-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
الشبابيك تلتزم بتنفيذ فتوى المجلس الإسلامي الأعلى

رسميا.. عزل أموال الصيرفة الإسلامية بالبنوك ومحافظ خاصة للتمويل “الحلال”

إيمان كيموش
  • 6313
  • 8
رسميا.. عزل أموال الصيرفة الإسلامية بالبنوك ومحافظ خاصة للتمويل “الحلال”
أرشيف

شرعت البنوك العمومية المتعاملة وفق مختلف صيغ الصيرفة الإسلامية، في تمويل السكنات والمشاريع بشكل رسمي بداية من شهر فيفري الجاري، بعد استكمال المرحلة الأولى للعملية والمتمثلة في جمع محفظة مالية إسلامية، وهذا بعد أن تلقت هذه البنوك فتوى رسمية من طرف الهيئة الشرعية الوطنية للإفتاء للصناعة المالية الإسلامية، التابعة للمجلس الإسلامي الأعلى، تنص على إلزامية الفصل بين الأموال الربوية والأموال المخصصة للصيرفة الإسلامية.

وباشرت البنوك عملية الفصل بين الأموال المطابقة للشريعة وتلك الخاضعة للفوائد الربوية والطرق التمويلية الكلاسيكية، مع إطلاق الصيرفة الإسلامية قبل 6 أشهر، من خلال استقبال مدخرات المواطنين الراغبين في إيداع أموالهم دون الاستفادة من الفوائد الربوية، حيث إن هذه المدخرات باتت توجه اليوم لتمويل مشاريع الصيرفة الإسلامية، وهي المرحلة الأولى التي سبقت إطلاق التمويل وفق مختلف الصيغ المتاحة على مستوى البنوك.

ويقول عضو الهيئة الشرعية الوطنية للإفتاء للصناعة المالية الإسلامية على مستوى المجلس الإسلامي الأعلى، الدكتور محمد بوجلال، إن الهيئة أفتت عند إطلاق الخدمات المالية الإسلامية على مستوى البنوك بضرورة الفصل بين الأموال الربوية وتلك المطابقة للشريعة، من خلال تخصيص مبلغ مالي خاص بالنافذة الإسلامية، ويطلق عليه أيضا “مبلغ الانطلاق”.

وأكد بوجلال في تصريح لـ”الشروق” أن البنوك مرت خلال الفترة الماضية بمرحلة انتظار دخول الموارد إلى خزائنها من خلال الحسابات الجارية وحسابات الودائع وحسابات الودائع الاستثمارية لتشرع في أعقابها في منح التمويلات مستعملة في ذلك مختلف الصيغ التي تحصلت على المطابقة الشرعية وعلى ترخيص بنك الجزائر.

وحسب مسؤولي البنوك فالمواطنون اليوم شرعوا في إيداع مدخراتهم لتدخل الموارد إلى الشبابيك الإسلامية، وفق طريقة مطابقة للصيغ الإسلامية، وفي أعقاب وجود استجابة مطمئنة من المواطنين، ستشرع البنوك بلعب دور الوساطة المالية، من خلال توظيف هذه الأموال وفق طرق إسلامية.

ووفقا للمتحدث، فإن البنوك التزمت بتعليمة فصل الأموال المطابقة للشريعة، وطلبت انتظار تعبئة المدخرات في المرحلة الأولى، أما اليوم فقد شرعت بشكل تدريجي في تمويل المشاريع الخاصة بالسكنات وغيرها من العروض، مضيفا “كلما كانت هناك مدخرات إسلامية أكثر، ستتوفر لدى البنوك إمكانية أكبر لتمويل المشاريع”.

ويرتقب أن يلعب تنوع العروض وكثرة عدد البنوك التي تقترح هذه الخدمات دورا كبيرا في كسر الأسعار على مستوى السوق الجزائرية وتخفيض معدّل هامش الربح، مع العلم أن أحد أسباب عدم حظو التمويل الإسلامي في الجزائر بالجماهيرية الكبيرة المتوقعة قبل إطلاقها هو تزامنها مع استمرار وباء كورونا في الجزائر وتضاؤل حجم الاستثمار بسبب تواصل إجراءات الحجر الصحي وتقييد النشاط الاستثماري والصناعي.

وسبق أن أعلن وزير المالية أيمن بن عبد الرحمن أن البنوك ستعمل على استرجاع زبائنها من المواطنين والمتعاملين الاقتصاديين عبر الصيرفة الإسلامية، مشدّدا على أن هذه الخدمة ستسمح للزبائن بادخار أموالهم بكل أريحية بالبنوك، حيث ستوفر البنوك كل الظروف المناسبة، على غرار شهادة المطابقة من المجلس الإسلامي الأعلى، عبر هيئة الإفتاء التابعة له، مع إزاحة كافة العراقيل البيروقراطية، وصرح الوزير “الوكالات الإسلامية ستنهي عهد المحسوبية والتضييق في البنوك”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
8
  • سوفي

    الجمميع يتكلم تقول عليكم علما قدموا نتوما ونشفوا لعرض تحكي علي لفساد ونتوما فاسدين الصيرفة الاسلامية مبنية علي علم دقيق هو فقه المعاملات المالية وهي شفافة كشفافية الماء تتحدتون علي اوروبا وانتم جاهلون الدين يبقي دين ولي دير كريديي لازمو يسلكو اما الارقام فهي عملية ربحية شكون قال قدمواا

  • الصيدلي الحكيم

    انا لي نعرفو مثلا مبلغ مليون سنتيم يكون مشكوك في أمرو لوكان دخلو في مبلغ مليار سنيم حلال يقولو دراهمك كامل ولات حرام.راكم محيريني كيفاه بانكة تخدم بالربا و القروض و تقولو رانا درنا قيشي تاع حلال في نفس البنك؟؟؟

  • محمد

    ولمذا لم يفتي بوجوب ايقاف التعاملات الربوية

  • حماده

    أنتم تقرون في هذا المقال أن أموال البنوك ربوية وآكل الربا يُعطى يوم القيامة سيفا فيقول ماذا أفعل به؟ فيُقال له : استعد لأنك ستحارب الله عز وجلّ !

  • عبد الوهاب مداني-القليعة

    صاحب تعليق **حقيقة وكفى** لقد كفيت ووفيت وبالاختصار المفيد والسلس،الصيرفة الاسلامية موجودة في كل البلدان حتى المعتنقة للمسيحية وحتى اليهودية في فلسطين المحتلة. لكن مجرد تسمع تصريح من شخص متهور وسفسطائي مثل هذا الدكتور محمد بوجلال ينتابك الشك والريبة وتغييب الثقة، لو تطلع على قائمة اعضاء لجنة الصيرفة الاسلامية بالمجلس الاسلامي الاعلى ستجد ان لا علاقة لهم بالفتوى او الصيرفة الاسلامية،المسالة مسالة البحث عن الشهرة وقبض مزايا ولا غير، ومع تواجدنا في البنك وتعطى لنا تعليمات للقيام بها لكن الحذر وثم الحذر وثم الحذر،فقد نستعمل صيغ الصيرفة الاسلامية ويكون الامر لغسل الاموال وتبييضها ليس الا.

  • حقيقة وفقط

    البنوك التقليدية تتعامل بالفائدة : تقرض مواطن مبلغ مالي بفائدة متفق حولها .
    البنوك الاسلامية تتعامل بالربح : تشتري مادة أو سلعة وتعيد بيعها للزابون مقابل ربح معين.
    الخلاصة : في كلتا الحالتين المواطن دفع مبلغ مالي للبنك أو بالأحرى في كلتا الحالتين البنك تحصل من المواطن على مبلغ مالي على شكل " فائدة " في البنك التقليدي وعلى شكل " ربح " في البنك الاسلامي وبالتالي فالربا حاضر في كلا البنكين وفي كلتا المعاملتين . ونقطة

  • buffalo

    هذه مصاريف يهودية نصرانية و لا علاقة بمصاريف الإسلامية و لكن لم يكن أي مختص مسلم شرعي في الدين و لا شرعي الذي يثق فيه الشعب في نقاش .وضعوا إسم إسلامي حتي يخدعوا الناس.

  • زغبيب اكرم-برج بوعريريج

    سؤال ساذج:هل الدكتور محمد بوجلال له تكوين فقهي في الصيرفة الاسلامية حتى يفتي لنا في امور نفقهها افضل منه؟ وهل هناك اقبال -حقيقة- على الصيرفة الاسلامية في البنوك والمؤسسات المالية؟ نامل في جدية القرارات وليس مجرد كلام المنصات التلفزية الذي ينتهي بانهاء تلك الجلسات. والبراق.