-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
الاستخبارات زعمت أنها أوقفت "مجموعة متطرفة"

روسيا تتهم تتار القرم المسلمين بالتخطيط لهجمات

روسيا تتهم تتار القرم المسلمين بالتخطيط لهجمات
أ ف ب
العلم الروسي يرفرف على سطح السفارة الروسية في كييف يوم 28 مارس 2018

اتهم جهاز الأمن الروسي “إف إس بي”، الاثنين، تتار القرم المسلمين الذين يعارضون ضم روسيا لشبه الجزيرة الأوكرانية، بالتخطيط لشن هجمات بدعم من كييف.

وقال الجهاز، إن مساعداً لمصطفى جميليف، الزعيم الروحي لتتار القرم والعضو في المجلس الأعلى في البرلمان الأوكراني، يقود مجموعة من المهاجمين.

وتأتي هذه المزاعم مع تكثيف الهجمات الروسية على التتار بعد أن قالت موسكو أنها تشتبه بأن نشطاء من تتار القرم يؤسسون ويشاركون في مجموعة متطرفة ويجندون أعضاء لها، وهي التهم التي يمكن أن تصل عقوبتها إلى عشر سنوات من السجن.

وقال الجهاز، إن الجماعة التي يقودها إيرول فلييف مساعد جميليف، تحركت بناء على أوامر من رفعت شوباروف، رئيس مجلس التتار المحظور في القرم “بدعم من جهاز الأمن الأوكراني”.

وأضاف الجهاز، أن المجموعة شنت هجوماً تخريبياً على منزل المفتي العام للقرم في جانفي. وعرض التلفزيون الروسي صوراً من مكتب “إف إس بي” لإلقاء رجلين ما يبدو أنه زجاجات حارقة على مبنى أعقبه انفجار.

https://www.youtube.com/watch?v=UhIXe0Yuc1A

وقالت روسيا، أنها احتجزت أحد أعضاء الجماعة وهو ألكسندر ستيشنكو في أفريل أثناء دخوله القرم للتحضير لممارسة “استفزازات”.

وطلبت الخارجية الأوكرانية في ذلك الوقت من روسيا توضيح سبب ومكان اعتقاله.

وعرض التلفزيون الروسي صوراً من جهاز “إف إس بي” لرجل لم يكشف عن هويته يبدو أنه ستيشنكو يبلغ المحققين بتفاصيل.

وصنفت روسيا اثنين آخرين من تتار القرم ومن بينهم فييف كشخصين مطلوبين.

وكانت روسيا حظرت رسمياً على جميليف دخول القرم لمدة خمس سنوات بعد فترة قصيرة من ضمها المنطقة في 2014 والذي أعقب الإطاحة بالرئيس الأوكراني الموالي لروسيا فيكتور يانوكوفيتش.

ويقيم جميليف حالياً في تورونتو في كندا ولم يتسن الحصول على تعليق فوري له.

وتتار القرم المسلمون هم من السكان الأصليين في شبه الجزيرة الواقعة على البحر الأسود. وإبان حكم الزعيم السوفييتي جوزيف ستالين تم نفيهم إلى كازاخستان ولم يعودوا إلا بعد سقوط الاتحاد السوفييتي.

وتعرضوا لعمليات تطهير وتهجير قسري في عهد ستالين عام 1944، وذلك بعد أن اتهمهم بالتعاون مع الألمان خلال الحرب العالمية الثانية.

ونزح الكثير منهم إلى عدد من دول آسيا الوسطى، بالإضافة إلى تركيا التي كونوا فيها واحدة من أكبر الجاليات خارج أراضيهم والتي تعد أحد أهم الداعمين لهم.

ويعارض معظم تتار القرم ضم موسكو لشبه الجزيرة، وقد أطلقت السلطات الروسية حملة قمع ضدهم وحظرت مجلسهم وقناتهم التلفزيونية واعتقلت عشرات النشطاء من بينهم وسجنتهم.

وشارك نشطاء تتار القرم في تحركات لإغلاق الطرق واحتجاجات وتدمير خطوط الكهرباء من أوكرانيا إلى شبه جزيرة القرم.

وكانت القرم تخضع للحكم العثماني حتى أواخر القرن الثامن عشر، وكانت تتمتع بأهمية كبيرة في المنطقة بسبب موقعها الجغرافي المتميز المطل على البحر الأسود.

وبعد حروب طويلة بين الدولة العثمانية وروسيا، تمكنت الأخيرة من السيطرة عليها، وانتقل العديد من أبناء الإمبراطورية الروسية للعيش هناك.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!