رفع المنحة الجامعية لطلبة الفروع الطبية

اقترح وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الدكتور الطيب بوزيد، استحداث منح للطلبة الممتازين وكذا منح خاصة بالطلبة الرياضيين على غرار باقي دول العالم. مشيرا إلى إمكانية رفع منحة الطلبة في بعض الفروع التي تحتاج إلى تحركات وتنقلات كثيرة على غرار التخصصات الطبية، وذلك من أجل الارتقاء بالجامعة الجزائرية إلى مصاف الجامعات الدولية، مشددا على أن تعزيز اللغة الإنجليزية كلغة بحث في الجامعة الجزائرية ضرورة وحتمية لعدة اعتبارات على غرار تكوين جيل متفهم، وأكد على ضرورة خلق بيئة للبحث العلمي وتثمين دراسات المخابر ومراكز البحث من طرف المؤسسات الاقتصادية.
وأوضح المسؤول الأول عن القطاع، أن هدف الوزارة في هذه المرحلة ليس الاكتفاء بتقديم شهادات جامعية وفقط للطلبة، بل تتعداها إلى تقديم عناصر فعالة في المجتمع والارتقاء بالجامعة الجزائرية إلى مصاف الجامعات الدولية، باتخاذ مجموعة من الإجراءات ستشمل الطلبة والفرق البيداغوجية المؤطرة ومنح أهمية قصوى للبحث العلمي للمطبوعات المدرسية.
وشدد الاثنين، الوزير الطيب بوزيد في تصريحه للإذاعة الوطنية، أن مصالحه تعمل على تحسين ظروف الطالب، باقتراح استحداث “منح الامتياز” ومنح خاصة بالطلبة الرياضيين وهو ما يتم التعامل به دوليا بحسبه، كما سيتم اقتراح رفع المنح الموجهة للطلبة الذين يدرسون في بعض الفروع التي تحتاج إلى تحركات وتنقلات كثيرة لاسيما تخصص الطب، على أن يتم مناقشة المقترح مع مختلف القطاعات الوزارية المعنية.
ودعا الوزير الطلبة المتخرجين حديثا إلى ضرورة تحصليهم واكتسابهم لمهارات إضافية إلى جانب شهاداتهم الجامعية تجعلهم عناصر فعالة لكي يتحصلوا على تكوين جامعي متكامل يعطي لهم الفرص ليندمجوا بفعالية في المجتمع.
وبخصوص استقبال الطلبة الموسم المقبل، قال الطيب بوزيد إن مصالحه قادرة على استقبال مليون و800 ألف طالب جامعي، من خلال اعتماد بعض الآليات التي ستضمن الأريحية للطلبة الدارسين في بعض المعاهد والجامعات التي تشهد شيئا من الضغط لاسيما في الجزائر العاصمة، مشيرا إلى أن الضغط لا يكمن في المقاعد البيداغوجية بل يمكن أن يكون في التكوين الذي يجب أن يمثل هرما متناسقا من الأساتذة والدكاترة والباحثين بما يتلاءم والمعايير الدولية المعمول بها في الجامعة.
وفي قراءة لنتائج امتحان البكالوريا لهذه الدورة، أوضح الوزير أنه بالرغم من تسجيل تراجع في نقطة “الامتياز” والتي ناهزت الموسم الماضي 500 ملاحظة، إلا أن عدد الطلبة الذين تحصلوا على الشهادة بتقدير جيد جدا وجيد وقريب من الجيد قد ارتفع فيما تقلصت نسبة الحاصلين على البكالوريا بملاحظة مقبول.
كما طمأن ضيف الإذاعة كافة الطلبة الجدد بأن الإطارات بمختلف المعاهد والجامعات ستعمل جاهدة على مساعدتهم من أجل اختيار التخصصات الجامعية الملائمة لهم، مؤكدا أن كل التخصصات والفروع المقترحة مهمة للوطن، على اعتبار أنه حتى الطلبة المتحصلون على معدل 10 من 20 ممكن أن يكونوا ممتازين في المستقبل فالأمر لا يتعلق بالنقاط بقدر ما يتعلق بالتخصص.
وعن مدى تأثر النقل الجامعي بحبس صاحب المؤسسة المتعاقدة مع الوزارة، قال الوزير إن الدولة لن تتخلى عن العمال المكلفين بنقل الطلبة، حيث أضاف قائلا “هناك آليات سنتخذها من أجل توفير النقل الجامعي من خلال دراسة كل الإمكانات لكي تعود الجامعة لمهامها الأساسية المتمثلة في التعليم والبحث العلمي”.