-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
تكلفة التلميذ الواحد ما بين 8 و10 آلاف دينار

زيادات بـ50 بالمائة في أسعار الأدوات عشية الدخول المدرسي

زهيرة مجراب
  • 1646
  • 4
زيادات بـ50 بالمائة في أسعار الأدوات عشية الدخول المدرسي
ح.م

خلطت الزيادات التي مست مختلف الأدوات المدرسية أوراق الكثير من الأولياء، الذين استهجنوا بشدة الأسعار غير العقلانية التي لا تتماشى مع إمكانياتهم المادية ومتوسط الدخل لدى شريحة واسعة من الموظفين، ناهيك عن اكتساح المنتجات المقلدة والمفتقدة للجودة الكثير من المراكز التجارية والمحلات التي تدعي بيعها “الماركة”.

عبّر أولياء التلاميذ عن سخطهم من أسعار الأدوات المدرسية، فبعد ما كانت الأسواق الشعبية أرحم مقارنة بالمحلات، أصبحت هي الأخرى شبيهة بها وتعرف البضاعة المعروضة فيها زيادات هي الأخرى، فثمن ممحاة صغيرة “صالحة للاستعمال مرة واحدة” 70 دج، والأمر ذاته للمحافظ، فالتي تباع بـ1200 دج سريعة التمزق، وحتى الباهظة الثمن أيضا تتلف بمجرد انتهاء الفصل الأول.

وأكد الكثير من الأولياء بأن بعض الأدوات المتوفرة في المراكز التجارية والمحلات والمسوقة على أساس أنها “ماركة” معروفة وشهيرة مقلدة، وقد سبق لهم شراءها في السنوات الماضية بأثمان خيالية، لكنها تعرضت للتلف سريعا هي الأخرى.

وفي السياق، كشف نائب رئيس الفيدرالية الجزائرية للمستهلكين، محمد عبيدي، عن زيادات رهيبة هذه السنة في أسعار الكراريس تصل لـ50 بالمائة، فالمصنعون أصبحوا ينتجون كراريس بأغلفة كارتونية باهظة الثمن ومميزات، إضافية لتصبح أسعارها الجديدة لا تتوافق مع القدرة الشرائية للسواد الأعظم من العائلات الجزائرية المحدودة الدخل، فـ8 ملايين أسرة جزائرية هم من الطبقة المتوسطة ومحدودة الدخل.

وبخصوص الأدوات المدرسية الموجودة في السوق، ذكر الأستاذ عبيدي اختلافها حسب النوعية، فالمنتج المحلي بسعر مقبول وجودة أقل. أما المستورد فيضمن الجودة والأسعار مرتفعة، ضاربا لنا مثلا بالمقلمات، فأسعار المستوردة بداية من 600 دج.

وأقر المتحدث بوجود زيادات هذه السنة أيضا في ثمن الأدوات المستوردة تصل إلى 30 بالمائة، مطمئنا بوفرة البضاعة التي ستلبي الطلب من ناحية الكمية فالعرض يزيد عن حاجة المستهلكين.

واستنكر عبيدي أسعار المحافظ والحقائب المدرسية بشدة التي تخطت حدود المعقول وتجاوزت 6000 دج بالنسبة لبعض الأنواع، إلاّ أن الأولياء سيكونون مضطرين لشراء ثانية وأحيانا ثالثة بعد مرور أشهر فقط من العودة للدراسة.

وحول تكلفة الدخول المدرسي، ذكر محدثنا بأن الأدوات وحدها تتطلب ما بين 4 و6 آلاف دينار، حسب المستوى التعليمي للطفل، أما التكلفة الإجمالية باحتساب الكتب فتتراوح ما بين 8 و10 آلاف دينار للتلميذ الواحد في حال ما إذا اشترى الأولياء أدوات عادية وليست من الماركات الشهيرة.

وطالب محدثنا السلطات بتوفير آليات الرقابة للتحقق من سلامة وجودة الأدوات المدرسية التي غزت السوق خصوصا التي تحمل عبارات “غير سامة” و”لا تشكل خطرت على صحة التلاميذ”، فجميع المنتجات الحالية غير محللة ويتم استيرادها بشهادة مطابقة للجودة والسلامة فقط، لكن مراقبتها وفحصها غير ممكن لعدم توفر الإمكانيات والآليات الخاصة بذلك، واعترف نائب رئيس الفيدرالية الجزائرية للمستهلكين بوجود التقليد في البضاعة، محملا المستوردين المسؤولية، فهم من يفضلون شراءها لانخفاض سعرها مقارنة بالأصلية.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
4
  • صلاح أبو صلاح

    معليش ... الجزائريون مسلمون مخلصون ...و المسجد الأعظم قادم و سيوحد قلوبهم قريبا.

  • عبد الحكيم الثانى

    تحقيق ممتاز ... لا يسعنا الا ان نقول **حسبنا الله ونعم الوكيل **... ونقول لهؤلاء الانتهازيين :.. لنا الله ..

  • ايوب

    الحكومة ومن وراءها حزبي اللصوصية الافلان والراندو يمارسان السرقة والنهب وتفقير الشعب..غاية لم تحدث حتى في زمن الاستعمار..

  • Ram

    تجار انتهازيون لا يعرفون الرحمة ،