-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
اعتاد ركوبه قبل الإعلان عن قرارات مهمة

زعيم كوريا الشمالية يعود إلى حصانه الأبيض

الشروق أونلاين
  • 1091
  • 1
زعيم كوريا الشمالية يعود إلى حصانه الأبيض
وكالة الأنباء المركزية الكورية
زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون يمتطي صهوة جواده الأبيض خلال زيارته لجبل بايكتو "المقدس" في صورة نشرت يوم الأربعاء 4 ديسمبر 2019

أعلنت وسائل إعلام حكومية في كوريا الشمالية، الأربعاء، أن الزعيم كيم جونغ أون عاد إلى حصانه الأبيض لتفقد “مواقع المعارك الثورية” على جبل مقدس تغطيه الثلوج، فيما تنبأت بيونغ يانغ بصدور قرار مهم يتعلق بسياسة البلاد في وقت لاحق من هذا الشهر، كما أورد موقع “عربي بوست”.

وترمز صور كيم على ظهر الخيل، وهو يعود إلى جبل بايكتو بعد زيارة مماثلة في أكتوبر، إلى الكثير. لكن الإعلان عن القرار المرتقب كان لا يقل أهمية، وفقاً لما ذكرته صحيفة واشنطن بوست الأمريكية.

وتشير الصحيفة إلى أن هيئة رئاسة المكتب السياسي للجنة المركزية لحزب العمال الكوري قررت عقد اجتماع عام للجنة المركزية السابعة لحزب العمال الكوري في الجزء الأخير من شهر ديسمبر الجاري، “لمناقشة القضايا الحاسمة واتخاذ قرار بشأنها بما يتماشى مع احتياجات تطور الثورة الكورية والوضع المتغير في الداخل والخارج”.

ببسيط العبارة، بعد إعطاء الولايات المتحدة فرصة حتى نهاية العام لتغيير نهجها في محادثات نزع السلاح النووي وتحذيرها من أن كوريا الشمالية ستتبع “نهجاً جديداً”، يبدو أن كيم اتخذ قراره بشأن ما يجب أن يكون عليه هذا النهج، مثلما قال الخبراء.

تشونغ سيونغ تشانغ، المتخصص في الشؤون الكورية الشمالية في معهد سيجونغ في كوريا الجنوبية، قال إن “الإعلانين (ركوب الحصان والقرار المرتقب) لا يبشران بالخير للعلاقات مع واشنطن”.

وأضاف تشانغ، أن “كيم جونغ أون يظهر عداءً قوياً تجاه الولايات المتحدة ورغبة قوية لمقاومتها، ولذلك حشد الدعم قبل الإعلان عن النهج الجديد”.

وتوقع تشانغ أيضاً “أن يشهد الاجتماع العام للحزب انتقادات قوية ضد الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية. ومن المرجح أن تعلن كوريا الشمالية عن وقف المحادثات النووية والإعلان عن كوريا الشمالية قوة نووية”.

أما أنكيت باندا، الخبير في شؤون كوريا الشمالية في اتحاد العلماء الأمريكيين، فقال إن الاجتماع العام  لحزب العمال الكوري الشمالي أكثر أهمية من خطاب كيم المنتظر بداية العام الجديد.

ولم يستبعد باندا عودة كوريا الشمالية إلى سياسة “byungjin” التي تتزامن فيها التنمية العسكرية مع الاقتصادية، فخلال آخر اجتماع عام عقده الحزب في أفريل الماضي، دعا كيم الولايات المتحدة إلى اتخاذ “قرار جريء” بينما هدد بأن تتبع بلاده “نهجاً جديداً”.

وكان أحدث تحذير كوري شمالي قد صدر أمس الثلاثاء، وقالت فيه بيونغ يانغ، إن الوقت ينفذ قبل الموعد النهائي الذي حددته والذي يتزامن مع نهاية العام، وهددت أيضاً بتقديم هدية عيد ميلاد غير مرحب بها للولايات المتحدة، لكن الخبراء قالوا إنها قد تكون قد اتخذت قرارها بالفعل.

لذا تأتي زيارة كيم على ظهر حصانه لجبل بايكتو محملة بالرسائل، فالجبل جزء من الأسطورة الثورية لكوريا الشمالية باعتباره مسقط رأس والد كيم، كيم جونغ إيل، وقاعدة عسكرية رئيسية لجده، كيم إيل سونغ، خلال قتاله ضد الحكم الاستعماري الياباني.

وتُفسَّر زيارة زعيم الجيل الثالث إلى الجبل على أنها محاولة لتلميع قيادته، وإعداد البلاد لتغيير في السياسة.

اللافت أيضاً أن الزيارات السابقة لكيم جونغ إلى الجبل، كانت تأتي قبل اتخاذ قرارات مهمة.

وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية، إن “من الأمور التي تحمل أهمية تاريخية كبيرة أن كيم جونغ أون، القائد العظيم لثورتنا الذي بدأ فترة تطورت فيها الثورة بشكل كبير، ترك شخصياً أثره المقدس في مواقع المعارك الثورية في منطقة جبل بايكتو، مصدر شريان الحياة للثورة والوطنية التي لا تنضب، في الثلوج الغزيرة”.

أما كيم فقال إن جولته “زادت من إصراره على الدفاع عن مكاسب الثورة”، وأضاف أن “الشعب الكوري بحاجة إلى أن يفهم التقاليد الثورية لجبل بايكتو فهماً صحيحاً، وأن هذا سوف يساعدهم على إظهار كرامة البلاد وشرفها أمام العالم”.

واعتبر الزعيم الذي يوصف بالديكتاتور، أن هذه الروح ستمكنهم من التغلب على “الحصار والضغط غير المسبوقين اللذين فرضهما الإمبرياليون، وستساعدانهم على الاستعداد لثورتنا وطبيعتها القاسية طويلة الأمد”، وفق قوله.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • الرايب

    والله ما احوجنا لرئيس مثله.....يعاود يربي...الى ما يترباوش