-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
برامج ومسابقات تستقطب آلاف المتابعين

رمضان في ضيافة الجمهوريات الإلكترونية

أماني أريس
  • 430
  • 4
رمضان في ضيافة الجمهوريات الإلكترونية
ح.م

أحدثت ثورة النت والهواتف الذكية انقلابا على الطقوس والعادات التقليدية لشهر رمضان الفضيل بشكل شبه تام، فالكثير من الناس لم يعد يستهويهم ترقب هلال الصوم أمام شاشة التلفزيون، ولا مواعيد الإفطار والسّحور والصلاة من خلال صوت المنبه والآذان، فكل هذه المواعيد أصبحت مختزلة في أيقونات صغيرة على الهواتف الذكية تفصلنا عنها كبسة زر.
من جهة أخرى وفّرت مواقع التواصل الاجتماعي بدائل لبرامج شاشة التلفزيون التي كانت تجمع أفراد الأسرة، وقدّمت تأشيرة مجانية لكل فرد حتى يسافر إلى عالمه المفضل رفقة عائلة افتراضية جديدة يقضي معها أمتع الأوقات في الدردشات أو المسابقات التثقيفية، أو مشاهدة برنامجه المفضل في الوقت الذي يريد.
في أجواء حميمية تعقد نساء الجمهوريات الالكترونية اجتماعات إفتراضية، يخططن فيها إلى وضع أفكار وبرامج مختلفة في الدين والحياة خاصة بأيام الشهر الفضيل، ومن صفحة المطبخ الجزائري الفايسبوكية تقترح أم جيهان الطبعة الثانية لمسابقة أحسن سفرة وأحسن صينية سهرة بحلة جديدة بعدما حققت نجاحا كبيرا في رمضان العام الماضي واستقطبت آلاف الجزائريات، خاصة وأن المسابقة تكلل بجوائز رمزية للفائزات تتمثل في رصيد هاتفي بقيمة 200 دينار جزائري تدفعه بالتناوب مشرفات الصفحة.
وتقول أم جيهان : ” ارتأيت أن تكون مسابقة أحسن سفرة وأحسن صينية سهرة مختلفة هذا العام من حيث نوع التكريم فبالإضافة إلى الرصيد الهاتفي، تواصلنا مع مجلة وصحيفة جزائرية ووعدونا بنشر أطباق الفائزات في المسابقة كما أننا اشترطنا بالمقابل على المشتركات أن يبتركن ويبدعن في تقديم سفرات مميزة من حيث الأطباق والديكور ”
ومن البرامج التي تحظى بمتابعة واسعة على مواقع التواصل قبل انطلاقها، برنامج الأحاجي الشعبية الذي يعرض على صفحة بنات البلاد عبر موقع الأنتسغرام خلال شهر رمضان للعام الثالث على التوالي، وهو عبارة عن مسابقة في الأحاجي تستمر لأكثر من ساعتين على الساعة الحادية عشر ليلا بتوقيت الجزائر، ووصل تعداد الإعجابات في وسم هذه المسابقة إلى أكثر من 17 ألف إعجاب في ظرف يومان من الإعلان عنها على الموقع. حيث تؤكد صاحبة الفكرة الطالبة الجامعية ريان أنها استطاعت أن تجمع شمل مئات الأعضاء من مختلف ولايات الوطن في أجواء مرحة وممتعة على شرف ذكرى الأجداد وأحاجيهم.
مساحة لا حدود لها من الحرية للتعبير عن الانفعالات والمشاعر لحظة مشاهدة مسلسل أو برنامج في موقع اليوتوب أو في الفايس بوك، هو ما جعل الشقيقتان أميرة ومنى تقاطعان سهراتهما الرمضانية سويا عبر شاشة التلفزيون، وتفضل كل منهما الانزواء بهاتفها النقال، لقضاء سهرات رمضانية على ضفاف مواقع التواصل المختصة في نقل أبرز أعمال الدراما والكوميديا، وفي هذا الصدد تقول أميرة : “لم أعد أشاهد على التلفزيون سوى حصة خاتم سليمان، وبعض البرامج القصيرة، أما بقية البرامج أفضل مشاهدتها في اليوتوب في الوقت الذي يناسبني، كما أنني اعتدت على هذا الموقع ربما لأن التفاعل الجماعي من طرف مئات المتابعين وردودهم الطريفة، وآراءهم المختلفة على كل لقطة من أحداث المسلسل، هو ما جعلني أقاطعها على الشاشة الكبيرة، وأفضل مشاهدتها على شاشة هاتفي الصغيرة.
وفيما يدق فريق من المختصين في الشأن الإجتماعي ناقوس الخطر بسبب هذا التغير ويشدّدون على ضرورة الشفاء من سحر مواقع التواصل الاجتماعي، وإعادة الأفراد إلى حياتهم الواقعية، وإحياء التجمعات والسهرات العائلية، يرى فريق آخر أن هذا التغير أدخل الثراء والتنوع لحياة الأفراد، وأخرجهم من قوقعة المألوف والروتين، وفي هذا الصدد يقول خبير علم الاجتماع الدكتور مجد الدين خمش أن الناس بحاجة إلى تجديد وكسر الروتين، وقد أتاحت لنا شبكة الانترنيت أشكالا أخرى للحياة جعلتنا نرتاح لها ونشعر بالسعادة من خلالها، ونندمج في مجتمعات على أوسع نطاق.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
4
  • تبسي لا علاقة

    خليك في مسيلة

  • تبسي لا علاقة

    ما هو ش انسان يفهم العمل الدعوي بالتلقين او التعريف هو انسان لا علاقة بالمجتمع يعتقد في عقله حزمة من التواريخ والخ وعند الحاضر مشتبه فيه لا يتكلم وكانه اخرس ابكم اعمى جماعة تبسة الحابس

  • تبسي لا علاقة

    كان يملك سيارة حمراء ولا يرى الا بعد قليل

  • تبسي لا علاقة

    صيام الطاهر بن عاشور