رفع الحجر الصحي وتسوية الوضعية تدفع حراقة جزائريين للبحر مجددا

دفعت إجراءات رفع الحجر الصحي لمواجهة فيروس كورونا المستجد في دول جنوب أوروبا، بقوارب حراقة جزائريين إلى سواحل ايطاليا وإسبانيا، بعد توقف نسبي منذ مارس الماضي، حيث شهدت الأيام الأخيرة توافد المئات من الحراقة على سواحل هذين البلدين، وزاد من حدتها إعلان حكومات أوربية عزمها إقرار تسوية جماعية للحراقة على أراضيها.

أفادت وسائل إعلام اسبانية بتزايد عدد قوارب الحراقة الجزائريين الذين وصلوا إلى سواحل البلاد الجنوبية، مشيرة إلى ان قوات خفر السواحل والشرطة الوطنية، اعترضت ما لا يقل عن 10 قوارب بحر الأسبوع الماضي، تزامنا ورفع إجراءات الحجر الصحي بسبب فيروس كورونا المستجد في اسبانيا.

وحسب المصادر ذاتها فنظرا لكثرة عدد قوارب الحراقة التي وصلت اسبانيا وعدد شاغليها، تقرر نقل عدد منهم إلى مراكز إيواء خاصة بعيدة على غرار برشلونة وفالنسيا وحتي في جزر الباليار، بعد تدخل جمعيات حقوقية.

وتساءلت وسائل إعلام اسبانية عن هذه العودة المفاجئة لقوارب الحراقة من الجزائر وحتى من المغرب، تزامنا مع رفع إجراءات الحجر الصحي وبداية انحسار وباء كورونا، خصوصا أن الفترة الماضية عرفت تراجعا غير مسبوق للقوارب، بل وأفادت بعض وسائل الإعلام الاسبانية بوجود حراقة جزائريين ومغاربة ممن دفعوا اموالا للعودة إلى بلادهم بسبب وضعهم المتردي في ظل فيروس كورونا المستجد وفقدانهم لوظائفهم.

وعلى الطرف الايطالي، أفادت وسائل إعلام محلية أن مساعي الحكومة لتسوية 200 ألف مهاجر غير شرعي في البلاد، قد أعطت دفعة قوية لنشاط قوارب الحراقة سواء على جزيرة لامبيدوزا، او جزيرة سردينيا التي يقصدها الحراقة الجزائريون.

وحسب المصادر فإن أكثر من 100 جزائري وصلوا جزيرة سردينيا خلال الأسبوع الماضي، بينهم آخر قارب وصل أول أمس وعلى متنه 7 أشخاص بينهم امرأة حامل تم نقلها إلى المستشفى، بينتما تم تحويل البقية إلى مركز الإيواء بمنطقة مونستير بسردينيا.

وكانت الحكومة الايطالية قد أعلنت منتصف الشهر الجاري عزمها تسوية وضعية أكثر من 200 ألف مهاجر غير شرعي في ظل أزمة فيروس كورونا المستجد، تخص العاملين في أنشطة زراعية وسياحية وأخرى للوظائف المنزلية ودور المتقاعدين والعجزة.