-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

رجال واقفون!

جمال لعلامي
  • 3531
  • 0
رجال واقفون!

في وقت ‏يقف فيه الآلاف في الطوابير أمام المخابز، لا ‏يفكرون إلا في بطونهم، تخلو بيوتهم حتى من مجرفة لإزالة الثلج ‏العالق أمام بيوتهم، في هذا الوقت نرى رجال الحماية المدنية ‏يقومون بواجبهم تجاه الوطن والمواطن لا تمنعهم برودة الطقس ‏ولا كثافة الثلوج من تلبية نداء الواجب، ينقلون المرضى إلى ‏المستشفيات وينقذون من تقطعت بهم السبل.

هناك عائلات ‏تعرضت لاختناق المدافئ، وآخرون جنحت سياراتهم على ‏جوانب الطرق، وهناك من تدفقت ‏المياه إلى منازلهم، ومن يحتاج إلى الخبز والغاز.. هناك ‏وهناك وهناك المئات من الحالات التي احتاجت تواجد رجال ‏الحماية المدنية ورجال الأمن، وفعلا كانوا لها بالمرصاد، فلم ‏يتوانوا ولم يتأخروا، وما تذمروا أبدا من حاجة مواطن وما ‏تغاضوا يوما عن طلب مساعدة.. هم الرجال هم المخلصون ‏بكل ما تعنيه هذه الكلمة من رجولة وقوة وانتماء.‏. 

 أمّا جنودنا البواسل، رجال الجيش الوطني الشعبي، فها هم يسهرون على ‏حدودنا في الصيف والشتاء، في الحر والبرد.. حدودنا التي باتت ‏مهددة من قبل الإرهاب والمهربين.. هم رجالنا البواسل ‏رجال الجيش والدرك الوطنيين الذين يقفون بالمرصاد لكل من تسول له ‏نفسه المساس بأمن الوطن، يحبطون محاولات تسلل إرهابيين ومهربين لا يعلمون أن هناك ‏صقورا لا تنام.

علينا رفع القبعات احتراما لهؤلاء الرجال، ولكن ‏ذلك وحده لا يكفي، فعلينا كمواطنين أيضا ‏التزامات تجاههم.. علينا    مد يد العون لهم، يجب أن لا ‏نبقى متفرّجين، وللأسف الشديد ‏أن سلوكياتنا السيئة فرضت على هؤلاء الرجال الواقفون بذل جهود ‏مضاعفة لفرض الأمن..

أخيرا، علينا دائما أن نحمد الله على نعمة الأمن والأمان التي ‏نعيشها بفضلٍ من الله عز وجل وهؤلاء الأبطال ومن ‏خلفهم هذا الشعب العظيم.. وعزاؤنا لأهل  الملتحقين بدار الحق، ونسأل الله أن يتغمد أرواحهم الطاهرة برحمته الواسعة ويسكنهم فسيح جناته.                                                                                              ع. فراق/بئر الشهداء 

 

فعلا، يا أخ عيسى، لقد أصبت كبد الموضوع.. هم “رجال واقفون”، يقفون ولا ينامون بالليل والنهار.. هم “وليدات الشعب”، يُدافعون عن شعبهم، ويستشهدون من أجله، وفي سبيل الله وجزائر الشهداء، فهم خير أخير لخير أحرار، مسبّلون ومغامرون بالأمس واليوم وغدا.

لقد أثبتت التجارب والمحن والأيام العصيبة، أن هؤلاء الرجال خلقوا ليكونوا رجالا، ولذلك لا يجب أبدا أن ننسى تضحيات البارحة، وعلى الجيل الذي عاش “الحرب”، أن ينقل تفاصيلها للذين يعيشون السلم، حتى يشعروا بتلك الجمرة ولو عن طريق المحاكاة وليس الملامسة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
  • zadam

    تحية الى رجال اليش الوطني الشعبي والدرك الوطني والقوات الخاصة الله يحميهم وينصرهم

  • بدون اسم

    السلام عليكم ..اخي عبد القادر _الجزائر العميقة فعلا هؤلاء الرجال يستحقون التحية ورايك فيهم اعجبني شكرا لك .

  • حمدي

    الله ينصرك ايها الجندي الجزائري الباسل الله ينصرك ايها الجندرمة الوفي لوطنه الله ينصرك ايها الشعب العظيم على الحركى وابناء الحركى الله ينصر هذا الشعب الذي ضحى وما زال يضحي شعب عظيم شعب يقرا و لايجوع

  • حمدي

    السلام عليكم
    اخي جمال واخي عيسى لقد تعودت على متابعة هذا العمود لانه الرئة التي يتنفس من خلالها معظم احبائي الجزائرين حقيقة الشعب الجزائري عظيم بلده اعظم فهي ماوى لكل شريد ولاجئ الله يحفظها ويحفظ الشعب الجزائري ويحفظ كل الوطنين امثالك اخي جمال واخي عيسى كما لا يفوتني ان ارفع قبعتي احتلرام وتقدير لاخوتي هناك في الحدود وهم مرابطن بكل عزيمة وصبر والسلام عليكم

  • بدون اسم

    .. رفع القبعات احتراما لهؤلاء الرجال،

  • حر من الجزائر

    من يخدم والدته لا ينتظر المن والشكر من أحد والوطن كما تعلم (أم). الله يرحم شهداء الثورة والواجب.

  • بدون اسم

    السلام عليكم
    شكرا ...
    ... رفع القبعات احتراما لهؤلاء الرجال،
    أو عيون الوطن اليقظة،
    تحية تقدير واحترام لحماة الوطن،
    ومن حقهم علينا أن نقدر جهودهم،
    وندعوا لهم بالتوفيق، ونتعاون معهم في كل موقع ومكان،
    ربي يحفظهم ويسترهم،
    وشكرا

  • عبدالقادر

    يكفين فلسفات ولندخل لاهم الموضوعات.اناخدمت احدى هذه المؤسسات لسنين التي تكيلون لها كل التشكرات والتهنيئات هذامن كرم الجزائريوعاطفته الجياشةوالزائدةعن اللزوممع اخوه.حقيقةيستحقون ماتقولون لكن هم يفعلون ذلك لانهم اخترواان يكونوامن اولئك الرجال وذلك واجبهم الوطني كاي مواطن في اي مجال اخروهم موظفون كاي جزائري اخرويتقاضون رواتبهم عن ذلك ككل الموظفون وهم مواطنون ككل المواطنون. كثرةالكلام يجب ان تكون ضدالفسادوالمفسدين وليس من اجل مدح من يقومون بواجبتهم.الجزائرلكل ابنائهاوان تعرضت للخطر الخارج فكلنافداها

  • مشرقي -- سنعود قريباً

    والله ياخي انت بطل لآنك تشتغل على الهموم الجزائرية والمواطن واداء وزراتكم وارفع لك شماغي وارمي العقاااال لمئة ياااردة احترام لك بعكس بعض الكتاب الجزائريين الذي يهرف بما لايعرف وينظر ويتعملق وهو عبارة عن نتوء لايفقه ولايذكر في بحور من الاعلام المهني والدقيق والحقيقي ويتبجح بالقضية الفلسطينية ويعيد ويكرر نفس الاسطوانة الغبائية,طبعا باستثناء الرائع حبيب راشدين فهذا أمة من الاعلام واستشراق مايلوح بالافق وللامانةو الحيادية لايشبهه باسلوبه احد و يكتب بالمداد الصعب ويغوص بالعمق بطريقة سهلة ممتعةللقراء