-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
تبادل التهم بين التجار والمستهلكين

زيادات صامتة في أسعار المواد الغذائية تصدم الجزائريين

وهيبة سليماني
  • 9167
  • 26
زيادات صامتة في أسعار المواد الغذائية تصدم الجزائريين
ح.م

صدم الجزائريون بزيادات صامتة وموجعة في أسعار عديد المواد الغذائية لدى تجار البيع بالتجزئة، وهي زيادات غير مبررة في الغالب، حيث يأتي هذا عشية الدخول المدرسي، وتزامنا مع بعض المناسبات الدينية والوطنية، الأمر الذي خلف تذمرا واسعا لدى المواطنين الذين طالبوا بالتحقيق في هذه الزيادات التي تأتي في وقت لا زالت تعاني فيه الكثير من العائلات مخلفات أزمة كورونا..

وفيما يرجع البعض سبب زيادة الأسعار إلى انهيار قيمة الدينار هذه الأيام، والرسوم المفروضة على المستوردين، حذرت فدرالية حماية المستهلك، من استغلال الانشغال بالحملة الاستفتائية وعدم وجود توضيحات مقنعة من طرف السلطات المعنية، حول ارتفاع الأسعار في بعض المواد الغذائية، غير المضاربة واستنزاف جيوب الجزائريين.

هذه هي الزيادات التي شملت مختلف المواد الاستهلاكية

في جولة استطلاعية قادت “الشروق” إلى عديد المراكز التجارية والمحلات الخاصة بالمواد الغذائية للبيع بالتجزئة، أكد أصحابها أنهم غيروا قائمة أسعار الكثير من السلع، أهمها مشتقات الحليب والعجائن، والزيت والمربى والقهوة ومواد التنظيف، والبيض.. وتتراوح هذه الزيادات حسب التجار مابين 5 دج و30 دج والتي تسببت في تذمر واسع للمواطنين الذين قرر بعضهم مقاطعة بعض المواد الاستهلاكية التي شهدت ارتفاعا بنسبة 10 من المائة .

وبالنسبة للمواد الغذائية التي شهدت مؤخرا ارتفاعا في الأسعار تأتي العجائن في المقدمة بزيادات تراوحت مابين 5 و10 دج وعلب حليب الأطفال بـ 30 دج، وعلب الحليب ذات سعة لتر واحد التي عرفت زيادة بـ 10 دج وشملت الزيادات أيضا علب القهوة بـ 5 دج، وقارورات الزيت بسعة لترين و5 لتر بـ 10دج و15دج، وعلب المربى بجميع أنواعه بـ10دج، ومختلف مواد التنظيف ارتفع سعرها مابين 10 و20 دج وعرفت بعض مواد التجميل ارتفاعا ملحوظا في الأسعار مابين 20 و50 دج..

تجار الجملة يحمّلون تجار التجزئة المسؤولية

وعن هذه الزيادات في الأسعار قال رئيس الفيدرالية الوطنية لتجار الجملة للمواد الغذائية، سعيد قبلي، إن الكثير من أصحاب محلات البيع بالتجزئة يستغلون الظرف والإشاعات المروّج لها عبر “الفايسبوك”، للمضاربة في الأسعار، هذه الأخيرة التي يراها غير مبررة في الكثير من الأحيان.

وأكد أن بعض المواد الغذائية ذات الصنع المحلي، متوفرة ولا يمكن أن تكون فيها زيادات، وتأسف من حالة الغموض وانعدام تصريحات رسمية فيما يخص الزيادات في الأسعار.

وفي سياق ذلك، أكد محمد حساني، رئيس الفيدرالية الوطنية للاستيراد والتصدير، أن الكثير من المواد الغذائية توقف استيرادها، وهناك زيادة في القيمة المضافة للمستوردين، علاوة عن انهيار الدينار، ما يبرر بعض الزيادات في أسعار المواد الغذائية والسلع المستوردة بصفة عامة، ولكن هذا حسبه، لا يبرر وجود مضاربة وانتهازية من بعض التجار واستغلال مرحلة معينة.

وقال إن فتح السوق الإفريقية وسوق المقايضة مع دول إفريقية مجاورة سيحل مشكل بعض المواد الغذائية التي تم توقيف استيرادها من الخارج كالأجبان مثلا، متفائلا باستقرار نوعي مع نهاية السنة الجارية وبداية السنة القادمة في أسعار السلع الاستهلاكية، وخاصة، حسبه، أن الجزائريين تدربوا على طريقة استهلاك منظمة خلال الحجر الصحي، وعرفوا كيف يستهلكون بصفة عقلانية واقتصادية.

وطمأن المستهلك الجزائري، بتراجع أسعار المواد الغذائية مع نهاية 2020، وتوفر ما يحتاجه المستهلك الجزائري، خاصة بعد فتح حدود السوق الإفريقية، وتشجيع الإنتاج المحلي.

نحتاج إلى إنتاج محلي بنسبة 80 من المائة لحل مشكل الأسعار

وحول الموضوع، أرجع زكي حريز، رئيس الفيدرالية الجزائرية للمستهلكين، الزيادات الفجائية في أسعار بعض المواد الغذائية، إلى غياب بيانات رسمية حول الأسعار وأسباب ارتفاعها، وخاصة أنه بمجرد الحديث في وسائل الإعلام لبعض المسؤولين عن نية الزيادة في بعض المواد، ورفع الدعم عن بعضها، والترويج لذلك حول الفايسبوك، يتسارع الكثير من المضاربين إلى تخزين المستهلكات الضرورية، وانتظار الفرصة لزيادة -وبطرق عشوائية- أسعارها، بعيدا عن الرقابة.

وتأسف لانعدام المعلومة الصحيحة والواضحة حول مبررات الارتفاع الصامت في أسعار بعض المواد الغذائية، معتبرا أن الانشغال بالحملة الاستفتائية، وجده بعض المضاربين فرصة لاستنزاف جيب المواطن البسيط.

ودعا حريز الجهات المعنية والرسمية، للتفاعل مع الواقع ووضع بيانات تقطع الطريق أمام بعض المنتهزين الذين لا يفلحون إلا في استغلال البسطاء، كما قال إن الإنتاج المحلي الذي لا يمثل 60 من المائة في السوق، يجب أن يصل إلى 80 من المائة ليحل مشكل الأسعار في الجزائر.
وأبدى رئيس الفيدرالية الجزائرية للمستهلكين، زكي حريز، تفاؤله بالسوق الإفريقية وسوق المقايضة جنوب الجزائر، لكنه انتقد التأخر في إنجاز الطريق المؤدي إلى نيجريا والذي لا تزال الكثير من أجزائه غير مكتملة، حيث قال إن هذا الطريق هو الشريان الأساسي للسوق الإفريقية.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
26
  • SEDDIK

    اكبر محتال هو تجار الجملة, نتمشى مع صحابي لمحلات الجملة نلقاوهم يزيدو و ينقصو كيما يهوالهم

  • بوكوحرام

    زيادات عشوائية في الاسعار وكاننا في غابة طاق على من طاق ..القوي ياكل الضعيف
    وزير التجارة في البداية انطلق بقوة لكن للاسف الشديد تعرض لضغوطات فوقية اوقفته
    تماما عن خرجاته المفيدة للشعب والممتازة .. الشعب جائع وضائع أكثر من اي وقت مضى
    ... اللهم ارفع عنا هذا البلاء وهذا الظلم وارزقنا العافية انك على كل شيء قدير ..

  • moh

    les grossistes et les détaillant c'est leurs jeux préférais "c'est pas moi c'est lui et l'autre c'est pas moi c'est lui" comme ça ils sont gagnant tous

  • ما يهمش

    السلام عليكم اولا جاب ربي سبب الزيادات هو قانون الميزيرية التكمياي الي زاد في اسعار المازوت الذي يعتمد عليه في نقل اابضائع و ااسلع باينة الدولة كي حبت التزيد في الاسعار بطريقة صامتة و خببثة زادت في اسعار المازوت و الذي يرفع معه جميع الاسعار بطريقة اوتوماتيكية بلا تفكير لا والو

  • houssem

    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :( إِنَّ التُجَّارَ يُبعَثُونَ يَومَ القِيَامَةِ فُجَّارًا ، إِلَّا مَن اتَّقَى اللَّهَ وَبَرَّ وَصَدَقَ )
    أخرجه الترمذي (1210)

  • Adel

    لا حسيب ولا رقيب كل شيئ في المنحدر لا تفاؤل ولا مستقبل في الافق

  • قولها و متاخفش

    بالامس وسط الاسواق وزير التجارة *ديمارا *واليوم مابانت عليه مارا رجعوه عسكري واعطاوه * الصاكمارا* قالولو *ريتي* البغلة و الحمارة

  • عبد الرحمان السوقري

    السيدوزير التجارة هذه الزيادات لا مبرر لها ولذلك نحن نطالب بالزيادة أيضا في رواتبنا أسعار المواد الإستهلاكية أصبحت غالية ، اخرج لو سمحت كما فعلت مع الحليب وافرض على ٱكلي السحت غرامات وعلى كل من يحتكر ويزيد في أسعار المواد الغذائية بدون قانون المافيا مازالت تعبث بطعام الفقراء والمساكين فلا نريد مثل هذه المدمرات في الجزائر الجديدة أكثر من 20سنة جوعا ألا يكفي هذا .

  • مسلم بن عقيل

    تاجر صرح لي بالامس انه منبهر من الاسعار التي زادت في الاونة الاخيرة هذا تاجر تجزئة وهو انسان خلوق وليس مضارب يعني ان تجار الجملة هم من زادو عليه وهذا يفند كلامهم

  • هاذي

    هاذي في خاطر نقابات بوديبة راهو جاي الخير 2 ساعة عمل في اليوم ههه

  • rabah Mansour

    يجب لنا قانون يجبر التجار الإعلان مسبقا عن زيادات الأسعار؛ مثلا شهر قبل الزيادات المخططة أو يعرض التجار المخالفين لعقوبات

  • مؤسسات

    اين هم مؤسسات لونساج فاشلة هههه

  • صمود

    كنت متيقن ان وزير تجارة لا يستطيع صمود امام هذه عصابة تجار خارجة من شعب الذي يدعى انه محقور

  • اولا

    أرحمو بيناتكم اولا ثم تكلمو عن فتح مساجد ياااااا ....الخ

  • شعب

    بعض شعب يدعي بفتح مساجد و هم يأكلون ناس بأسعار و فاهم يفهم

  • عمار

    ما دامت المساجد مغلقة انتظر الأزمات الأخلاقية من كل نوع، وجشع التجار على رأسها.

  • قناص قاتِل الشـــــــــــر

    زيادات صامتة لأن الشعب صامت و راضي

  • BELARBI.M.A

    يقول رسول الله:" إن التجار يبعثون يوم ‏القيامة فجاراً، إلا من اتقى الله وبر وصدق"

  • Prince of venezuela

    يلزمنا لجنة تحقيق لتحقق و تكشف الحقائق الحقيقية لهاته الحقيقة المرة

  • ناجي بن العيد الطريفي

    تجار يطالبون بفتح المساجد ولسان حالهم يقول : الحياة مادة

  • TAFOUGT

    شيء طبيعي أن ترتفع الأسعار التي لا يستغرب من ارتفاعها الا المغفلين فالى وقت قريب كان اليورو = 130 دج واليوم تجاوز 151 دج في البنك المركزي أي كلما انخفض سعر الدينار أما العملات الثقيلة وخاصة اليورو والدولار ارتفعت الأسعار وهذه هي نظرية اقتصادية لا تحتاج لا الى شرح ولا الى خزعبلات

  • ملاحظ

    كل شيٸ لم يتغير الا للاسواْ منذ النظام السابق، النظام الحالي الذي يستمر في نفس السياسة بوتفليقة بوزراء جلهم فاشلون بعقلية البريكولاج
    العصابات المتبقية تستغل ذلك لتزيد جشعها والقانون في خبر كان۔۔۔

  • خليفة

    يجب على الدولة و المصالح المعنية ان تحارب هؤلاء المضاربين الذين يتلاعبون بالاسعار في المواد الغذاءية ذات الاستهلاك الواسع و هي اساس معيشة المواطن البسيط ،يجب معاقبة هؤلاء المضاربين و مصادرة كل المواد التي يخزنونها من اجل رفع اسعارها،لانهم يهددون المواطن في معيشته ،يجب تكثيف الرقابة على المحلات التجارية و تجار التجزءة ،و اجبارهم على تسجيل اسعار المواد الغذاءية و غيرها في قاءمة و تعليقها في مدخل المحل حتى يكون المستهلك على بينة من امره ،لقد اختفت العصابة السياسية ،تحت ضغط الحراك و لكن ظهرت عصابة تجارية مختصة في ابتزاز جيوب المواطنين ،و لذا يجب محاربة هذه العصابة من طرف الدولة ،و المواطن معا.

  • abdel

    L'augmentation légère n'est bénéfique que si le trésor public est bénéficiaire.

  • الجزائر مازالت غابة متوحشة

    لايستطيعون التحكم في اسعار المواد الغذاية ولا اسعار الخضار والفواكه واللحوم ولا اسعار العقار ولا اسعار السيارات ولا اسعار العملة ولا اسعار ....
    إذن فليستقيل الرئيس والوزراء وكل المسؤولين وتسريح الشرطة والمخابرات والجيش وحتى الحماية المدنية لانه بهم او بدونهم الجزائر غابة متوحشة .
    بوتسريقة حول الجزائر الى بلد العصابات ولم يتغير شيئ الى الان

  • عبد الله سطيف

    والله إن الزيادات الصامتة قد بدأت منذ أشهر. بعدما توقفت حملات وزير التجارة. أين أنت يا وزير التجارة لم نسمع صوتك منذ مدة. لماذا لم تكمل العمل الدؤوب الذي بدأته؟