رحلات دورية للجالية الجزائرية في المهجر ابتداء من أكتوبر 

كشف النائب سمير شعابنة في تصريح خصّ به “الشروق” أنه ابتداء من شهر أكتوبر المقبل سيسعى إلى تنظيم رحلات دورية جماعية لفائدة أبناء الجالية الجزائرية المقيمة في المهجر إلى ولاية غرداية، محاولا مضاعفة عدد الوافدين من الجالية كل شهر قبل نهاية السنة الجارية.

وجاء هذا على هامش إشرافه على قافلة الوفاء للجالية الجزائرية المقيمة في الخارج، والتي تتكون من حوالي 50 كفاءة جزائرية، متمثلة في أساتذة جامعيين، أطباء، رجال أعمال، ورؤساء جمعيات، حيث قام الوفد بزيارة مختلف بلديات ولاية غرداية، وسط حفاوة الاستقبال الرسمي والشعبي لهم.
وأوضح شعابنة أن الهدف من هذه القافلة هو “محاولة إعادة الاعتبار لهذه المدينة المضيافة، التي كانت تستقطب في سنوات مضت عشرات الآلاف من السياح، يأتون إليها من كل عواصم العالم، وبين عشية وضحاها نجد نشاطات بعض الفنادق والمنتجعات السياحية جامدة، وعلى هذا الأساس أردنا أن نأتي إلى هذه المدينة، من أجل تحسين الصورة الإعلامية والسياحية لهذه المنطقة، والتي تم تسويقها لأبناء الجالية على أنها منطقة تعيش في أزمة أمنية واجتماعية، وقد مكنتنا هذه الزيارة من إطلاع الوافدين من الجالية على الوضع المستقر جدا، مما عبّر كل القادمين من بلجيكا، فرنسا، وسويسرا عن سعادتهم الكبيرة إزاء هذا الوضع الذي تعيشه المنطقة”.
وقد ساعدت هذه الرحلة أبناء الجالية على أخذ فكرة عن تراث وحضارة هذه المنطقة الضاربة جذورها في أعماق التاريخ، حيث وقف الوفد على مساجد عتيقة، ومعاهد تعليمية تعتبر منارات العلم في الجزائر، إلا أن المؤسف يقول سمير شعابنة “وجدنا أن معهد الحياة بمدينة القرارة – على سبيل المثال – غير معروف كثيرا في دول الغرب، فكانت لنا فرصة سانحة لتبليغ المشرفين على تسييره للتقرب أكثر من الجالية الجزائرية في المهجر، عبر عقد لقاءات، وتنظيم زيارات ميدانية إلى مدن أوروبية، وهذا ما سيسمح لأبناء الجالية لمعرفة دور وأهداف المعهد، ولما لا في المستقبل قد نقوم بإرسال بعثات طلابية إلى هذا المعهد، لتعلم اللغة العربية وعلوم الدين والقرآن الكريم؛ لأن أبناء الجالية محرومين من مثل هذه المدارس في البلدان الأوروبية”.
كما كانت أيضا لوفد قافلة الوفاء عدة لقاءات مع رجال المال والأعمال، وبعض المؤسسات الاقتصادية الناشطة في غرداية؛ للحديث عن فرص الاستثمار في الولاية، والامتيازات التي وفرتها الدولة الجزائرية في هذا الجانب، لاستقطاب أبنائها من الخارج، فضلا عن لقاءات مع الأطباء، وبعض الجمعيات للتباحث والتفكير في القيام بمشاريع مستقبلية، إضافة إلى لقاءات مع أعيان قصور وادي مزاب، الذين تناولنا معهم سبل تنظيم المجتمع، ومساعدة المحتاجين وعابري السبيل، ومعرفة العادات والتقاليد، وقد اختتمت الجولة بلقاء متميز مع والي الولاية عزالدين مشري، حيث تم تكريم أعضاء الوفد، من أجل تشجيع السياحة نحو ولاية غرداية.