رياح التغيير تعصف بـ 3 أرباع الأندية والمدربون “هذا رايح هذا جاي”

أكدت الرابطة المحترفة الأولى والثانية وفاءها لمنطق التغيير على مستوى الأطقم الفنية التي تبقى في كل مرة حقلا للتجارب واستبدال المدربين، وهو الخيار الذي يلجأ إليه أغلب المسيرين ورؤساء الأندية في حال الوقوع في أزمة التعثرات أو حدوث ضغط من الأنصار والمحيط المقرب للأندية، وبذلك فإن المدرب يبقى الضحية الأسهل في هذه المعادلة، وفق منطق “هذا رايح هذا جاي”.
لم تتوان 3 أرباع أندية الرابطة المحترفة في إحداث تغييرات على مستوى العارضة الفنية على مدار مرحلة الذهاب، حيث أن أغلبيتها أنهت مرحلة الذهاب بطاقمين، وهذا بعد إنهاء مهام المدرب الذي بدأ العمل في الصائفة ليجد نفسه خارج الحسابات في منتصف الطريق، ما تطلب اللجوء إلى مدرب جديد يقود السفينة، وقد يكون مهددا بالإيقاف في حال أي إخفاق قد يكون بمثابة حادثة المروحة للتضحية به، وإذا كانت 8 أندية قد حافظت على استقرارها من أصل 32 فريقا، وهنا نذكر إتحاد الجزائر الذي لا يزال متمسكا بالفرنسي فروجي، وشبيبة القبائل التي يشرف عليها دوماس، وكذا شبيبة الساورة التي تواصل المسيرة تحت إشراف نغيز ونادي بارادو مع فرانسيسكو شالو، والكلام ينطبق على 4 أندية من الرابطة الثانية، وهي جمعية الشلف (سمير زاوي)، إتحاد عنابة (مواسة)، وداد تلمسان (بوعلي) واتحاد بسكرة (لكناوي)، فإن بقية الأندية لم تتوان في إحداث تغييرات بحجة تراجع النتائج الفنية، حيث أن أغلب الفرق قد تداول عليها طاقمين فنيين،
في الوقت الذي أشرف على دفاع تاجنانت وجمعية عين مليلة 3 مدربين، فبخصوص تاجنانت كانت البداية مع التونسي حمادي الدو ثم بوهلال وأخيرا بوغرارة، في الوقت الذي اشرف على جمعية عين مليلة تباعا كل من عجالي وسليم نتناد مؤقتا ثم الصربي دانيال ياناكوفيش، فيما حطم شباب بلوزداد الرقم القياسي بأكثر من 4 مدرين، كان آخرهم عمراني الذي باشر مهامه مع انتهاء مرحلة الذهاب، كما أن الرابطة الثانية سارت على نفس الخطي، مع استثناء نسبي يتمثل في أن اغلب الفرق التي خضعت للتغير قد اكتفيت بمدريين فقط، باستثناء صاحب المؤخرة اتحاد البليدة الذي اشرف عليه لحد الآن 3 مدريين، وهم لطرش وحاج منصور وحاليا بلحنافي في انتظار أي مستجدات في هذا الجانب، خصوصا وان الوضع العام لأبناء الورود لا يسر على حال.

سليماني وزغدود تداولا على القبة ولازمو و11 مدربا أشرفوا على أكثر من فريق

من جانب آخر، يبقى اللافت للانتباه هو تواصل رحلة المدربين من فريق إلى آخر، حيث سجلت مرحلة الذهاب عدة أسماء أشرفوا على أكثر من فريق، والبداية بسليماني وزغدود اللذان صنعا مفارقة تمثلت في تداولهما على رائد القبة وجمعية وهران، ففي الوقت الذي كانت بداية سليماني مع القبة سرعان مع انتقل إلى جمعية وهران بعد انسحاب زغدود الذي خلف سليماني هو الآخر في رائد القبة، كما نسجل إشراف بلال دزيري على النصرية وأهلي البرج، في الوقت الذي حول بوغرارة الوجهة من شبيبة سكيكدة إلى فريقه السابق دفاع تاجنانت، وفي السياق ذاته أرغم عمراني على الانسحاب من بطل الموسم الماضي شباب قسنطينة واختار أن يحط الرحال بصاحب المؤخرة شباب بلوزداد، أما التونسي بوعكاز فكانت رحلته من إتحاد بلعباس نحو شبيبة بجاية، فيما روابح يشرف حاليا على أولمبي المدية بعد تجربة صيفية مؤقتة مع شباب بلوزداد، فيما يسير شريف الوزاني نحو تدريب سريع غليزان بعدما أرغم على الانسحاب من شباب بلوزداد، وفي السياق ذاته حول أمين غيموز الوجهة نحو هلال شلغوم العيد بعدما تمت إقالته من نجم مقرة، أما الفلسطيني حاج منصور فكانت بدايته مع ترجي مستغانم ليخوض مهمة أخرى انتهت مع اتحاد البليدة، فيما اشرف حجار على سريع غليزان وهو حاليا مدربا لاتحاد الحراش.
والواضح من خلال المعطيات التي أفرزتها مرحلة الذهاب، فإن نغمة الإقالات والاستقالات ستستمر خلال مرحلة العودة، خاصة في ظل ضغط النتائج من أجل تفادي السقوط أو اللعب على ادوار طموحة، ما يجعل رؤوس المدربين دوما قريبة من المقصلة في حال أي تعثر أو إخفاق، وهو ما يرشح حركة المدربين للارتفاع في حال قلة حركيتهم الفنية طبعا.

مدربو الرابطة الأولى والثانية خلال مرحلة الذهاب

الرابطة المحترفة الأولى

مدرب واحد
إتحاد الجزائر (فروجي)، شبيبة القبائل (دوماس)، شبيبة الساورة (نغيز)، ندي بارادو (فرانسيسكو شالو).
مدربان
نصر حسين داي (دزيري، تودوروف)، وفاق سطيف (الطاوسي، نورالدين زكري)، مولودية الجزائر (كازوني، عمروش)، شباب قسنطينة (عمراني، دينيس لافان)، مولودية وهران (بادو الزاكي، بلعطوي)، مولودية بجاية (آلان ميشال، ماضوي)، أولمبي المدية (حموش، روابح)، أهلي البرج (خوزي ماريا، دزيري)، إتحاد بلعباس (بوعكاز، بوزيدي).
3 مدربين
دفاع تاجنانت (حمادي الدو، بوهلال، بوغرارة)، جمعية عين مليلة (عجالي، سليم مناد مؤقتا، دانيال).
5 مدربين
شباب بلوزداد: آيت جودي، روابح، شريف الوزاني، لطفي عمروش، عمراني.

الرابطة المحترفة الثانية

مدرب واحد
جمعية الشلف (سمير زاوي)، وداد تلمسان (فؤاد بوعلي)، إتحاد بسكرة (نذير لكناوي)، إتحاد عنابة (كمال مواسة).
مدربان
مولودية العلمة (لونيسي، وجدي الصيد)، نجم مقرة (أمين غيموز، عزيز عباس)، ترجي مستغانم (حاج منصور، عساس)، سريع غليزان (شريف حجار، بلجيلالي)، أمل بوسعادة (باشا، صفروي)، مولودية سعيدة (سبع، قميدي مؤقتا)، شبيبة بجاية (بسكري، بوعكاز)، شبيبة سكيكدة (بوغرارة، بن شوية)، جمعية وهران (زغدود، سليماني)، إتحاد الحراش (العوفي، حجار)، رائد القبة (سليماني، زغدود).
3 مدربين
اتحاد البليدة (لطرش، حاج منصور، بلحنافي).

مدربون أشرفوا على أكثر من فريق خلال مرحلة الذهاب
دزيري (نصر حسين داي، أهلي البرج)، عمراني (شباب قسنطينة، شباب بلوزداد)، بوعكاز (إتحاد بلعباس، شبيبة بجاية)، بوغرارة (شبيبة سكيكدة، دفاع تاجنانت)، روابح (باب بلوزداد، أولمبي المدية)، شريف الوزاني (شباب بلوزداد، سريع غليزان)، أمين غيموز (نجم مقرة، أمل شلغوم العيد)، حاج منصور (ترجي مستغانم، إتحاد البليدة)، شريف حجار (سريع غليزان، اتحاد الحراش)، جمعية وهران (زغدود، سليماني)، رائد القبة (سليماني، زغدود).