-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
تجاهل تام من مصالح الصحة والتضامن للمأساة

زوجان يعرضان كلياتهما للبيع لعلاج ابنتهما في المسيلة

أحمد قرطي
  • 1203
  • 6
زوجان يعرضان كلياتهما للبيع لعلاج ابنتهما في المسيلة
ح.م

أمام عجزه عن مواصلة علاج ابنته وقلة المساعدات وتجاهل مسؤولي قطاع الصحة والتضامن، اضطرت عائلة زوالي بالمسيلة، إلى الإعلان عن استعداد الأبوين لبيع إحدى الكليتين لضمان المبلغ المالي المطلوب لنقل البنت خيرة إلى إحدى المصحات في تركيا، والتي قدرت تكلفتها بأكثر من 300 مليون سنتيم.

هذا، ليس مقدمة سيناريو أو فيلم خيالي بل حقيقة مرة يتجرع مرارتها الأهل وأفراد العائلة كل يوم وكل ساعة وكل دقيقة طيلة سبع سنوات كاملة، حسب والد الطفلة خيرة في حديث خص به “الشروق”.

الأب منير، والألم يعتصر قلبه والدموع تنهمر من عينيه، يروي تفاصيل قصة فلذة كبده التي يأمل أن تستعيد عافيتها وصحتها مثل قريناتها وتلتحق بمقاعد الدراسة وتفرح وتلعب، كل ذلك لم يحدث رغم الإيمان بقضاء الله وقدره.

قصة خيرة بدأت حسب محدثنا من تاريخ ولادتها الذي يصادف 25/08/2011، بعدما تم ترك والدتها وحيدة وألم المخاض يزداد من حين لآخر، إلى أن أتت خيرة إلى عالم الدنيا ومكثت آنذاك قرابة الشهر والنصف في الحاضنة على مستوى المستشفى، مع وجود نقص في الأوكسجين في الدماغ نظرا لاختناقها حسب الوالد، من هنا بدأت رحلة العلاج والتنقل من طبيب إلى آخر ومن مستشفى إلى آخر بحثا عن الشفاء الذي لم يتحقق بعد، رغم الأدوية والتحاليل والكشوفات التي لم يعد قادرا على تحملها باعتباره عاملا بسيطا أنهكته ظروف الحياة و مشقة مرض ابنته، رغم تحويلها نحو تونس، إلا أن وضعيتها الصحية تدهورت ونقص وزنها.

منير رغم قلة ما في اليد، إلا أنه تمسك ببصيص من الأمل لعل وعسى تستعيد فلذة كبده صحتها، إلا أنها تدهورت بعد ظهور اعوجاج في العمود الفقري، وهو الأمر الذي دفعه إلى مراسلة إحدى المصحات في تركيا والتي قدرت تكلفة العلاج والتأهيل الحركي وغيرها بما يفوق 325 مليون سنتيم دون احتساب تكاليف النقل والإقامة وغيرها من المتطلبات، على أن تمكث هناك أكثر من 3 أشهر كاملة، دفعته إلى طرح كليته للبيع رفقة زوجته لتأمين هذا المبلغ أملا في رؤية خيرة مثل باقي الأطفال تمشي وتتكلم وتدرس وتكبر أمام عينيه، مؤكدا عدم تراجعه عن هذا القرار مهما كلفه ذلك، داعيا في السياق ذاته السلطات العليا في البلاد إلى التدخل والنظر في حالة ابنته ومساعدتها في العلاج، رفقة ميسوري الحال وأهل الخير والإحسان فهل من ضمائر حية وهل من قلوب رحيمة ترأف بهذه البرعمة في ولاية الجود والكرم وفي جزائر العزة والكرامة، في ظل تجاهل مصالح الصحة والتضامن للقضية.

للاتصال بالوالد: 0658260498

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
6
  • العيار الثقيل

    وزير الصحة الي اخذ مرتو تولد في فرنسا و مدير الصحة في المسيلة و مدير الضمان الاجبماعي الي ما حابش يمد prés en charge

  • bachir

    bien sure le pauvre allah soit ates cotes le peuple souffre et votre president et les 40 voleurs font leurs soins en europe par l'argent du peuple

  • أمجاي ذي صحرا ناغ

    Il y a des maladies tout simplement incurables. Faites attention aux cliniques etrangeres, elles font du commerce. En cas de faute medicale ou de mauvaise prise en charge vous ne pourrez pas etre dedommages et vous ne pouvez pas attaquer leurs medecins en justice, parce que contrairement aux medecins algeriens ces etrangers sont proteges par leurs loi, comme les cubains et les chinois qui travaillent chez nous. En plus, il n'y aura pas de medecin algerien qui prendra en charge une faute medicale commise a l'etranger parce qu,il risque d'etre poursuivi pour une faute qu'il n'a pas faite

  • مهدي

    من افضل بحث عن طرق بديلة ماذاا لو باع كليتهما ثم مرضى لتبقى ابنتهم وحيدة كاين جمعيات خيرية نضن

  • احمد

    لا يجوز بيع الكلى لشراء الشفاء لأن هذا الجسد هو صنع الخالق والأمراض هي ابتلاء من الله، وماذا لو يمرض الزوجين ولهما أطفال آخرين؟ عليهما الصبر على ابتلاء الله، والوالدان يستطيعان تكرار الحمل، والطفلة مستحيل شفاؤها لترجع طبيعية لأن مرضها موجود عند ولادتها ونقص الأوكسجين في الدماغ ليس شيئ بسيط نستطيع إصلاحه! والمستفيد هي المستشفيات الأجنبية!

  • محمد

    طرحتم القضية ولم تذكروا المرض، والظاهر أن مرضها صعب الشفاء منه بسبب مشاكل الولادة ونقص الأوكسجين في الدماغ ستبقى البنت معوقة وستعترضها مشاكل صحية مدى الحياة للأسف! والمستشفيات التركية والتونسية تربح أموال كبيرة لأنه إذا لا يتم تنسيق بين المستشفيات الجزائرية والمستشفيات بالخارج فمعناه قيام المواطن بتشخيص المرض لوحده من القيام بتحاليل وسيكون التشخيص سطحي وسيضيع أمواله وصحته!