-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
يعتبر من أكثر اللاعبين الجزائريين مشاركة

زين الدين فرحات يقهر مارسيليا بأداء كبير

الشروق الرياضي
  • 1143
  • 0
زين الدين فرحات يقهر مارسيليا بأداء كبير
ح.م

كان زين الدين فرحات، أمسية السبت، النجم الأول في مباراة ناديه نيم خارج الديار أمام مارسيليا، أحد فرق المقدمة في الدوري الفرنسي، حيث صال وجال وقدّم كل ما يمكن أن يقدمه لاعب كرة فوق الميدان، من قيادة ومغامرة وتحد، وبالرغم من أن فرحات لم يسجل ولم يكن وراء أي تمريرة حاسمة في فوز فريقه بهدفين مقابل واحد، وخروجه من المركز الأخير الذي لازمه منذ عدة أسابيع، إلا أنه كان الكل في الكل ووراء الهدفين المسجلين من خلال رؤيته الجيدة وثقته بنفسه وتمريراته الدقيقة وفوزه بالثنائيات بما فيها الكرات العالية، وخاصة حالته البدنية الجيدة التي جعلته ينهي المباراة كما بدأها على نفس الريتم.

اطمئنان زين الدين فرحات على مكانته كأساسي ومن النادر إخراجه في الشوط الثاني وحمله للرقم عشرة هو الذي منحه الثقة في نفسه وصار يلعب مع نيم وكأه أقدم اللاعبين أو من ذوي المستوى العالمي، فهو الموجه لهم والضامن في الدفاع وفي الهجمات المعاكسة السريعة وهو الأكثر وجودا حاليا من اللاعبين الجزائريين والأكثر مشاركة بـ 1530 دقيقة لعب ولولا الإصابة للعب كل الدقائق الممكنة بنسبة مئوية كاملة، وبرصيد تهديفي بلغ ثلاثة أهداف، وهو نفس الرصيد من الأهداف التي سجلها خلال الموسم الماضي.

يبلغ زين الدين فرحات حاليا 27 سنة وعشرة أشهر، فهو من مواليد الفاتح من مارس سنة 1993 ببرج منايل، وصار يلعب كجناح أيمن وينتقل إلى الوسط ويساهم بفعالية في الدفاع، ولكن في عهد ماجر الذي يعجبه كثيرا زين الدين فرحات، كان يستعمله كمدافع أيمن في مكان غريب، ويقضي زين الدين فرحات سنته الاحترافية الخامسة في فرنسا بعد ثلاث سنوات عجاف في الدرجة الثانية مع نادي لوهافر الذي لم تكن له حتى الطموحات من أجل الصعود للدرجة الأولى، انتقل إلى نيم وهو فعلا يستحق مكانة في فريق أحسن ينافس على الاقل على المشاركة في منافسة أوربية.

لعب زين الدين فرحات منذ سن 18 مع نادي اتحاد العاصمة، وعاش معه فترة مزهرة، ومن مساوئ اللاعب أنه لا يسجل الأهداف كثيرا وأحسن موسم دكّ فيه شباك المنافسين كان في موسم اللقب مع الاتحاد 2013 / 2014 عندما سجل خمسة أهداف وصار بعض المحللين ومنهم علي بن الشيخ ورابح ماجر يطالبون بمنحه الفرصة مع المنتخب الجزائري، وبلغ الأمر أن طالب رابح ماجر، بوضع رياض محرز على مقاعد الاحتياط ومنح زين الدين فرحات فرصة اللعب كأساسي، ويقدّم هذا الموسم زين الدين فرحات واحد من أحسن مواسمه، ولو أكمل بنفس الأداء الذي ظهر به، أول أمس، أمام مارسيليا، فإن انتقاله إلى فريق أقوى له طموحات يصبح قريبا خلال الميركاتو الصيفي وحتى انتقاله إلى دوري أوربي أقوى سيكون مشروعا.

في أول موسم لعبه مع لوهافر، تم حسمه للقب صاحب التمريرات الحاسمة، وسجل 3 أهداف فقط، وفي الموسم الثاني رفع رقم أهدافه إلى 4 ثم صعد مرة أخرى إلى رقم 5 أهداف، وفي كل سنة يقدم عددا كبيرا من التمريرات الحاسمة وهو ما جعله يفوز بصفقة اللعب في القسم الأول مع نادي نيم الذي لعب له في سبعينيات القرن الماضي النجم الجزائري ولاعب مولودية قسنطينة رابح قموح الذي مازال يعيش في هذه المدينة ويتابع مباريات ناديها، خاصة أن نيم ضم مؤخرا كريم عريبي القادم من النجم الساحلي ولم يلعب للأسف سوى 237 دقيقة ولم يسجل لحد الآن أي هدف بالرغم من أنه قلب هجوم.

حلم زين الدين فرحات الذي أبدع أمام مارسيليا في مباراة مثالية بالنسبة لفريقه نيم والتي قد تكون بداية إنقاذ الفريق من هاجس السقوط، هو العودة لمنتخب الجزائر، بحثا عن مكان أساسي عبر بوابة فريق نيم الذي سمح له بمقارعة أندية كبيرة مثل باريس سان جيرمان بنجومه الكبار وليل ومارسيليا وليون، وحتى الفوز عليها كما حدث، السبت، في ملعب “الفيلودروم”، وبالتأكيد التطلع للعب مع فريق أقوى، وكل الظروف سانحة لفرحات لأجل تطوير نفسه والحلم بمشاركة أولى وربما أخيرة في منافسة كأس العالم التي اقترب موعد تصفياتها الحاسمة في دوري المجموعات.
ب.ع

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!