-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

رسالة إلى الرافدين

ياسين معلومي
  • 5046
  • 14
رسالة إلى الرافدين
ح.م

اتصل بي أحد السياسيين لمعرفة حقيقة ما حدث في ملعب حمادي في مباراة اتحاد العاصمة الجزائري وشقيقه فريق الجوية العراقي، التي تدخل في إطار الدور الـ 16- إياب، لكأس العرب لكرة القدم، وهل حقا شتم أنصار الاتحاد الشعب العراقي؟ وما فحوى هذه القضية التي أسالت كل هذا الحبر؟… فقلت له جملة واحدة… الأنصار في الجزائر يحبون أنديتهم حتى النخاع، يتركون انشغالاتهم اليومية ويتنقلون مع فرقهم، يناصرونها ثم يعودون إلى حياتهم وانشغالاتهم اليومية، وغالبا ما يعبرون من المدرجات عن امتعاضهم لما يحدث في وطنهم.
ما حدث في ملعب حمادي وترديد الأنصار عبارة “جيش شعب معاك يا صدام” كان المراد منها الاحترام الذي يكنه الشعب الجزائري للرئيس العراقي السابق، معتبرين إياه قائدا كبيرا، ومشهد إعدامه صبيحة العيد لا يزال في أذهان كل الجزائريين، وليس في ذلك أي شتيمة لشعب أبي تربطه بالجزائر علاقة وطيدة من أيام الثورة الجزائرية، وحتى وإن أساء فريق الجوية العراقي فهم ما ردّده أنصار اتحاد الجزائر، وهذا من حقهم، لكن السلطات العليا للبلاد ممثلة في وزير الخارجية ووزير الرياضة والسفير الجزائري ببغداد ورئيس اللجنة الأولمبية قدموا اعتذاراتهم، واعتبروا ذلك فعلا منعزلا ولم يكن فيه أي إساءة إلى بلد دجلة والفرات.
ما حز في نفسي، تصريح المدير الرياضي لاتحاد العاصمة عبد الحكيم سرار الذي قال إن رئيس اللجنة الأولمبية مصطفى بيراف لا يحق له الاعتذار باسم اتحاد العاصمة، وكأنه يريد تبرير ما حدث ويود كسب ود أنصار الاتحاد… هو مخطئ في ذلك وعليه حث محبي فريقه الجديد على التحلي بالروح الرياضية بعيدا عن الشعارات السياسية التي قد تعصف بالفريق، خاصة في اللقاءات الدولية، وهي الرسالة التي لابد على الجميع من فهمها.
بعيدا عن الذي حدث في ملعب حمادي ببولوغين وربما الغرامة المالية التي قد تسلط على أبناء سوسطارة، علينا أن نرفع القبعة لأنصار النادي العاصمي الذين كانوا رياضيين إلى أبعد الحدود، وذنبهم الوحيد أنهم ناصروا فريقهم بطريقة حضارية بعيدة عن كل أشكال العنف التي عصفت بالكرة الجزائرية… ومتأكد من أنهم سيبتعدون مستقبلا عن الأغاني أو الشعارات التي تعاقب فريقهم من طرف الهيئات الدولية.
كنت أنتظر رد فعل من الاتحاد الجزائري لكرة القدم، وخاصة من الرئيس زطشي ونائبه الأول ربوح حداد عن أحداث ملعب حمادي، أو على الأقل تقديم اعتذارات إلى الأشقاء العراقيين، مثلما فعل الساسة، لكنهم التزموا الصمت لأسباب لم أفهمها ولن أستطيع تفسيرها، وكأن الحدث ليس كرويا، أو لا علاقة له بالاتحاد الجزائري الذي حقا هو كالأطرش في الزفة، ولا يجيد في الوقت الحالي إلا محاولة بعث هذه اللعبة إلى الهاوية، وهي التي تراجعت بشكل ملفت للانتباه، فأصبحنا من المنتخبات التي تحتل المرتبة 66 عالميا، وصعب جدا العودة إلى الواجهة.
رسالتي إلى الأشقاء في العراق، إن الجلد المنفوخ الذي لا يزيد وزنه عن 500 غرام، لا يمكنه أن يفسد علاقة بلد المليون ونصف المليون شهيد مع بلد الرافدين… أضم صوتي وأقدم اعتذاراتي مثلما فعل جميع الجزائريين الأحرار.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
14
  • Khoudjiahouhoukhoudjia@gmail.com

    Bravo pour l'analyse

  • الحوت

    يبدو أن صاحب المقال لم يشاهد ردود الإعلام العراقي (الخطيرة) التي لم تختلف و لا 1 % عن ردود الإعلام المصري في 2009 من عبارات (لقطاء، برابرة، أبناء فرنسا، أدخل إليهم عمر بن الخطاب الإسلام بالضرب بالنعال ..).

  • شاوي 2

    اتصل بي أحد السياسيين
    من هو ? لو كان صح لماذا لم تذكر إسمه وما مهنته وما.....
    أنا عندي حقائق بالدليل
    شوف اليوتوب ستجد أشقائك بالعراق يسبون ويشتمون ليتهم يسبون أشقائهم مثلك الذين يقاسمونهم اللغة والأصل والتاريخ ...بل يسبون الشاوي والموزابي و...ماذا يجمعنا بك وبأشقائك
    أنت طبعا تقف مع من تجمعك معهم الأصل واللغة و...*الأشقاء* ضد الذين لا تجمعك بهم لا تاريخ لا جغرافيا لا....أي الشاوية و....دون نفاق

  • م.ب ( يتبع)

    وراحوا يرددون بكل عفوية؛ وصدق" الشعار المكتوب على العلم"ومن أنجزه. ظانين أنهم يمجدون رموز دولة شقيقة مثل مايفعون كل مرة مع العلم الفسطيني.. وان كان في ذلك اساءة كما تدعون. فهي منكم. انتم أسأتم الى رموز بلدكم ..أنتم السبب في أساءت الآخر( ان كانت فيه اساءة) لبلدكم.. الآخر شاهدكم ترفعون اساءة بلدكم العراق الشقيق. عراق الحضارة .. العراق الذي كان أول بلد في العالم يقضي على الامية.. العراق الذي به شارع مخصص لبيع الكتب.( عادت نسبة الامية الى مايقارب27 في المئة) فوق رؤوسكم؛ وتضعونهاعلى ظهوركم وتوشحون بها صدوركم؛ وترفعونها راية خفاقة فوق مؤسساتكم ؛وفوق مباني سفاراتكم؛ وقنصلياتكم عبر العالم..

  • م. براهيمي- وهران الجزائر,

    الى أخواننا العراقيين اليشامى. نحن جزء منكم. ما يضركم يضرنا؛ ومايفرحكم يفرحنا. وما يسيئ لكم يسيئ لنا . عراق حزب البعث الذي ساعد الثورة التحريرية؛ واحتظنها؛ وفرض على كل تلميذ عراقي أن يقدم مصروف يومه مساعدة للثوار في الجزائر..واستقبل الطلاب الجزائريين .ومنهم العسكريين ؛ وعلى رأسهم الراحل هواري بومدين.. العراق الذي سياسته الجارجية تنطبق مع السياسة الخارجية . العراق الذي وقفا؛ واياه في جبهة الصمود؛ والتصدي. هكذا تعلمنا نحن بفضل أ ساتذتنا العراقيين. ربينا اطفالنا علىهذا .وهم الذين لما رأو العلم العراقي يرفرف في ملعب بولوغين؛ ومكتوب عليه" الله أكبر" ثارت ثائرتهم الدنية؛ والحماسية؛ وتفاعلوا ..

  • جزائري حر

    شاهد على الحقيقة(العصر) ان العراق في عهد صدام كانت 0.0 أمية مثل الجزائر في عهد بومدين. غن الغرب لا يهمه شيئ إلا مراقبة الدول الصاعدة عليها أن لا تصعد لأن صعودها يسبب مشاكل للدول المتطورة التي أصبح واضحا أنها توقفت عن النمو والتطور.إلى قادرين روحو ما تستناوناش (ما تخلوناش نلحقو بكم).

  • nordine al jazairi

    arrêtez de demander pardon il faut que les irakiens apprennent qu'en Algérie y a ce que le monde civilise appel la liberté d'expression

  • سلطان زماني

    انت يا عزاوي تكنب على صدام حسين بحقد طاءفتك الشيعية لانك شيعي فارسي انتم بعد ان بعتم العراق لامريكا ومن معها وتحالفتم مع إسرائيل وبايعتم الجنوت الامريكان الذين مزقوا عذرينكم وقسموكم الي عشرين طاءفة او اكثر لم تتحرك فيكم النخوة العربية العراقية ولما غنى شباب جزاءريون في ملعبهم وفي بلدهم الله اكبر صدام حسين ثارت فيكم حمبة الجاهلية واطلقتم سبابكم على الشعب الجزائري وشهداءه دون مراهات شعوو ابناء الشهداء وهواءلهم. هل هناك اليوم شيء يسمى العراق اقسم بالله انني لا اعرف اسم الرءيس العراقي الحالي واعرف جميع زعماء العالم لكن لا عليك شتمتمونا جورا وباطلا ولكن الله سيجلدكم بعد ايام عاشوراء قريبة وسوف تجل

  • samir badr

    الى السيد رضا من البصرة
    وبشار الاسد اليس قاتل لشعبه و حزب البعث هو من يحكم سوريا لمادا تناصرونه و تقاتلون في صفه و تدافعون عن حزب البعث السوري و تجتثون حزب البعث العراقيهدا اولا اما ثانيا حتى و لو كان صدام مجرما و خائنا وفيه كل عيوب الدنيا لكن شنقكم له يوم عيد الاضحى لم يكن مجرد اعدام لشخص بل كان رسالة واضحة لامة كاملة و قد وصلت رسالتكم و سمعتم جواب الامة من ملعب بسيط و السلام على من اتبع الهدى

  • عباس العزاوي

    صدام استعمل الاقمار الصناعية لمراقبة كل افراد الشعب على مدار الساعة ومدى الحياة حتى في غرف النوم والحمام واعدم ملايين الابرياء = نتمنى لو كان عند محبيه من الشعوب = الادلة على صفحتي في الفيسبوك = عباس العزاوي غاندي الجديد -

  • معتز

    والله شئ غريب وعجيب حال شعوبنا العبرية وليس العربية من حبة يصنعون لك قبة ، لكن لو يأتي اي احد من أمريكا أو الحلف الأوروبي أو بنو صهيون وينعث ويقول أي شئ ما تتحرك شعرة منه ...سؤالي موجه للأهل العراق إن كنتم تزعمون أن صدام لا يستحق منا إسم الشهيد ، والبطل ، والزعيم ..لماذا أشنقتموه في يوم العيد بالذات يا عراقيين ...؟

  • بلال خالد

    ما فعله الأنصار لا يحتاج الى اعتذار أصلا... وماذنب الاتحاد وانصاره في عدم حمل الفريق العراقي لرئيسهم السابق في قلوبهم.... وهم الذين أخلطوا الرياضة بالسياسة ... فكان لابد عليهم أن يركزوا في الميدان ويتركون المدرجات لأهلها....

  • سعد سعدون

    ما قاله الجزائرون يعتبر اهانة كبيرة جدا لشعب الرافديين , هذا تحدي لمشاعر الملايين من عوائل الشهداء الذين اعدمهم الطاغية ونكل بهم تحدي لمشاعر احرار العراق ومثقفيهم الذين عذبهم المجرم وحاشيته . حقا حقا هذا التصرف يجعلني اكره الجزائر التي كنت اكن لها الكثير من الحب . ها تقبلون ان امدح فرنسا وامجدها على مافعلته بشعبنا في الجزائر . تعالوا الى العراق واسمعوا وشاهدوا جرائم هذا ..... الذي تمدحوه فعل بالعراق اضعاف اضعاف جرائم الجيش الفرنسي في الجزائر .

  • رضا من البصرة

    كثير من العرب يعتقدون الخير في صدام للأسف قتل البعث والعراق وأساء أعظم إساءة للأمة العربية لم تنهض بعدها وقد أصبحت فريسة كل متآمر، أيها الأخوة العرب: أول توليه رئاسة الجمهورية قتل كل شريف في حزبه وأنهى حلم الوحدة مع سوريا بعد أ ن أعتقل مؤسس حربه والرئيس السابق ليقتل كلاهما بعد ذلك وبعد مجزرة مخجلة بدأ حربا ضد بلد مسلم كان من الممكن يكون خير عون للعرب بعد طرد السفارة الإسرائلية وجعلها لفلسطين وبعد سنين من الحرب والخراب خرج ليحتل داولة عربية ويقتل الوحدة العربية إلى الأبد ثم أدخل بلده حصار أستمر 13 سنة أزدادت فيها عائلته والأراذل من عشيرته بغيا وسفها لينتهي فأرا بحفرة. فمتى يتحرك عقل العرب؟