رفع التجميد عن الترقيات في الوظيفة العمومية قريبا

كشفت المديرية العامة للميزانية لدى مصالح وزارة المالية، في تعليمة لها تحمل رقم 268 موجهة إلى المديرين الجهويين للميزانية، عن تقرير أسود حول واقع متابعة تسيير المستخدمين، خاصة ما تعلق بالترقية في الرتب وكذا التأخر الكبير في إيداع مشاريع مخططات تسيير الموارد البشرية للدراسة والمصادقة عليها.

وأشارت تعليمة المديرية العامة للميزانية، تحوز “الشروق” نسخة منها، أنه في إطار متابعة تسيير مستخدمي المصالح الخارجية، تم الوقوف على عدة اختلالات في تسيير الموارد البشرية لاسيما ما تعلق –  تضيف التعليمة – بالأخطاء المتكررة في القرارات وعدم الالتزام بالنصوص التنظيمية في إعدادها، كما سجلت المديرية العامة للميزانية – حسب نص التعليمة دائما – تأخرا كبيرا في معالجة وترقية الموظفين في الرتب وفي الدرجات بالإضافة إلى تماطل العديد من المديريات في إيداع مخطط تسيير الموارد البشرية لدى مصالح الوظيفة العمومية المختصة، وكذا عدم التقيد بالنصوص التنظيمية التي تحكم هذه المصادقة، الأمر الذي يحول  دون ذلك، أو المصادقة عن طريق رخصة استثنائية.

كما سجلت المديرية العامة للميزانية، أخطاء متكررة في تعداد المستخدمين وذلك في الاسم واللقب وكذا في الرتبة وفي تسمية وتحديد المنصب العالي المشغول، بالإضافة إلى عدم التقيد بمحتوى توجيهات الإدارة المركزية، من خلال تجاهلها أو تعديلها – تقول التعليمة – مما يحول دون تحقيق الغرض المطلوب، كما أشارت التعليمة، إلى مشكل عدم متابعة تحيين المعلومات المدرجة في البطاقية الوطنية للموظفين والأعوان المتعاقدين رغم الإرسال رقم 1907 المؤرخ في 29 نوفمبر 2017- تشير التعليمة.

وقصد توفير الظروف المثلى التي تمكن من هذه المتابعة، مما يساهم في ضمان التسيير المحكم للموارد البشرية، طالبت المديرية العامة للميزانية من مديريها الجهويين، وذلك للمرة الأخيرة – تقول التعليمة – بضرورة التقيد بالتنظيم الساري المفعول في هذا المجال، وكذا السهر على إيداع مشاريع مخططات تسيير الموارد البشرية، للدراسة والمصادقة عليها في آجالها القانونية وتفادي أي تأخير في ذلك.

كما أمرت المديرية العامة للميزانية، بالشروع في عمليات الترقية في الرتب لاسيما على أساس الشهادة، التوظيف والنقل وذلك بمجرد تسليم ميزانية التسيير لسنة 2018، من دون انتظار المصادقة على مخطط تسيير الموارد البشرية، وحذرت تعليمة المديرية العامة للميزانية، من تكرار الأخطاء التي تم ذكرها على سبيل المثال لا الحصر.