رمضان بعقلية “كوبوي”

إلى جانب محاولة بعض المخرجين عبر عدّة أعمال يشاهدها الجمهور الجزائري حاليا في رمضان، محاكاة بيئة وقصة السلسلة الفكاهية “عاشور العاشر”، التي بثت العام الماضي على قناة “الشروقTV” وحققت نجاحا منقطع النظير، لجأ منتجون ومخرجون آخرون وحتى فنانون في قنوات خاصة وعمومية لاستمالة المشاهد ببرامج فكاهية مختلفة عن بعضها البعض شكلا ومضمونا، والجديد فيها عودة “الكوبوي” أو”الوسترن”.. رعاة البقر في رمضان الحالي من خلال الأزياء والديكور وحتى “العقلية”.
أسلوب كهذا لجذب الجمهور الجزائري يعتبر فكرة مميزة لاسيما بجزأرتها، رغم أنّها لا تعدّ المرّة الأولى التي يوظف المخرجون مشاهد للكوبوي (رعاة البقر) في السينما أو الدراما الجزائرية، إذ لا تزال مشاهد عثمان عريوات في فيلم “الطاكسي المخفي” رائعة الراحل عمر بن بختي عالقة بأذهان الجزائريين، وهو يدخل مقهى “الكوبوي” بقبعته السوداء أو في لقطة نزاله مع الممثل مّا مسعودة (حمزة فيغولي).
وبالعودة إلى الأعمال الحالية يستعيد أصحابها شخصيات وبيئة “رعاة البقر” بطريقة جميلة على الطريقة الجزائرية، فيقدم العمري كعوان شخصية رجل الكوبوي في سيتكوم “سي الشريف” المستمدة من لقب sheriff أي الضابط أو المأمور، حيث يتقمص صاحب “جن وبلعطوه” في العمل الذي أخرجه كريم خديم دور المأمور في قرية “حاسي بوشلاغم” وكذا الحال بالنسبة لزبير بلحر وممثلين آخرين.
“باب الدشرة” وإن كان يتناول حكايا منوعة في قالب فكاهي تسرده العائدة بيونة وسعد القط (محمد بوشايب) من قلب المدينة الأثرية لقصور ببرج بوعريريج، يحمل في طياته شيئا من الوسترن متمثلا في لباس أحد الممثلين وأسلوب عيشه وتعامله.
وبـ”عقلية western” التي تبث على قناة “الشروق تي في” يتمم الفنان أمين “تي جي في” الثنائية السابقة باختياره بيئة رعاة البقر الأمريكية ديكورا لبرنامجه لكن العقلية جزائرية.