-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
مواكب الأفراح مازالت تجوب الشوارع والأعراس تصدح في المدن

رغم الحظر.. جزائريون يصرون على الزواج في عز الوباء

آمال عيساوي
  • 2346
  • 8
رغم الحظر.. جزائريون يصرون على الزواج في عز الوباء
ح.م

يقيم هذه الأيام العديد من العرسان حفلات زواجهم في المنازل وفي الأسطح وكذا في الحدائق الخاصة، بصفة عادية ضاربين بذلك تعليمات الوزارة الأولى القاضية بمنع إقامة الأعراس والتجمعات وكذا تجميد عقود الزواج إلى أجل غير مسمى، عرض الحائط، حيث صارت الأعراس تتحدى فيروس كورونا، بعد أن رفضت التوقف في هذه الفترة بالذات إلى غاية انقضاء فترة الحجر الصحي وعودة مياه الحياة الطبيعية إلى مجاريها، حيث لم يمنع عدد الإصابات الذي ارتفع بصفة كبيرة خلال الأيام الأخيرة أن يقام عرس لأجل الحياة فيؤدي إلى الإصابة بالفيروس واحتمال الوفاة..

ولأن فيروس كورونا ضرب قطاع الأعراس لأشهر، بعدما اضطر الكثير من العرسان إلى تأجيل حفلات زفافهم التي كانت مُبرمجة بأن تقام خلال شهري مارس وأفريل الفارطين، على اعتقاد أن تفتح القاعات بعد عيد الفطر المبارك، لكن مع الارتفاع في عدد الإصابات والإبقاء على قرار غلق القاعات ومنع إقامة أي نوع من أنواع الحفلات والأعراس في المنازل وكذا معاقبة أصحابها بغرامات مالية، والأكثر من هذا أنه تم تجميد عقود الزواج في البلديات لتفادي انتشار الفيروس الذي عرف وتيرة متسارعة خلال الأيام الأخيرة، إلاّ أن العديد من العرسان رفضوا تأجيل أعراسهم وراحوا يتحدون فيروس كورونا المستنجد، حيث إنهم مازالوا يقيمون أعراسهم في المنازل بصفة عادية إلى غاية يومنا هذا.

كما أن هناك العديد ممن تزّوج بالفاتحة خلال الأسبوع الفارط بعدما تم تجميد عقود الزواج، حيث قام العرسان بإحضار إمام إلى منزل العروس أين تتم قراءة الفاتحة وبعدها إقامة حفل خفيف يحضره المقربون من العائلة، في حين أنّ هناك ممن قاموا باستئجار أسطح المنازل كبديل لقاعات الحفلات تحت حجة أن يكون الحفل في مكان مفتوح ما يقلل من احتمال انتقال العدوى.

عائلات تفضل إقامة الفرح في القرى والمداشر

ومن العرسان ممن نشروا صورا وفيديوهات لهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، انتقلوا إلى الأرياف والمداشر أين يتواجد أقاربهم، وأقاموا حفلات زفافهم هناك خوفا من العقوبات التي قد تطالهم بسبب مخالفتهم لقرارات الوزارة الأولى القاضية بتجميد عقود الزواج ومنع إقامة الحفلات والأعراس وأي نوع من أنواع التجمعات في المنازل، وهناك من رأى بأنه رب ضارة نافعة فقد فضل بعض العرسان إقامة أعراسهم في هذا الوقت بالتحديد لتفادي تكاليف إقامة عرس فاخر في قاعة حفلات لاحقا، حيث اختاروا التخلي عن العادات والتقاليد التي تتحكم بهم وتجعلهم يصرفون أموالا طائلة من أجل عرس يدوم لساعات قليلة وينقضي، واستبدالها بزفاف صغير يكون في المنزل ويقتصر فقط على عدد معين من المعازيم، غير مبالين بالعواقب الوخيمة التي قد تنجم وراء ذلك والتي ساهمت بدورها في رفع عدد الإصابات بالفيروس، حيث أصيب قبل أيام قليلة 3 نساء بالفيروس أثناء حفل زفاف أقيم في أحد المنازل بمدينة قسنطينة، وبعدها بفترة قصيرة ارتفع عدد الإصابات بالفيروس في الولاية إلى 50 إصابة في يوم واحد، وهو الأمر الذي أرجع الكثير من المغردين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، السبب في ارتفاع الإصابات إلى هذا العدد، إلى الأعراس التي تقام في المنازل بصفة عادية والأمر لا يقتصر على ولاية قسنطينة فقط، وإنما في باقي الولايات أيضا..

عرسان أمام خيارين أحلاهما مر

في حين إن هناك من رأى بأن فيروس كورونا سيصبح جزءا من الحياة لهذا لا يمكن أن يتوقف الناس عن الزواج وعقد القران لفترة طويلة، وذكروا أن العديد من العرسان قاموا بتأجيل أغلب حفلات الزواج منذ شهر مارس لكنهم لم يستطيعوا تأجيلها أكثر، خاصة وأن البعض منهم قاموا باستئجار منازل ليقطنوا فيها بعد الزواج ودفعوا تسبيق سنة كاملة يبدأ من شهر مارس الفارط، وبعد تأجيل أعراسهم بسبب الفيروس وجدوا أن أموال الاستئجار التي دفعوها لأجل الشهور الأربعة الفارطة التي منع إقامة الأعراس وحفلات الخطوبة فيها، ذهبت في مهب الريح، ولأن الأمر حسب ما ذكروا طال عليهم، اضطروا إلى إقامة حفلات خفيفة في المنازل والزواج بصفة عادية لاستغلال المنازل التي استئجروها منذ شهر مارس المنصرم ولم يقطنوها بسبب تأجيل موعد زواجهم.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
8
  • DADI Ali

    khalou nes tetzewej we dirou gharamate 3ala li ydirou a3ras efatho el3okoud nes raha tetzewej bel fatha hasbia Allah wa ni3ma el wakil

  • stambouliamin@gmail.com

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته هذا قرار خطأ و حرام اطلاقا
    نحن في وقت وباء صحيح زواج لا يمنع. بل العرس يمنع قرار صائب . لأن فيه شباب يتزوجون دون عقد الزواج بالعقد الشرعي و يقومون بأعراس عادية تقول مكانش كرونا. هذا حرمان لبعض شباب و خاصة مطلقون يحوس يدخل زوجته فقط. فيه حرمان ايظا لأفراد العسكريين حماة الوطن لأنه لأنه لا يتزوج إلا بالعقد و العسكريين لديه عطلة قصيرة يدخل زوجته فقط. حسب رأيي الشخصي. نطلب من سيادتكم رفع منع عقود زواج و رفع الغرامة للذين يقومون بالإحتفالات و الأعراس .....و شكرا

  • mohamed

    بدل الردع بغرامات مالية كبيرة ليس اقل من 100 مليون سنتيم راحت السلطة توقف وتجمد عقود الزواج وكان هذا الاجراء حل لوقف الاعراس .اجراء غبي مثله مثل الحجر الليليالذي تفرضه السلطة .بما ان التهاون والتهور وعدم احترام الاجراات يؤذي الناس ويؤدي بحياتهم الى الهلاك هنا وجب تسليط الغرامات التي لا تقل عن 100 مليون واكثر لكل من يقيم الاعراس نعم كم هي تكلفة مريض واحد في المستشفي وكم من عامل يعرض حياته للموت من اجل هؤلاء الصعاليك المتهورين الردع بالغرامات لا بالسجن .اما دفع الغرامة واما مصادرة الاملاك بما فيهم المنزل .

  • محمد

    لم أفهم ...اذا كان العرس ممنوع....فلمذا الزواج ممنوع...نضع قانون ممنوع العرس والذي يخالف القانون عقوبة صارمة.... لكن دعوا الناس تتزوج... جيب زوجتك من بباها وأديها لدارك بدون أن يشاهدك أحد... وفيها بعد لما يزول الوباء تقدر دير حفلة بسيطة مع العائلة... ولا أحد يلومك لأن الناس كامل عارفين الوضعية... وهذه فرصة للمي ماعندهش باش يوفر على نفسه تكاليف العرس... الأمر بسيط لمذا كل هذه الفوضى... الزواج ليس العرس وانما اجتماع ذكر مع أنثى والسلام

  • تقول

    ياو هي تقول يحضر يحضر لا بغى حرب عالمية ثلاثة

  • جزائري حر

    العصا لمن عصا قششتوهم بزاف شوف الهند اللي مايحترمش يدي المطرق

  • مجنون في بلاد الغربة

    شعب يطالب الدولة بحقوقه و تطبيق القانون و لكنه لا يتمثل للقوانين التي تفرضها الدولة
    عجيب أمر هذا الشعب
    لا حولة و لا قوة الا بالله العلي العظيم

  • ramdane

    مبروك عليكم ، ربي يزيد الفروح و السرور ، يا ليت كنت معكم نحضر العرس و الفرح، و نأكل الطعام و ننقص الضغط على القلوب و النفوس . يا لطيف هذه السنة غير الكحس و التشاؤم و الموتى ، لا سهرات رمضانية بالشعبي لا قلب اللوز. يا ليت تعود ايام رمضان في الثمانينات مع سهرات الشعبي مع الزاهي و العنقيس و في التسعينات مع أغاني الراي الشاب خالد و الزهوانية. راحت الأيام الحلوة و راحت الدنيا