“زلزال” أول مسلسل عربي مترجم للغة الإشارة يثير اهتمام الصم البكم

يسجل مسلسل “زلزال” من بطولة محمد رمضان نجاحا كبيرا في رمضان وليست قصة الفيلم أو المشاهد التصويرية هما السببان الوحيدان لذلك، بل لأنه المسلسل العربي الأول الذي يعرض مترجما للغة الإشارة، كي تتمكن فئة الصم البكم من مشاهدته ومرفقا بكتابة باللغة العربية حتى يسهل على ضعاف السمع متابعته.

تشهد أحداث مسلسل “زلزال” تصاعدا كبيرا بعد تصميم محمد حربي الشهير باسم “زلزال” الانتقام من ماجد المصري، واسترجاع أرض والده التي اغتصبها منه بالقوة مستغلا صغر سنه، وتدور أحداث المسلسل في عام 1992 عندما اشترى والد محمد حربي منزلا بأقساط محددة من “خليل السواح” الذي يؤدي دوره الممثل ماجد المصري، وحين يأتي موعد سداد القسط الأخير، يطالب صاحب المنزل بتسجيل البيت باسمه والتنازل عن ملكيته، إلا أن البائع يُماطل إلى أن يقع “زلزال 1992″، الذي يلقى فيه والد محمد حربي حتفه وينهار المنزل على إثر الزلزال وتبعاته، فيرفض حينها “خليل السواح” تسليم قطعة الأرض التي كان المنزل يقع عليها لابن الضحية الناجي من الزلزال ويواجه صعوبة كبيرة في العيش لكن أحد الجيران يتكفل به ليصبح شابا بعدها ويكمل تعليمه.

وتتطوّر الأحداث عندما تنشأ علاقة حب بين أمل التي تجسد دورها “هنادي مهنا” ومحمد حربي لكنها ترفض الوقوف بجانبه في الدعوة القضائية التي رفعها ضد والدها، ليستعين في الأخير بزوجة خليل “لمياء” منى عبد الغني وعاملين آخرين في المنزل لإثبات حقه وفي خضم رحلة زلزال لاسترجاع أرض والده، وبالرغم من الصعوبات ينجح محمد في الامتحانات ويتخصص في دراسة التجارة، كما يلتقي بحلا شيحة العائدة للتمثيل بعد طلاقها ونزعها الحجاب أين تلعب دور “صافية” التي تحب “زلزال” من طرف واحد.

ومع أن الفيلم واجه انتقادات شديدة من المختصين الذين لم يستسيغوا إصرار محمد رمضان على تأدية عدة أدوار في فيلم واحد، حيث جسد في “زلزال” دور الأب الذي يتوفى ثم دور الابن، وكان في السابق جسد دورين في فيلم “الأسطورة” لكن ترجمته للغة الإشارة جعلت الأنظار تتجه لفئة جديدة ترى لأول مرة عملا دراميا على شاشة التلفزيون.