ساحلي: فرنسا مطالبة بدور مسؤول في دعم الصحراويين والفلسطينيين

أكد الأمين العام للتحالف الوطني الجمهوري بلقاسم ساحلي، في لقاء جمعه الأربعاء بمقر الحزب، بالمستشارة السياسية للسفارة الفرنسية بالجزائر “أودراي لسبراس” بأن “تصريح الجزائر” الذي وقّعه الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، رفقة نظيره الفرنسي السابق شهر ديسمبر 2012، يعتبر الإطار الأمثل لترقية و تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات، بما يعود بالفائدة على الشعبين، مع الدعوة إلى معالجة هادئة ومتبصّرة للقضايا العالقة كالذاكرة، وملفات الأرشيف، واسترجاع جماجم شهداء المقاومة الجزائرية، وتداعيات التجارب النووية، وكذا منح الأولوية للبعد الإنساني في العلاقات بين البلدين، مع ما يتطلبه الأمر من حرية تنقل الأشخاص (الحصول على التأشيرات)، وتسهيل اندماج الجالية الجزائرية، ونقل الخبرات والتكنولوجيا وتشجيع الاستثمار عوض التبادل التجاري، وهي التدابير التي من شأنها أن ترتقي بمستوى العلاقات الثنائية إلى الشراكة الإستراتيجية، مثل ما أوضح بيان للحزب.

وفيما يخص الوضع الإقليمي والدولي، فقد أكد كاتب الدولة السابق للجالية، التزام “التحالف” بالمواقف الرسمية للدولة الجزائرية، وبمبادئ سياستها الخارجية، ولاسيما ما تعلق بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول واحترام سيادتها، وتغليب المقاربة السياسية والحلول السلمية والتفاوضية للنزاعات الداخلية والإقليمية، وكذا المساهمة في مكافحة الإرهاب وتجفيف منابع تمويله، ضمن إستراتيجية أممية مندمجة تأخذ بعين الاعتبار الأبعاد الاقتصادية والتنموية في مناطق التوتر والنزاعات، الأمر الذي يسمح كذلك بمعالجة شاملة لظاهرة الهجرة غير الشرعية، بالإضافة إلى الدعم الثابت والمبدئي للقضايا العادلة وعلى رأسها القضية الفلسطينية التي يتابع الحزب بقلق كبير تطوراتها الأخيرة، وكذا قضية الصحراء الغربية، مع دعوة الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن ومن بينها فرنسا، إلى لعب دور أكثر إيجابية في القضية الصحراوية بهدف تمكينها من حقّها في تقرير المصير.