-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
دعا زطشي لأخذ العبرة.. صالح عصاد لـ"الشروق العربي"

روراوة حطم اللاعب المحلي والكرة الجزائرية

الشروق أونلاين
  • 1603
  • 0
روراوة حطم اللاعب المحلي والكرة الجزائرية

لم يتوان اللاعب الدولي السابق صالح عصاد في انتقاد فترة إشراف محمد روراوة على الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، واصفا إياها بالسلبية، وأكد صاحب “الغراف” بأن روراوة كان في مرحلة هي الأزهى من الناحية المادية في تاريخ الجزائر، إلا أنه لم يتسن له وضع الكرة الجزائرية على السكة، وهو الأمر الذي تسبب في تفويت الفرصة والعودة مجددا إلى نقطة الصفر.

*بداية، ما هي قراءتك الخاصة لمسيرة روراوة على  رأس “الفاف”؟

كانت سلبية، وأشرت إلى ذلك قبل رحيله، حيث أقام سدا بين أبناء الكرة، وتسبب في تحطيم الكرة الجزائرية، بعد ما وضع نفسه هو الآمر الناهي وكأنه هو الوحيد الذي يعرف كل شيء.

*ما هي المبررات التي جعلتك تقول هذا الكلام؟

أنا ليست لي حسابات أو خلفيات مع روراوة، لكن من اللازم تقييم مرحلته بموضوعية، فقد وقع في فترة هي الأزهى من الناحية المادية في تاريخ الجزائر، وهذا قياسا ببقية الرؤساء الذين تداولوا على “الفاف”، لكن للأسف لم يستغل المعطيات والإمكانات المتاحة، ووقع في أخطاء كثيرة، والأكثر من ذلك تسبب في تحطيم الكرة الجزائرية في الشق المحلي على الخصوص.

*من أي ناحية؟

روراوة حطم شخصية اللاعب الجزائري الذي أصبح يرى بأنه يستحيل حمل ألوان المنتخب الوطني، وأضر بالكرة المحلية بسبب طريقة تسييره، وعدم اهتمامه بعديد الجوانب الجوهرية، ببساطة روراوة تعامل مع الجميع بعقلية “الكولونياليين مع العمال”، للأسف روراوة تواجده في مرحلة جيدة، لكنه لم يخدم الكرة الجزائرية.

*ما رأيك في الذين يؤكدون نجاح روراوة في مهمته، بدليل تأهل “الخضر” مرتين إلى المونديال؟

يجب أن نتساءل كيف تأهل المنتخب الوطني مرتين إلى نهائيات كأس العالم، أعتقد بأن التأهل لم يكن مقنعا، ولم يكن وليد التفوق الفني، بل هناك عوامل أخرى مساعدة، مثلما حدث في 2009 بعد استغلال الخلافات التي تسبب فيها المصريون وتم استغلالها جماهيريا وتنظيميا، التأهل دخلت فيه عدة عوامل لا داعي للخوض فيها.

ما هي الجوانب التي تلوم فيها روراوة؟

لم يستغل نفوذه في “الكاف” و”الفيفا”، بدليل أن عضويته في عدة لجان هامة لم تمكنه من توسيع تموقع الجزائر وتلميع صورتها إقليما ودوليا، بل الأكثر من هذا أقصى الجميع، وأبعد كل من له علاقة بكرة القدم، كان على روراوة ان يستفيد من التجربة المصرية، بدليل الحضور الدائم والنوعي للمصريين في هياكل ولجان الاتحاد الإفريقي لكرة القدم. للأسف، روراوة بدل أن يستغل الظروف والإمكانات المتاحة لخدمة الكرة الجزائرية راح يختلق المشاكل ويقصف الجميع، وفي مقدمة ذلك اللاعبين القدامى. روراوة خدم نفسه وجماعته ولم يخدم المصلحة العامة للكرة الجزائرية، ما جعلنا نعود مجددا إلى نقطة الصفر.

كيف تنظر إلى المهمة التي تنتظر زطشي موازاة مع توليه رئاسة “الفاف”؟

عليه أن يرد الاعتبار لأسرة كرة القدم، والاستفادة من خبرة وكفاءة الجميع، من غير المجدي اللجوء دائما إلى الخارج وتهمش كفاءاتنا، يجب رد الاعتبار لإطاراتنا واللاعبين القدامى والتقرب منهم والسعي إلى توظيف خبرتهم بالشكل الذي يخدم الكرة الجزائرية.

ما رأيك في حضور اللاعبين المحليين في المنتخب الوطني بين الأمس واليوم؟

هناك فرق شاسع، بدليل أنه في وقتنا اللاعبون المحليون الأكثر حضورا من المحترفين، والآن حدث العكس بسبب إهمال اللاعب المحلي، ليس هناك سر سوى العمل والجدية، لأن هناك مواهب كثيرة تستحق ان تتاح لها الفرصة، من اللازم الاعتناء بالشبان في جميع الفئات والمستويات، هناك شباب أتيحت لهم الفرصة وهناك مواهب ذهبوا ضحية الإقصاء والاختيارات الخفية التي تمارسها جهات نافذة، ما تسبب في تدهور مستوى الكرة، من اللازم إعادة كرة القدم لأهلها إذا ارادوا إنهاء أزمة الانحطاط التي وصلنا إليها. الأولوية للكفاءات وأهل الميدان.

هل ترى بأن الظروف الحالية تسمح بإعادة إحداث وثبة نوعية في الكرة الجزائرية؟

كل شيء مرهون بتوحيد الجهود وتصفية النوايا، وكذا تطبيق برامج عمل جادة، إضافة إلى ضرورة إعادة النظر في الجمعية العامة لـ”الفاف”، ما الجدوى من تواجد أطراف عديمة الجدوى، يجب منح الأهمية للعمل القاعدي، وتوسيعه على مستوى الرابطات الولائية والجهوية والتنسيق بين القاعدة والقمة.

ما تفسيرك لتضييع فرصة التتويج بلقب إفريقي في عهد روراوة؟

مثلما قلت لك، فإن مرحلة روراوة اتسمت بتوفر أموال كثيرة وإمكانات معتبرة، لكن لم يتم توظيفها بالشكل الذي يخدم الكرة الجزائرية، وعلاوة على الإخفاق في التتويج بلقب إفريقي، ما حرم الجزائر مجددا من هذا المكسب، فإنه تم أيضا تفويت فرصة احتضان كأس أمم إفريقيا في الجزائر، وهو ما يؤكد مجددا بأن روراوة لم يستغل نفوذه في “الكاف”، ما جعل الجزائر الخاسر الأكبر في كل الأحوال.

لكن المنتخب الوطني توفر على عناصر لامعة، وكان في كل مرة مرشحا للتتويج، ما قولك؟

علينا أن ننظر إلى هذه المسألة بموضوعية، صحيح أن المنتخب الوطني كان مرشحا على الورق، لكن ميدانيا كانت العناصر الوطنية تحضر تحت ضغط وخوف كبيرين، حيث أن اللاعب المحترف يخاف من إفريقيا، واللاعب المحلي يخاف من تواجده في تعداد “الخضر”، وعلى ضوء كل هذا وعوامل متداخلة لم يوفق المنتخب الوطني في عهد روراوة من إهداء الجزائر كأس إفريقيا، ناهيك عن الإخفاق في الحصول على شرف تنظيمه.

ماذا تقول في الأخير؟

أتمنى من الرئيس الجديد لـ”الفاف” زطشي أن يأخذ العبرة من سابقه، ويحرص على تدارك مختلف النقائص، وسأكون أكثر قربا وصلة بأهل الميدان، عليه أن يستفيد من اللاعبين القدامى ومختلف الإطارات الجزائرية، لأنهم هم القادرون على رد الاعتبار للبطولة والكرة الجزائرية. 

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!