-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

رخصة الزواج.. الحل الأنسب لوقف الطلاق!

جمال الصغير
  • 3688
  • 11
رخصة الزواج.. الحل الأنسب لوقف الطلاق!
ح.م

الأرقام المرعبة التي تصدر من منظمات حكومية وغير حكومية عن حالات الطلاق في الجزائر، تجعل البلاد في انهيار مستمر من الناحية الاجتماعية، لأن الطلاق حينما يحدث ينتج معه آفات تحتاج صفحات وصفحات للكتابة عنها، إلا أن كل بلاد ولها تعاملاتها مع مشكلة الطلاق بطرق حضارية أو بطرق تقليدية، فقط في العالم الإسلامي قد جسد ديننا الحنيف كل سبل التعايش مع الزواج بطريقة مضمونة، ومع هذا ”الطلاق” يعم كل البلدان العربية الإسلامية بنسب مرتفعة مخيفة، والسبب واضح جدا وهو الانحراف عن المسار الديني وقلة التوعية، لكن  ما فعله ”محمد مهاتير” رئيس وزراء ماليزيا السابق هو بحد ذاته معجزة، حينما خفض نسبة الطلاق في ظرف سنوات من نسبة 45 بالمائة إلى 03 بالمائة .

خطة ”محمد مهاتير” للقضاء على الطلاق،كانت احترافية ومضمونة،كونه مفكر اقتصادي سياسي، أخرج بلاده من عزلة التخلف إلى مبادرة التطور،كانت الفكرة أن كل مقبل ومقبلة على الزواج يعفى من العمل شهرا ليأخذ دورة تعليمية، عن كيفية التعامل مع الشريك وكيف يتصرف مع أدنى المشاكل البسيطة التي ممكن تفجر الطلاق، لهذا كانت دورة مهمة جدا في حث  المقبلين على الزواج، فكانت رخصة الزواج في ماليزيا هي الحظ الأوفر للقضاء على نسبة الطلاق المتزايدة، وبالفعل نجح الأمر وانخفضت النسبة من 40 بالمائة إلى  10 بالمائة، على حسب  النتائج الأخيرة لمعطيات الفكرة، لكن  الكثير من دول العالم ركزت على فكرته من الناحية الإيجابية، فطرحت عدة إشكاليات أيدلوجية مناسبة للموضوع، لماذا لجأ ”محمد مهاتير” إلى رخصة الزواج، وما هو السبب الحقيقي حول إصراره لتطبيقها، تقول أحد المجلات الماليزية الناطقة بالعربية: ”كان مهاتير محمد على وعي بأن هذه النسبة المرتفعة تعوق طموحات بلاده في التطور ولها تأثير سلبي في مستقبل ماليزيا، لأنه مفكر اقتصادي وحريص على مستقبل ماليزيا بين النمور الآسيوية، وعمل على أن تكون دولته من الدول الكبرى المتقدمة خلال العقدين القادمين، وأما هذه الطموحات فوجد أن مشكلة الطلاق ستعوق خططه وتؤثر في اقتصاد بلده لما لها من آثار اجتماعية واقتصادية في المجتمع، لذلك لجأ إلى استحداث علاج هو (رخصة الزواج)”.

ماذا لو طبقنا تجربة ”محمد مهاتير” في الجزائر هل ستنجح؟ هل ستكون هناك قوة قانونية كفاية لتطبيقها؟ لأنه بكل صراحة حينما لا تجد أحدا من المفكرين الجزائريين يتكلم عن الانهيار الاجتماعي في الجزائر، تشعر وأن البلاد ناجحة سياسيا واقتصاديا واجتماعيا ولا ينقصها شيء،كيف تكون ردة فعل المواطن وهو يباشر في عقد النكاح ليفاجئه موظف البلدية بإحضار رخصة زواج له و لزوجته، هل ستكون له نوعا من التوعية ويقبل أن يدرس شهرا واحدا على المعاشرة الزوجية والحياة الأسرية، وأن خطوة التدريس للحصول على رخصة لا تجعله يشعر وكأنها إهانة له أو تشكيكا بقدرته كرجل، واقعيا ستقبل المرأة بالتدريس لو يقبل بها الرجل، لكن سترفضها لو يرفضها الرجل، هي هدفها الزواج والاستقرار وإنهاء الإجراءات القانونية لهذا، أو ربما تكون أكبر وعيا منه وتقنعه أن رخصة الزواج هي الأصلح والأضمن لاستمرارية الزواج بدون مشاكل، لهذا علينا قبل تطبيقها أن ندرس الحالة النفسية لطبيعة الرجل الجزائري وتقبله أو رفضه لرخصة الزواج، حتى محمد مهاتير وجد صعوبات كبيرة جدا، من أجل أن يقنع الشعب الماليزي باحترام رخصة الزواج وتطبيقها، حينما تنخفض نسبة الطلاق تنخفض معها الآفات الاجتماعية وتوقف كبير في خلق بيئات مهددة  اجتماعيا بالانهيار والانحراف عن الأخلاق الدينية والتقليدية،كل حالات الطلاق التي حدثت في الجزائر حدثت بسبب عدم توعية الزوج والزوجة بمسؤولية الزواج وما يقع على عاتقهما، لهذا رخصة الزواج التي نجحت في مجتمع مسلم الماليزي ممكن تنجح في أي دولة دستورها الإسلام.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
11
  • سعدية بن سويسي

    المفروض ايضا تدريب المقبلين على الزواج تعليمهم معنى المسؤلية و تحملها سواءا من الزوج أو الزوجة و تعليمهم معنى احترام الآخر ...و الثقة ....والمودة ....المفروض يعرضوا على اخصائيين نفسانيين هم من يحددون توافق شخصياتهم في الزواج وبهذا نضمن استمرار العلاقة بين الزوجين ونضع حد للطلاق نهائيا ....

  • سعدية بن سويسي

    تعدد الزوجات امر به الله قبل اي أحد من البشر ولكن قال سبحانه وتعالى : وان خفتم ان لاتقسطوا في اليتامى فانكحوا ماطاب لكم من النساء ....."" المفروض الرجال حين يريدون اعادة الزواج ان يتزوجوا الأيامى من النساء اللاتي لديهن يتامى صغار او تجاوزت الاربعين وليس العكس فهو يقوم بإعادة الزواج من فتاه في الثامنة عشر من عمرها و هناك فرق شاسع في السن بينه و بينها ....و بالتالي يحدث تصادم في الأفكار ...وعليه يجر الطلاق و ابناء و ووووو.....اما إذا تزوج مع امراة لديها يتامى او بالأحرى كبيرة في السن فيحدث توافق لأن المرأة في هذا العمر تكون ناضجة كفاية .....

  • حميد رغاية

    اما عندنا فيذهبون الى السحرة و المشعوين طمعا في حل لمشكلة ما تحت اعين السلطات العمومية و لا رادع.ضف الى ذلك زيرات القبور و التمسح بالاضرحة و. هي قمة الشرك و التخلف. فقبل ان نستنسخ فكرة ما على مجتمعنا لابد من دراسة علمية كي يتم اسقاطها و العمل بها.صح فطور الجميع

  • مفسر أحلام السذج من البشر

    6 معك جزئيا تطبيقا للمثال الجزائري القائل ازواج ليلة يتطلب تفكير عام ، لكن هل للعصافير والغزلان وغيرهم لجنة تأهيل ؟ تربية الأسرة الطبيعية هي الأهم ، العصور عصفور والحمار حمار . لو ترك الأخايار للمعنيين واستبعد النفاق والتدخلات وطقوس الدجل والشعوذة المقننة لما حصل ماحصل ، مادام الجهل قائما فالليل مازال طويلا .

  • مفسر أحلام السذج من البشر

    5 وين اعلابالك واشكون قاللك الحكاية هاذي ؟ هل تفهم لغة الشيطان حتى تقول ذلك ؟ عيب اتحصلو في الشيطان ( كائن خرافي لا وجود له سوى في أذهان السذج والمغفلين ) لا يفرح بالطلاق سوى من رغب في إحداثه جهلا فقط العواقب وخيمة على الطرفين ، بهذه الطريقة ( حصل في الشيطان ) يتم إعفاء المخطيء من تبعة خطئه وتحمل مسؤولية تصحيح الخطأ حتى يتجنبه الغير . ( جنس غبي عايش بالخرافات أوماحبش يفطن )

  • *

    بشرط تكون لجنة التاهيل هيئة مؤهلة عمليا فكرا و عقلا سمتها الجد و المسؤولية ....
    وليست كرخصة السيارات لدى عديمي الضمير و غيرها ..ولابد من المرور على الخبير النفسي عدة مرات والاستشاري الاسري المؤهل ثم اجتياز الامتحانات بخصوص مسؤولية الارتباط لتكوين اسرة اما الاميين فالامتحانات شفوية وياريت تكون المدة سنة كاملة

  • m

    الطلاق أعظم شيئ يفرح به الشيطان وهو بالفعل يعيق الحياة الاجتماعية والمهنية والدراسة وووو

  • الشيخ عقبة

    رغم أن معظم مؤسسات الدولة الجزائرية وعلى رأسها المؤسسات التربوية والثقافية والإعلامية وغيرها قائمة على الدين الإسلامي الحنيف فضلا على وزارة الشؤون الدينية والتي تعتبر قواعد وأحكام النكاح المتعدد بمختلف الأشكال أهم مواضيعها غير أنه لم يحدث التفكير في إدراج ولو بند واحد في مادة التربية الإسلامية أو المدنية تؤهل تحضير التلاميذ وهم المرشحون مستقبلا للنكاح ( انكحوا ماطاب لكم ...) تفاديا للمشاكل( المشكل وهو / كيف يمكن توصيل فكرة التفريق بين الشرف أي بين عمل الرأس والرجلين وكذا الزواج أي بين الممارسة الجنسية ( حتى الفئران تقوم بها وبطريقة نورمال...)وتكوين أسرة منظمة كخلية لمجتمع صالح.

  • عبدو

    الطلاق حلال وحق مشروع. هناك عدد من أصدقائي تزوج وفِي ليلة الدخلة عرف أن زوجته ليست شريفة. فماذا هو الحل؟ الطلاق أم العيش مع زانية؟!

  • الطيب ع بن علي

    وهي فكرة سبق وأن قدمتها جمعية في ولاية سطيف
    وتعتبر تلقيح ضد آفة من الآفات التي تعرف تصاعد مستمر وضد ما يفضله الشيطان

  • habib algeria

    على الدولة تخصيص قاعة في كل مركز من مراكز الشؤون
    الدينية على انحاء الوطن لتاهيل الازواج على الحياة الزوجية
    وكيفية الخروج من ازمات الحياة الزوجية .وتتكون المجموعة
    المدربة من طباخين واطباء نفسيين وشيوخ دين لتعليم الازواج
    وتكون الفترة التدريبية مرتين في الاسبوع وعلى مدار شهر ونصف