رداءة الخدمات في الإقامات وعدم جاهزيتها لاستقبال الطلبة

اعتبر الاتحاد العام الطلابي الحُرّ أنه ورغم الجهود المبذولة من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، لاستئناف الموسم الجامعي في ظل جائحة كورونا، فقد تم تسجيل بعض النقائص، التي أثرت على السير العادي للدراسة.

وأبرز الطلابي الحر، خلال انعقاد لجنته الوطنية لشؤون البيداغوجيا، المخصصة لتقييم استئناف الدراسة الجامعية، أن الوزارة الوصية، تأخرت في الإعلان الرسمي عن موعد استئناف الدخول الجامعي، مع عدم مراعاة الظروف النفسية والمادية للطلبة، كما انتقد حصر البروتوكول الصحي، في وجود معقم وازدواجية ممر الدخول في جل الجامعات ولليومين الأولين فحسب.

كما انتقد الاتحاد الطلابي الحر، في بيانه الذي اطلعت عليه “الشروق”، ما وصفه بتهميش وغلق باب الحوار مع الشركاء الاجتماعيين، من طرف بعض المسؤولين في المؤسسات الجامعية، وعدم جاهزية العديد من الهياكل والمرافق البيداغوجية، في الكثير من الجامعات.

وأشار البيان، إلى غياب عدد كبير من الأساتذة، نظرا لعدم توفر النقل والإيواء، وهو ما جعله يقترح “توفير النقل، وتخصيص جناح خاص بالأساتذة، خاصة أن العمل بنظام الدفعات يخفف الضغط داخل الإقامات”.

وثمّن الطلابي الحر، قرار نقل الطلبة من وإلى ولاياتهم، “لكن تم تسجيل عجز في نقل معظم الطلبة واقتصاره على خطوط محدودة، وغياب التنسيق بين إدارة الجامعة ومديرية الخدمات الجامعية فيما يخص نقل واستقبال الطلبة، وعدم وجود إحصائيات لمختلف الدفعات وإن وجدت لم تكن دقيقة”.

كما انتقد ما اعتبره “رداءة الخدمات المقدمة في جل الإقامات للطلبة، وعدم جاهزيتها لاستقبال الطلبة، وفق البروتوكول الصحي”.

وفي الجانب البيداغوجي، أشار الطلابي الحر، إلى عدم التزام بعض الجامعات، بالتدريس الحضوري المنصوص عليه وزاريا، ودخولهم مباشرة في امتحانات السداسي الثاني، ليطالب بضرورة تحديد عتبة الدروس الخاصة بالمسابقة الوطنية للأقسام التحضيرية، ضمن الدروس الحضورية فقط، خاصة مع ما حصل من الإجحاف في حق بعض الطلبة الذين تعذر عليهم الولوج أساسا إلى منصة التعليم عن بعد، وتقييم البقية، كما أثار الغموض حول إنهاء الموسم الجامعي بالنسبة لطلبة العلوم الطبية، حسب البيان.