زمالي غير راض عن واقع دائرته الوزارية بالولايات الحدودية

شدد وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي مراد زمالي خلال إشرافه، السبت، على مجريات لقاء جهوي خاص بإطارات دائرته الوزارية بكل من ولايات أدرار، إليزي، تمنراست، ورقلة، تندوف، على ضرورة تقديم أرقام صحيحة وغير مغلوطة حول واقع التشغيل بالولايات الجنوبية.
وطالب الوزير بإعادة النظر في الأرقام المقدمة له حول الإحصائيات المتعلقة بنسب البطالة والتشغيل بهذه الولايات، حيث أفادت الإحصائيات بـ 764455 ناشط على مستوى الولايات الخمس من بينهم 358216 فرد ناشط بولاية أدرار لوحدها، في حين تشير إحصائيات الشريحة المشغلة إلى 685422 فرد مشغل، من بينهم 315342 مشغل بولاية أدرار، أما شريحة البطالين المسجلة على مستوى الوكالات المحلية للتشغيل بالولايات الخمس فقد بلغت 79033، من بينهم 42374 مسجل كطالب للشغل على مستوى ولاية أدرار، وهي الأرقام التي شكك فيها الوزير معتبرا إياها غير منطقية ومبالغا فيها مقارنة بالنسب الوطنية.
كما عرّج الوزير في بداية كلمته على ضرورة بذل مزيد من الصرامة في التعامل مع عروض العمل لاسيما تلك التي تتحايل على طالبي العمل من خلال وضعها لشروط تعجيزية، حيث أشار في هذا الإطار إلى أن مفتشيات العمل بعيدة عن المطلوب منها في عالم الشغل خصوصا ما تعلق منها بالتوظيف داخل المؤسسات الأجنبية وكل العمليات المتعلقة بالتكوين لموظفيها، مطالبا إطاراتها بالعمل على مواكبة التطورات التي عرفتها مختلف الميادين الاقتصادية والاجتماعية دون إهمال دور الرقابة المنوط بها.
وفي قطاع الضمان الاجتماعي طالب الوزير بإيلاء أهمية خاصة لذوي الاحتياجات الخاصة من خلال تنظيم حملات تحسيسية وتوعوية لهذه الفئات الاجتماعية على مستوى المدارس الابتدائية وفتح ملحقات مجهزة خاصة بهم خصوصا تلك المتعلقة بأجهزة الصم البكم .
وبلغة الأرقام استمع الوزير إلى عرض مفصل حول استفادة الشباب ومختلف الشرائح الاجتماعية من أجهزة دعم الدولة، خصوصا تلك المتعلقة بإنشاء المؤسسات المصغرة؛ إذ أبدى الوزير عدم رضاه عن واقعها مستغربا استفادة 37 مؤسسة مصغرة فقط خلال سنة من برنامج تشغيل الشباب بولاية أدرار بالرغم من ارتفاع نسبة البطالة بهذه الولايات الخمس، مطالبا بتنظيم أيام إعلامية خلال الأيام القليلة المقبلة حول مختلف أجهزة دعم الدولة للشباب في مجال إنشاء المؤسسات الصغيرة والمتوسطة لاستقطاب مزيد من الشباب للاستفادة منها.