زهور ونيسي شاعرة في الجزء الثاني من مذكراتها

كشفت زهور ونيسي أنها بصدد الإعداد للجزء الثاني من مذكراتها في شكل مقالات ومحاضرات، التي ألقتها في شتى المناسبات والمواقف، إضافة إلى شهادات قالتها في شخصيات عرفتها واحتكت بها، من مالك حداد إلى مالك بن بني، وكذا بعض الشهادات التي قيلت فيها من قبل أقلام وشخصيات مختلفة، طيلة مسارها النضالي والسياسي من ثورة التحرير إلى الوزارة ومجلس الأمة في السياسة والكتابة. تكشف أيضا صاحبة “يوميات مدرسة حرة” في الكتاب الذي هي بصدده، في بعض القصائد التي كتبتها ولم تنشرها وفيها “القليل من الشعر والكثير من المشاعر”.
وكشفت زهور ونيسي، لدى توقعيها كتابها الجديد “منفيو كاليدونيا أو النفي بلا رجعة”، في جناح منشورات ألفا، أن الكتاب جاء في شكل دراما تلفزيونية موجهة أساسا إلى التصوير والإنتاج. وقالت ونيسي، على هامش حفل التوقيع، إنها اعتمدت على تحقيق السعيد عولمي، الذي بثه التلفزيون الجزائري حول المهجرين الجزائريين الذين نفاهم الاستعمار الفرنسي. وبطلب من عولمي، كتبت ونسي سيناريو لعمل تلفزيوني، لكن الظروف لم تسمح بإنتاجه، فرأت أنه من الواجب إصداره في كتاب حتى يطلع عليه الجيل الجديد، وللتعرف على قصة التهجير القسري التي تعرض لها الجزائريون إبان الاستعمار الغاشم، حيث أجبروا على التخلي عن أراضيهم ومورست عليهم ضغوط للتخلي عن دينهم ومعتقداتهم.
وأكدت ونيسي أن صدور الكتاب يتزامن مع الاحتفال بذكرى الفاتح من نوفمبر حيث تصبح الكتابة عن الذاكرة نوعا من المقاومة ضد النسيان وتخليدا لأمجاد صناع الاستقلال، سواء كان بشكل فردي أم جماعي، وقد اختارت هذا الشكل من الكتابة لأنها تعتقد أن الرواية التي لا تعتمد اليوم التاريخ هي رواية ناقصة. أما عن اختيارها للموضوع، فتؤكد ونيسي أن فترة ما قبل 1874 غير مطروقة كثيرا، واختارت أن تنجز هذه الدراما التي تتناول أحداثا في الشمال القسنطيني، حيث عملت فرنسا على انتزاع الأراضي من الجزائريين ونفيهم إلى أبعد نقطة في الكرة الأرضية، وهي المأساة التي بقيت منسية في التاريخ إلى أن جاء وثائقي السعيد عولمي لينفض الغابر عن الوقائع والأحداث.