-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
نسمات رمضان

رمضان يتأهّب للرّحيل!

سلطان بركاني
  • 633
  • 3
رمضان يتأهّب للرّحيل!

أربعة أيام أو خمسة، وتعلن النّتائج وتوزّع الجوائز، ويفرح الفائزون برمضان ويتحسّر الخاسرون؛ سيفوز المحسنون الذين خرجوا من رمضان كيوم ولدتهم أمّهاتهم بصحائف بيضاء محيت عنها الذّنوب والسيّئات. سيفوز من صام وقام، ومنع نفسه الشّهوات والآثام، وجنّبها الجدال والخصام. سيفوز من غضّ سمعه وبصره عن محارم الله، وأمسك لسانه عن الوقيعة في أعراض عباد الله. سيفوز من أمضى شهره بين صلاة وبكاء، وذكر ودعاء. سيفوز من عرف الحكمة من الجوع في رمضان، فتصدّق من ماله وأطعم من يجوع في رمضان وغير رمضان.
وفي المقابل؛ سيخسر من صام عن الحلال وأفطر على الحرام. سيخسر من يبيت مع القنوات ويصبح مع الأموات. سيخسر من سهر في المقاهي، وأغرق في الملاهي، ولم يَصحب إلا كلّ غافل ساهي. سيخسر المدخّن الذي دخل رمضان وخرج ولم يترك التدخين. سيخسر من دخل رمضان وخرج وهو لا يزال ينام عن صلاة الفجر. سيخسر من دخل رمضان وخرج وهو لا يزال يعادي أباه أو جاره أو أخاه. ستخسر من دخل رمضان وخرج وقلبها لا يزال معلقا بالأغاني والمسلسلات. ستخسر من دخل رمضان وخرج وهي لا تزال تتفنّن في الحجاب، ولا تزال تلبس الضيق من الثياب.
أخي المؤمن.. يا من بدأت تحسّ بالنّدم على تفريطك في رمضان. إن خسرت ما مضى من أيام رمضان فلا تخسر ما بقي من أيامه الغالية. إنّ الله يقبل التّوبة في آخر رمضان كما يقبلها في أوّل رمضان. تب إلى الله عن تضييع ما مضى من أيام. عاتب نفسك وتحسّر على ما فات. واعقد العزم على استغلال ما بقي من أيام وليال وساعات. لا يزال في عمر رمضان 5 أيام، و5 ليال، ربّما تكون بينها ليلة القدر. ((وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ * لَيْلةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ * تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ * سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ))؛ ليلة من قامها إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدّم من ذنبه، وأعتق من النّار، وكان كمن قام أكثر من 83 سنة كاملة.. فتعرّض-أخي المؤمن- لرحمة الله فيما بقي من أيام، لعلّك تعتق من النّار وتفوز برضا العزيز الغفّار، فتكون شهورك كلّها رمضان.
رمضان بدأ يلملم أوراقه ليحمل أعمالك إلى الله..اجعل الأيام الباقية منه أيام معاتبة ومحاسبة، تعاتب فيها نفسك على تفريطك في استغلال أيام وليالي رمضان الغالية، وتعصر قلبك لتحسّ بالتّفريط في جنب الله الذي منّ عليك ومدّ في عمرك حتى أدرك رمضان، لكنّك لم تحسن استغلاله، وأنت لا تدري لعلّه يكون آخر رمضان في حياتك.
عاتب نفسك في هذه الأيام، وأكثر من الاستغفار، لعلّ الله يجبر تفريطك ويرحم تقصيرك؛ فالاستغفار يرقع ما تخرق من الصيام باللغو والرفث والغفلة، يقول أبو هريرة رضي الله عنه: “الغيبة تخرّق الصيام، والاستغفار يرقعه، فمن استطاع منكم أن يجيء بصوم مرقع فليفعل”. ويقول ابن المنكدر رحمه الله: “الصيام جُنة من النار ما لم يخرقها، والكلام السيئ يخرق هذه الجُنة، والاستغفار يرقع ما تخرق منها”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
3
  • احسن

    اوووف ليدهب ولا يعود هدا الشهر الدي يرمز الى الاحتقار و الطغيان و ابادة الامازيغ و لغتهم و هويتهم الله لا ترجع يا شهر النحس و العار

  • الشيخ عقبة

    قاللك يتأهب للرحيل !!!!؟؟؟؟ هو من أهل الكثير من العجزة والقصر والمرضى الجزائريين للرحيل بفعل رحمة المعانات التي جاء بها ، هو يستريح لتحضير نفسه للعودة بهدف استئناف نشاطه الرحموي المؤدي للمزيد من التفقير والتعجيز والتقتيل المنظم وسيرحل إن شاء الله يعد قضاء نحب وانقراض كل المسلمين أجمعين حيث ينقضي نحبه بسبب انعدام المواد الغذائية التي تتمثل في ( المسلمون ) .

  • حبيب الزوالية

    لوكان غير في السنة القادمة إن شاء الله يصدر طرامب العظيم أمر لملوك العرب والمسلمين بالسعودية بإلغاء الصوم واستبداله بفرامة مالية مقبولة تدفع مباشرة لخزينة الولايات المتحدةالأمريكية التي تتولى إعداة توزيعها بعدل على فقراء شمال إفريقيا بطريقة أفضل من تلك التي توزع بها قفة رمضان