زطشي وزهد “الذّئاب”!

يبدو أن رئيس الإتحاد الجزائري لكرة القدم خير الدين زطشي تراجع عن قرار ترك منصبه، ويرغب في مواصلة مهامه ضمن عهدة ثانية.

ويُفترض أن تُجرى انتخابات رئاسة الإتحاد الجزائري لكرة القدم، في شهر مارس المُقبل.

وقال خير الدين زطشي إنه بِصدد دراسة الوسط الكروي، وظروف انتخابات رئاسة الفاف، قبل اتّخاذِ قرارٍ نهائيٍّ بِالترشّح لِولاية ثانية أو ترك منصبه.

وكان زطشي في تاريخ سابق، قد صرّح بِأنّه سيترك منصبه في أعلى هيئة تُسيّر شؤون الكرة الجزائرية، ولن يدخل غمار استحقاق الرّبيع المقبل. وهو قرار فسّره مراقبون لِشأن اللعبة الأكثر شعبية بِالبلاد، بِأن زطشي في خلاف مع وزارة الشباب والرياضة، وأن الوصاية لا تُريد بقاءه.

وذكر رئيس نادي البارادو زطشي في أحدث ظهور له عبر التلفزيون الجزائري، تتويج المنتخب الوطني بِكأس أمم إفريقيا 2019 بِمصر، للبرهنة على أن عهدته – التي بدأت في مارس 2017 – كانت خصبة ومُثمرة، وعادت بِالنّفع على الكرة الجزائرية. وهو تلميح لا يحتاج إلى جهد لِفكّ رموزه، فحواه أن “تاجر الرّخام البرايجي” يُريد مواصلة مهامه على رأس الفاف.

ويُعهد عن مسؤولي الكرة الجزائرية بِأن تصريحاتهم بِخصوص الإستقالة أو الرّحيل، غالبا ما تكون عكس ما تفوّهوا به. فكم من رئيس فريق يُقسم بِأغلظ الإيمان أنه سيرحل، ثم يتشبّث بِمنصبه، ويُبرّر الموقف بِأن أعضاء مجلس الإدارة وعشّاق النادي طلبوا منه العدول عن قراره! وكم من مدرب أعلن أمام الصحافيين بُعَيْدَ نهاية المباراة عن استقالته، ثم يجدونه في اليوم الموالي يُشرف على التدريبات!