-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
عدد منتجيه يعد على الأصابع

زراعة الفطر بتيزي وزو.. فرع جديد في حاجة إلى مرافقة

الشروق أونلاين
  • 2355
  • 0
زراعة الفطر بتيزي وزو.. فرع جديد في حاجة إلى مرافقة
ح.م

تعتبر زراعة الفطر لاسيما فطر المحار (الذي ينمو على جذوع الأشجار) الذي أدخل مؤخرا إلى ولاية تيزي وزو، فرعا يحتاج إلى مرافقة من الجانب التنظيمي والمالي وكذا التكوين لضمان تطوره، حسب ما أكده مزارعو الفطر المحليون.

وكان مداني غيلاس، من بلدية فريحة (تيميزارت)، وهو جامعي، الأول الذي يخوض التجربة بتيزي وزو، وبالنظر إلى شغفه بهذه الزراعة، فقد أبدى اهتماما كبيرا بإنتاج الفطر لاسيما فطر المحار، وقد بحث كثيرا على شبكة الإنترنت حول تقنيات زراعته، وفي سنة 2017 ناقش مذكرته لنيل شهادة الماستر في التسيير والمقاولاتية حول موضوع فطر المحار، حسب ما أكده لوكالة الأنباء الجزائرية.

وقبل الانطلاق في هذه التجربة، خضع لتكوين لمدة أسبوع في وحدة لإنتاج هذا النوع من الفطر ببلجيكا، حيث أكد في هذا الصدد أن “الصعوبة الأولى التي واجهتني قبل الانطلاق في الإنتاج تتمثل في اقتناء الأفطورة (الميسيليوم) إذ إن زراعة الفطر تعتبر فرعا ناشئا ولم يتم تقنينه بعد في الجزائر، وبالتالي يصعب إيجاد منتجين”.

وبعد الحصول على هذه الأداة (الأفطورة) انطلق في الإنتاج على مستوى محلين مهيأين خصيصا لهذه الزراعة خارج التربة التي لا تتطلب الحصول على قطعة أرض، وبالتالي، هي ملائمة جدا مع منطقة جبلية مثل تيزي وزو حيث يكون العقار الفلاحي قليلا- يضيف ذات المزارع- وعلاوة عن زراعة الفطر، يقوم مداني غيلاس كذلك بإنتاج أفطورته الخاصة حتى يتمكن من المحافظة على نشاطه واستمرارية وحدته الإنتاجية “شامبي بيو” المتواجدة بفريحة، أما في ما يتعلق بإنتاجه من الفطر، فإنه يباع مباشرة إلى المطاعم في انتظار أن يعرف هذا الفرع تطورا أكبر وأن يعتاد المستهلك على هذا المنتج الجديد.

كما صرح بأن زراعة فطر المحار تتطور ببطء على مستوى ولاية تيزي وزو، وأن عدد الذين ينتجون هذا الفطر يعدون على أصابع اليد وقد التقينا بثلاثة منهم، رجلين أحدهما ينتج الأفطورات وامرأة من عين الحمام تزرع كذلك فطر الملك (كينغ) الذين انطلقوا في إنتاج هذا الفرع منذ نحو سنة، حيث ينتج كل واحد منهم ما بين 40 إلى 50 كلغ من الفطر.

أما أهم الصعوبات التي يواجهها هؤلاء المزارعون فتتمثل في تلك المرتبطة بفرع ناشئ لاسيما غياب هذه الزراعة في قائمة الفروع الفلاحية وعزوف آليات المساعدة عن التشغيل ونقص المعلومات حول هذه الزراعة خارج التربة لدى بعض الفاعلين المكلفين بمرافقتهم- حسب توضيح المنتجين.

ومن أجل المساهمة في تطوير هذا الفرع بولاية تيزي وزو نظم مؤخرا المعهد التكنولوجي المتخصص ببلدية بوخالفة (الضاحية الغربية لتيزي وزو) دورة تكوينية حول زراعة الفطر المحار لفائدة ثلاثين مزارعا من ولايات تيزي وزو وبجاية والبويرة وبومرداس، فيما سيتم تنظيم دورة أخرى في شهر يناير المقبل لفائدة إطارات القطاع، حسب ما أكدته مسؤولة خلية وضع البرامج السيدة هني نادية.

وقد قدم مداني غيلاس بعض النصائح العملية خلال هذه الدورة التكوينية حول زراعة الفطر وأعطى في هذا الصدد توضيحات حول مختلف المراحل منذ الوضع في الحاضنات إلى غاية عملية الجني، وتدوم مرحلة الوضع في الحاضنات ما بين 15 إلى 20 يوما وتتطلب قاعة معتمة وحرارة 22 درجة ونسبة رطوبة تناهز 85 بالمائة.

أما عملية الإثمار فتتطلب من جانبها شروطا أخرى منها صدمة حرارية وإضاءة نهارية وتهوية جيدة.

وبخصوص قطر الفطر فيجب أن يتراوح ما بين 10 و15 سم حتى يتم جنيه وعندما يتعدى 15 سم يصبح ليفيا- حسب السيد مداني- مؤكدا على أهمية التعقيم طوال مسار الإنتاج وارتداء قناع للحماية من الأبواغ الفطرية.
ق. م

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!