-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

مأساة مليلية.. البرلمان الاسباني يعيد إحياء الملف

الشروق أونلاين
  • 60846
  • 0
مأساة مليلية.. البرلمان الاسباني يعيد إحياء الملف
أرشيف
مأساة مليلية

يمثل وزير الداخلية الإسباني، فرناندو غراند مارلسكا غوميز، أمام البرلمان الأسبوع المقبل لتقديم تفسيرات عن مأساة مليلية التي قتل فيها ما لا يقل عن 23 مهاجرا إفريقيا بوحشية على أيدي الشرطة المغربية.

ونقلت وكالة الأنباء الإسبانية (ايفي) عن مصادر برلمانية، أن المتحدث باسم الكتلة البرلمانية للاشتراكيين، باتشي لوبيز، أكد الثلاثاء أن فرناندو غراند مارلسكا غوميز سيقدم التفسيرات الضرورية حول هذه الأحداث، خلال ظهوره في الجلسة العامة لمجلس النواب المقرر عقدها الأسبوع المقبل، على الأرجح الأربعاء القادم.

وقال المتحدث أن الحزب الاشتراكي  الذي يقوده رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، صوت ضد إنشاء لجنة تحقيق في مأساة مليلية التي اقترحتها العديد من التشكيلات السياسية، مثل “متحدون نستطيع”، اليسار الجمهوري الكتالوني وبيلدو، معتبرا أن “مجرد وجود وزير الداخلية يكفي”.

هذا  القرار انتقد بشدة من قبل اليسار الجمهوري الكتالوني، حيث وصفت النائب ماريا دانتاس بأنه “بغيض” ويشكل “فضيحة”.

من  جهته، ادان سيناتور تحالف “كومبروميس”، كارلس موليه، رد الحكومة الإسبانية على أسئلته المكتوبة بشأن مأساة مليلية.

و ردت الحكومة على كارلس موليه قائلة: “الحكومة تشير إلى ما أعلنه وزير الداخلية خلال الجلسة العامة لمجلس النواب المنعقدة يوم الأربعاء 29 جوان المنصرم، للرد على الأسئلة الشفوية المتعلقة بالعواقب المأساوية” لمأساة مليلية. هذا الشرح لا يجيب على الأسئلة التي طرحها كارلس موليه الذي سأل عما إذا كان مفوض حقوق الإنسان في مجلس أوروبا، دونجا مياتوفيتش، تلقت المعلومات حول ما حدث كما طلب.

 وتساءل كارلس موليه قائلا: “هل تلقيت معلومات تشير إلى التعاون في مجال السيطرة على الهجرة بين المغرب وإسبانيا، تؤدي إلى إجراءات منسقة بين البلدين والتي يمكن أن تضع المهاجرين و طالبي اللجوء امام خطر انتهاكات حقوق الإنسان؟”.

مأساة مليلية: السجن لدفعة جديدة من المهاجرين الأفارقة الناجين من الموت

ويوم 5 أوت 2022، أدانت محكمة مغربية، الخميس، بالسجن لمدة 8 أشهر، 14 مهاجرا لمحاولتهم، إلى جانب مئات آخرين، تسلق سياج حدودي  لجيب مليلية المحتل من قبل إسبانيا، في سلسلة محاكمة للناجين من المجزرة المروعة التي وقعت شهر جوان.

كما أمرت محكمة الناظور الابتدائية المتهمين بدفع غرامة قدرها 2000 درهم (194 دولارا) لكل منهم على خلفية أحداث 24 جوان.

وقالت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان إن ما لا يقل عن 27 مهاجرا كانوا يحاولون دخول إسبانيا لقوا حتفهم في ذلك اليوم، وأصيب العديد من المهاجرين الآخرين، سواء المهاجرين أو الشرطة، لكن مصادر أخرى قالت إن القتلى بالعسرات ودفنوا في مقابر جماعية دون تحديد هويتهم.

وأدانت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان القرار الذي وصف بأنه “قاس جدا ضد الأشخاص الذين يلتمسون اللجوء فقط”.

و أثارت المحاكمة تساؤلات في الاوساط المغربية عن السبب الحقيقي وراء مثل هذه الاحكام التعسفية والقاسية حيث قال عمر ناجي، عضو الفرع المحلي للجمعية المغربية لحقوق الانسان، الذي حضر أطوار المحاكمة: “لماذا ندين مهاجرين كان خطأهم الوحيد هو اتخاذ الغابة ملجأ لهم؟”، مضيفا أن هؤلاء المهاجرين “لم يحاولوا عبور الحدود”.

وحكمت المحكمة نفسها على 33 مهاجرا بالسجن 11 شهرا الشهر الماضي بعد محاولتهم تسلق الجدار الحدودي بين المغرب ومليلية، في 24 جوان أيضا.

وأجلت محكمة الاستئناف في الناظور محاكمة 28 مهاجرا إضافيا من السودان وتشاد واليمن وجنوب السودان احتجزوا بعد المحاولة بسبب غياب الشهود.

وبينما تعد مكافحة الهجرة غير النظامية ملفا أساسيا في التعاون بين المغرب وإسبانيا، تدافع المنظمات الحقوقية عن حق المهاجرين في التنقل، باعتبارهم طالبي لجوء يسعون لحياة أفضل هربا من ظروف حروب أو مجاعات أو فقر.

مأساة مليلية: وزير مغربي سابق أمام القضاء بعد كشفه عدد الضحايا

ونهاية جويلية 2022، قالت وسائل إعلام مغربية إن منظمة تسمى رابطة المواطنة وحقوق الإنسان التابعة للنظام رفعت دعوى قضائية ضد الحقوقي والوزير السابق محمد زيان، بعد كشفه العدد الحقيقي لضحايا مذبحة مليلية من المهاجرين الأفارقة.

ونقلت المنظمة إن سبب هذه الدعوى إن زيان اصطف مع أعداء المملكة، وقدم تصريحات خيالية حول مأساة المهاجرين، دون مراعاة وضعه كوزير سابق.

ويوم 03 جويلية 2022، كشف زيان، في تصريح لوسائل إعلام محلية، إن أكثر من 100 إفريقي قتل في الحدود مع مليلية، بدل رقم 23 الذي أعلنته السلطات.

وتابع قائلا: “هذه كارثة عظمى بينت أن السياسة الرسمية للمغرب مبنية على القمع ثم القمع لأنه لا حل لديها أخر غير القمع”.

وهذه المنظمة المغربية المعروفة بقربها من النظام الحاكم وخاصة جهاز المخابرات، لم تصدر سابقا أي موقف يدين مجزرة المهاجرين، لكنها سارعت لمهاجمة زيان بسبب تصريحاته.

مأساة مليلية: الجمعية المغربية لحقوق الإنسان تدعو لمعاقبة المتورّطين من المغرب وإسبانيا

دعت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان في بيان أصدرته يوم الأربعاء، إلى معاقبة المتورطين في مأساة المهاجرين إلى مليلية، بعد سقوط عشرات الضحايا برصاص الأمن المغربي.

وجاء في بيان الجمعية الحقوقية:”لا يمكن إغلاق هذا الملف، دون فتح تحقيق نزيه، من طرف جهات مستقلة”.

قبل أن تدعو الجمعية إلى “تحديد المسؤوليات، ومحاسبة كل المتورطين في هاته الجريمة من الجانبين المغربي والإسباني”.

كما أكّد البيان ضرورة “تحمّل الاتحاد الأوروبي، والدول العضوة فيه، وخاصة إسبانيا، لالتزاماتهم الدولية في حماية المهاجرين، وطالبي اللجوء. ووقف كل أشكال الدعم المقدّم للمغرب”.

كما دعا البيان السلطات المغربية، إلى “الكشف عن مصير المفقودين، وإخبار الرأي العام بما تعرفه عن ظروف اختفائهم، ووقف الترحيلات التعسفية لطالبي اللجوء”.

واتّهمت الجمعية في ختام بيانها، النظام المغربي “بالعنف والتمييز والعنصرية ضد المهاجرين، بسبب لون بشرتهم”، واعتبرت ذلك “تناقضا تاما مع ما يتم الترويج له من خطابات تعتبر المغرب نموذجا في مجال تدبير ملف الهجرة في المنطقة”.

فيديو.. نائب إسباني يُحرج سانشيز بـ3 رصاصات من مأساة مليلية

13 جويلية 2022، أمام أنظار رئيس الوزراء بيدرو سانشيز، فاجأ نائب في البرلمان الإسباني الحضور بإخراج بقايا طلقات رصاص، استعملتها قوات الأمن المغربية ضد المهاجرين إلى مليلية، في المأساة التي أودت بحياة 37 منهم.

وحسب ما يظهره مقطع فيديو متداول، فقد أخرج البرلماني الكتلاني ثلاث قطع من مخلّفات الرصاص الذي أطلق على المهاجرين القادمين من دول الساحل الإفريقي.

وقد جاء ذلك ردّا على إشادة رئيس الوزراء بيدرو سانشيز بتدخّل قوات الأمن المغربية، لمنع تدفّق المهاجرين إلى مليلية، على الرغم من سقوط 37 قتيلا في الأحداث.

مذبحة مليلية.. موقع يكشف أكاذيب إعلام النظام المغربي حول الجزائر

وفي 10 جويلية 2022، كشف موقع إخباري أكاذيب إعلام النظام المغربي حول الجزائر والتي تداول فيها صورًا ادّعى أنّها توثق ترحيل لاجئين أفارقة إلى الحدود المغربية.

وقام فريق موقع “مسبار” بالتحقق من الادّعاء المتداول ووجد أنه مضلّل، إذ إنّ الصور ليست لترحيل الجزائر مهاجرين أفارقة إلى الحدود المغربية.

وأوضح فريق التحقيق أن الصورة الأولى تعود إلى مهمة إنقاذ قامت بها المنظمة الدولية للهجرة في النيجر نقلت فيها مهاجرين، وُجدوا في أغاديز في صحراء شمالي النيجر دون طعام وأوراق ثبوتية،إلى مركز عبور المنظمة الدولية للهجرة في مدينة ألريت النيجيرية لتلقي المساعدة، في ماي عام 2018.

وتابع الفريق كشف حقيقة الصورة حيث أكد أن الصورة الثانية نشرتها وكالة فرانس برس، وتعود إلى مهاجرين في مدينة الأغواط في الجزائر وهم ينتظرون الحافلات لإعادتهم حيث موطنهم النيجر، في جوان عام 2018.

والصورة الأخيرة تعود إلى عناصر من الدرك الوطني أثناء نقلهم مهاجرين إلى الحدود النيجرية، في ماي عام 2018. والتقط الصورة جو دينيس لصالح وكالة أسوشيتد برس.

وقام إعلام النظام المغربي بتداول الصور المزعومة على خلفية محاولة عبور حوالي ألفي أفريقي عبر السياج الحدودي من المغرب إلى جيب مليلية الإسباني، يوم 24 جوان الماضي، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوفهم.

ودعت منظمات حقوقية ومسؤولون إلى التحقيق الفوري في مقتل 37 شخصًا على يد قوات حرس الحدود المغربية، في حين قالت السلطات المغربية إن عددهم بلغ 23.

مذبحة مليلية.. وزير مغربي سابق يكشف العدد الحقيقي للقتلى (فيديو)

ويوم 03 جويلية 2022، كشف وزير مغربي سابق، العدد الحقيقي للقتلى في مذبحة مليلية، مؤكدا أن السلطات المغربية قتلت 100 مهاجرا إفريقيا.

وقال الحقوقي والوزير السابق محمد مزيان، في تصريح لوسائل إعلام محلية، إن أكثر من 100 إفريقي قتل في الحدود مع مليلية.

وتابع قائلا: “هذه كارثة عظمى بينت أن السياسة الرسمية للمغرب مبنية على القمع ثم القمع لأنه لا حل لديها أخر غير القمع”.

وبلهجة حادة تساءل مزيان قائلا “هل عبور الحدود جناية عقوبتها القتل؟” وهل من المعقول أن يتم قتل المهاجرين بتلك الطريقة الوحشية؟.

وتابع كان على السلطات المغربية ترحيلهم إلى بلادهم أو اتخاذ الإجراءات المتبعة في مثل هذه الحالات.

وكانت الروايات الرسمية المغربية قد أعلنت عن مقتل 23 مهاجرا افريقيا فقط فيما تباينت الأرقام المعلنة من جهات مختلفة.

وشغل محمد زيان، منصب وزير حقوق الإنسان بالمملكة المغربية في عهد الحسن الثاني.

مذبحة مليلية.. إعلام النظام المغربي يتهم غاريت بيل بالضلوع في المخطط!

بدأت وسائل إعلام النظام المغربي، نشر ما قالت إنه شهادات مهاجرين موقوفين بعد اقتحام سياج جيب مليلية، وهي روايات على طريقة الخيال العلمي، للتغطية على مذبحة راح ضحيتها عشرات الأشخاص على يد الأمن بدم بارد.

ومن الروايات التي نقلتها مواقع وصحف محسوبة على النظام في الرباط، أن مهاجرا قدم شهادة مفادها أنه من أجل الوصول إلى المغرب دفع المهاجرون من الدول الإفريقية مبالغ مالية  بالعملة الأوروبية للمسمى “جاريث بيل”، (الدولي الويلزي ولاعب ريال مدريد الإسباني لسنوات)، من أجل عبور الحدود الجزائرية.

ولم توضح هذه المصادر، التي ظلت لسنوات تشكو من غلق الحدود الجزائرية – المغربية، كيف يتمكن مئات المهاجرين من عبور هذه الحدود المغلقة والمحروسة، مع قطع مئات الكيلومترات على مرأى من الجيش والأمن المغربيين (مسيرة 41 ساعة على الأقدام)، من أجل الوصول إلى مليلية، وكأنهم في رحلة سياحية؟

ووسائل الإعلام التي نقلت هذه الشهادات، لم تشرح لقرائها، أيضا كيف يمكن قتل عشرات المهاجرين بدم بارد، لمجرد أنهم عبروا الحدود بطريقة غير شرعية؟ بدل الترويج لروايات تحت الطلب.

كما أن هذه الوسائط الإعلامية المتخصصة في البروباغندا، لم تنقل شهادات مهاجرين نجحوا في العبور وآخرين تم صدهم، قالوا إن وصولهم إلى المنطقة كان بإذن من قوات الأمن المغربية، التي اعتادت تنظيم قوافل المهاجرين إلى سبتة كلما دعت الحاجة لابتزاز إسبانيا وأوروبا سياسيا، أو من أجل الحصول على الدعم المالي.

Carnage a Melilla: “Le Maroc essaie d’effacer les preuves de la tragédie”

ويقول مهاجر سوداني، في شهادته التي تم تداولها على نطاق واسع عبر عدة شبكات: هم (قوات الأمن المغربية) من أتوا بنا إلى هنا ويقولون لنا حاولوا مرة ثانية.. لقد قالوا لنا إذا جئتم نفسح لكم الطريق للعبور.. لكن بمجرد وصولنا تغير الكلام وقالوا علاقاتنا جيدة مع إسبانيا”.

وأكثر من ذلك، ولتبرير المذبحة روج إعلام النظام المغربي، لصور وفيديوهات مفادها أن المهاجرين الذين وصلوا سياج مليلية، كانوا مدججين بالأسلحة البيضاء، لكن دون النجاح في نشر صورة واحدة للمهاجرين الأفارقة وهم يحملون هذه الأسلحة، وما تم نشره كان مجرد مشاهد قديمة أو مفبركة.

والغريب في هذه الروايات أن “مفتي” التطبيع، رئيس الحكومة السابق سعد الدين العثماني تبناها، وراح يروج لها عبر شبكات التواصل الإجتماعي، مع العلم أنه لا يوجد مسؤول في الرباط قدم تعازيه للضحايا وعائلاتهم، كما أنهم دفنوا في مقابر جماعية خُفية، دون تحقيقات أو تحديد لهوياتهم وكأن الأمر يتعلق بحادثة نفوق حيوانات في منطقة غابية.

مظاهرات في إسبانيا والمغرب تندد بـ “دركي حدود أوروبا”

ويوم 1 جويلية 2022، خرج آلاف المتظاهرين في عدة مدن إسبانية ومغربية، احتجاجاً على مذبحة مليلية التي راح ضحيتها ما لا يقل عن 23 مهاجراً افريقياً، وتنديدا بما سموه “دركي حدود أوروبا”.

ونقلت وسائل إعلام دولية خروج نشطاء في جمعيات بالمغرب واسبانيا مطالبين بتحقيق يحدد المسؤوليات في الفاجعة التي أعقبت محاولة عبور سياج مليلية.

 وفي اسبانيا تجمع آلاف المتظاهرين في برشلونة ومالقة وفيغو، وسان سيباستيان ولا كورونيا  وكذلك في مدينة مليلية حيث حدثت المأساة،  تلبية لدعوة عدد من المجموعات من أجل التنديد بـ”سياسات الهجرة المتجسدة بوحشية الشرطة وعسكرة الحدود”.  

وأعرب المتظاهرون، الذين دعتهم منصات “تنظيم الآن” وحركة مدريد المناهضة للعنصرية وتجمع مدريد المناهض للعنصرية عن رفضهم لتصرفات شرطة الحدود المغربية والحكومة الإسبانية بهتافات مثل “كل الأرواح مهمة” أو “لا يوجد إنسان غير شرعي” أو “قانون الهجرة يقتل الناس كل يوم”.

وفي المغرب شددت جمعية ائتلاف الجاليات على “ضرورة إجراء تحقيق مستقل حتى يتسنى تحديد المسؤوليات”، وفق ما أوضح المسؤول في هذا الائتلاف الذي دعا إلى التظاهرة مدعوماً من منظمات حقوقية مغربية.

ورفعت خلال التظاهرة، التي حضرها ناشطون حقوقيون قبالة مقر البرلمان المغربي لافتات تطالب أيضاً “بتحديد هويات الضحايا” وإبلاغ عائلاتهم، داعية دبلوماسيي بلدانهم في المغرب إلى المساهمة في ذلك.

 سانشيز حول مذبحة مليلية: اعتذر لم أكن قد شاهدت الصور

ويوم 29 جوان 2022، اعتذر رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز، عن تصريحاته السابقة حول مذبحة مليلية، مبررا ذلك بعدم مشاهدته لصور الحادثة.

وقال سانشيز، في مقابلة مع إذاعة “كادينا سير” الإسبانية، بثتها الأربعاء، إنه عندما قال يوم السبت الماضي إن محاولة اقتحام مليلية “تم حلها بشكل جيد” لم يكن قد “رأى الصور”، التي تظهر وقوع وفيات في صفوف المهاجرين.

وتحدث سانشيز عن فتح ثلاثة تحقيقات في الحادث بالمغرب وإسبانيا، وعبر عن استعداده للمثول أمام الكونغرس و”تقديم تقرير” خلال النقاش حول حالة الأمة الذي سيعقد في جويلية المقبل.

وتابع قائلا “علينا أن نكون متعاطفين، وأن نضع أنفسنا مكان أولئك المهاجرين الذين عانوا وماتوا. لكنني أطلب أيضًا أن نضع أنفسنا مكان قوات وأجهزة أمن الدولة في إسبانيا، حيث أصيب 40 من الحرس المدني في الأحداث”.

مذبحة مليلية.. هيومن رايتس تدعو لفتح تحقيق دولي

دعت منظمة هيومن رايتس ووتش لفتح تحقيق دولي مستقل وحيادي في مذبحة مليلية التي أودت بحياة عشرات الأشخاص في المغرب لتحديد المسؤوليات.

وقالت جوديث سندرلاند ، نائبة مديرة قسم أوروبا وآسيا الوسطى بالإنابة في هيومن رايتس ووتش: “تُظهر مقاطع الفيديو والصور جثثًا متناثرة على الأرض في برك من الدماء، وقوات الأمن المغربية ترفس وتضرب الناس، والحرس المدني الإسباني يطلق الغاز المسيل للدموع على رجال متشبثين بالأسوار”.

وتابعت “على المسؤولين في إسبانيا والمغرب والاتحاد الأوروبي إدانة هذا العنف وضمان إجراء تحقيقات فعالة ونزيهة لتحقيق العدالة لمن فقدوا أرواحهم”.

قبور جماعية للضحايا.. هيومن رايس تحقق

وفي السياق ذاته تحرت هيومن رايس حول حقيقة الصورتين اللتين نشرتهما الجمعية المغربية لحقوق الإنسان على موقع تويتر لما قالت أنها قبور جماعية للضحايا.

وتمكنت المنظمة من خلال مراجعة هذه الصور من تحديد ما لا يقل عن 10 قبور فردية تم حفرها حديثًا في مقبرة سيدي سالم على أطراف مدينة الناظور المغربية.

 وحصلت صحيفة “البايس” اليومية الإسبانية على صورة لنفس موقع القبور الذي نشرته في 26 جوان.

وتُظهر صور الأقمار الصناعية التي تم جمعها تغيرات التربة في موقع المقابر التي تم حفرها حديثًا والتي تم تحديدها في الصور التي تحققت منها هيومن رايتس ووتش.

وقالت هيومن رايتس ووتش إنه من المهم للغاية أن تبذل السلطات المغربية قصارى جهدها للحفاظ على الجثث بطريقة كريمة ومناسبة للسماح بتشريح الجثث والتحقق من سبب الوفاة.

كما قالت هيومن رايتس ووتش إنه على السلطات بذل كل ما في وسعها للتعرف على الموتى وإبلاغ عائلاتهم.

وبعد جمع أدلة الطب الشرعي على الإصابات وأسباب الوفاة التي قد تكون ذات صلة بالتحقيق، يتعين على المغرب تنظيم نقل المتوفين إلى عائلاتهم لدفنهم وفقًا لرغباتهم.

الأمم المتحدة تدعو المغرب وإسبانيا لتحقيق مستقل حول مأساة مليلية

ويوم 28 جوان 2022، دعت المفوضية العليا لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، إلى إجراء تحقيق مستقل في حادثة المهاجرين إلى مليلية، التي أودت بحياة 23 شخصا في المغرب، حسب تقديرات رسمية.

وجاء في بيان للمتحدّث باسم المفوضية: “نشعر بقلق عميق إزاء وفاة ما لا يقل عن 23 مهاجرا، وإصابة 76 آخرين على الأقل، في أثناء محاولتهم العبور من المغرب إلى إسبانيا في 24 جوان”.

وتابع المتحدّث: “ندعو البلدين (المغرب وإسبانيا)، إلى ضمان إجراء تحقيق فعّال ومستقل. كخطوة أولى نحو تحديد أي مسؤوليات محتملة، مع ضمان المساءلة عند الاقتضاء”.

وقال المتحدّث في ذات البيان إنّ ما وقع في مليلية، هو “أعلى رقم مسجّل للوفيات في حادثة واحدة، على مدى سنوات عديدة، لمهاجرين حاولوا العبور من المغرب إلى أوروبا عبر مليلية وسبتة”.

وقد تلّقت المفوضية “تقارير عن تعرّض المهاجرين للضرب بالهراوات والركل والدفع والهجوم بالحجارة من قبل السلطات المغربية، في أثناء محاولتهم تسلّق السياج الشائك”، يضيف البيان.

ودعا البيان كلّا من المغرب وإسبانيا إلى “ضمان احترام حقوق الإنسان للمهاجرين على حدودهما المشتركة”، مشدّدا على “امتناع ضباط الحدود عن أي استخدام للقوة المفرطة”.

بلاني يردّ على ادعاءات مغربية جديدة بشأن علاقة الجزائر بمأساة مليلية

مهاجر سوداني في شهادة على مأساة مليلية: هم جاؤوا بنا إلى الحدود 

 أحدثت شهادة مهاجر سوداني فشل في عبور أراضي المغرب إلى جيب مليلية من الجانب الإسباني، ضجة عبر شبكات التواصل، بعد أن أكد أن وصول مئات المهاجرين إلى السياج الحدودي كان بإيعاز من السلطات المغربية.

ويقول هذا المهاجر السوداني، في شهادته: هم (قوات الأمن المغربية) من أتوا بنا إلى هنا ويقولون لنا حاولوا مرة ثانية.. لقد قالوا لنا إذا جئتم نفسح لكم الطريق للعبور.. لكن بمجرد وصولنا تغير الكلام وقالوا علاقاتنا جيدة مع إسبانيا”.

وأوضح: لقد قتلوا منا 42 شخصا وجرح 220.. كنا 1300مهاجر من عدة جنسيات بينهم حتى المغاربة.. الجميع لديهم جوازات سفر وأوراق لجوء، لكنهم اخذوا منا كل شيء حتى الأموال”.

ويظهر هذا الفيديو أيضا قوافل لمهاجرين متوجهة نحو المنطقة الحدودية على مرأى من قوات الأمن المغربية دون ان تعترض على هذه الرحلة.

الباييس: مقبرة جماعية لضحايا مذبحة مليلية دون تحقيقات

وشرعت السلطات المغربية في إنشاء مقبرة جماعية لضحايا أحداث المهاجرين إلى مليلية، قبل إجراء أي تحقيقات حول ملابسات المأساة.

وحسب ما ذكرته صحيفة “إل باييس” الإسبانية فقد تمّ حفر 23 قبرا جديدا بعدد ضحايا الأحداث، من دون أي تحقيقات، أو حتى مجرّد تشريح الجثث للتعرّف على هوية القتلى.

وقد نشرت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان (AMDH) صورة تظهر ما وصفته بـ”الفضيحة”. حيث تستعجل السلطات دفن جثث المهاجرين سعيا “لإخفاء الكارثة”.

ولم توضح السلطات المغربية ما إذا كان قد أجرت تشريحا للجثث للتأكد من هوية أصحابها قبل الدفن، وفق “إل باييس”.

سياسيون إسبان لسانشيز: ماذا لو كان قتلى مليلية أوروبيون؟

وفي 26 جوان 2022، احتج سياسيون إسبان على تصريحات رئيس الحكومة بيدرو سانشيز حول مأساة مليلية متسائلين إن كان سيدلي بنفس الكلمات لو كان القتلى أوروبيون.

ووجهت عمدة برشلونة، أدا كولاو، سؤالا لرئيس الحكومة الإسباني، بيدرو سانشيز، بعد تصريحاته حول الحادثة، ماذا لو كان قتلى مليلية أوربيون، وتابعت بالقول: “لقد أحرجتني كلماته”.

بلاني يردّ على ادعاءات مغربية جديدة بشأن علاقة الجزائر بمأساة مليلية

وجاء رد عمدة برشلونة،عقب تصريحات سانشيز في مقابلة على موقع Rac1 وصف فيها محاولة دخول المهاجرين بأنها “اعتداء عنيف” وشكر الشرطة المغربية على تعاونها في منع مرور المهاجرين وألقى باللوم على عصابات الاتجار بالبشر.

وقالت عمدة برشلونة أنها فوجئث بـ “برودة” و”عدم تعاطف” رئيس الحكومة الإسباني مع الضحايا، وطالبت بفتح “تحقيق” في الوفيات و “تحمل المسؤوليات”.

من جهتها طالبت النائبة الثانية لرئيس الحكومة، يولاندا دياز، بتوضيح الحقائق واحترام حقوق الإنسان على وجه التحديد.

وفي تغريدة لها عبر توتير قالت دياز: “مصدومة جدا من الصور على حدود مليلية، تعازيّ لأحباء الذين فقدوا حياتهم ظلما، من الضروري توضيح ما حدث. سأراهن دائما على الهجرة”  وعلى سياسة تحترم حقوق الإنسان. لا أحد يجب أن يموت هكذا “.

وفي ذات السياق قال السياسي الاسباني بابلو اشنيك أن القتلى الـ 37 الذي وقعوا ضحية في مليلية لو كانوا أوروبيين شقر فستكون هناك اجتماعات طارئة على أعلى مستوى، وعروض تلفزيونية خاصة حول قصص حياتهم وعائلاتهم، وانقطاع كامل في العلاقات مع الدولة التي تسبب عمل الشرطة فيها في هذه المأساة”.

وتابع بابلو اشنيك قائلا في تغريدة له على صفحته الرسمية عبر تويتر “لكنهم ليسوا شقرا ولا أوروبيون”.

وسابقا، أعلنت السلطات المغربية عن مقتل 23 مهاجرا وإصابة العشرات بجروح، فيما قالت منظمات إن العدد 37 قتيلا، في محاولة جماعية للعبور إلى من أراضي المغرب إلى مليلية الإسبانية، وارتفعت أصوات في المغرب السبت للمطالبة بتحقيق “عاجل ومعمّق” في الفاجعة .

وحسب ما تناقلته وسائل إعلام دولية، فقد حاول المئات من المهاجرين العبور إلى مليلية فجر الجمعة. وقد تمكّن البعض منهم من تجاوز نقطة المراقبة بعد قطع السياج.

وفي أوّل تعليق من الحكومة الإسبانية على الحادثة، قال رئيس الوزراء بيدرو سانشيز إنّ ما أسماه “مافيا تهريب البشر”، وراء ما حدث على أسوار مليلية.

وقال سانشيز في مؤتمر صحفي:”إذا كان هناك أي شخص مسؤول عن كل ما حدث على الحدود، فإن المافيا التي تتاجر بالبشر هي المسؤول”.

بلاني: مذبحة المهاجرين المروعة بالمغرب كشفت عدة حقائق

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!