-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
مع دعوات لمسيرات ليلية في فرنسا

سبت جديد من التعبئة لـ”السترات الصفراء”

سبت جديد من التعبئة لـ”السترات الصفراء”
أ ف ب
محتجون في حركة "السترات الصفراء" أمام برج إيفل في باريس يوم 20 جانفي 2019

بدأ محتجو “السترات الصفراء” المنقسمون حول جدوى تقديم مرشحين للانتخابات الأوروبية، التظاهر في باريس، للسبت الحادي عشر على التوالي، في مواجهة سلطة تستعيد بعضاً من شعبيتها بعد عشرة أيام على بدء نقاش وطني واسع بهدف تسوية هذه الأزمة الاجتماعية غير المسبوقة.

والتحدي بالنسبة للمحتجين يتمثل في البقاء في مرأى ومسمع الشارع، في وقت تحاول فيه الحكومة منذ عشرة أيام تأطير الغضب الشعبي من خلال اجتماعات نقاش مواطنية.

وفي حين أشارت استطلاعات حديثة إلى تحسن شعبية إيمانويل ماكرون، فإن صفوف “السترات الصفراء” شهدت خلافات داخلية جديدة بعد القطيعة بين زعيميهما التاريخيين إريك درويه وبريسيليا لودوسكي.

وأدى إعلان إنغريد لافافاسير وهايك شاهينيان وهما من “السترات الصفراء”، الأربعاء، عن لائحة “تجمع المبادرة المواطنية” للانتخابات الأوروبية في ماي المقبل، إلى انقسامات.

وقالت لافافاسير، الجمعة: “الهدف ليس الذهاب إلى بروكسل في حد ذاته، بل الاندماج في السياسة كقاعدة عامة.. والاندماج في النظام بدء من أول انتخابات”.

ورد عليها ياسين بولايكي من ليون: “إذا كانت حركة السترات الصفراء تشكك في النظام خصوصاً القائم في أوروبا، فلا يمكن أن تكون جزء منه”.

ومع 84 ألف متظاهر حسب إحصائيات السلطات، شاركوا في تظاهرات السبتين الماضيين، بدا وكأن حركة الاحتجاج استعادت وهجها بعد أعياد آخر السنة.

فهل ستكون للانقسامات انعكاسات على التعبئة اليوم؟ لتجنب ذلك، ربما يراهن ناشطو “السترات الصفراء” على خطط جديدة للحفاظ على توجه الاحتجاجات.

مسيرات ليلية وسلاسل بشرية

في باريس ستكون التظاهرات موزعة على أربعة تجمعات، تتوجه ثلاثة منها إلى الباستيل من جادة الشانزيليزيه ومن بلاس دو لا ناسيون ومن مقر بلدية ايفري سور سين (فال دو مارن).

ودعا المحتجون إلى المشاركة بعد ذلك في “ليلة صفراء” بين الساعة 17:00 إلى الساعة 22:00 في ساحة الجمهورية حيث جرت تجمعات مواطنين تحت شعار “الليل وقوفاً” في 2016.

وقال إريك درويه الذي دعا لهذه الفكرة “يجب الإبقاء عن التظاهرات المعلنة (مراعاة) للأشخاص الضعفاء الذين يحتاجون أن يكونوا في أمان”.

وستجرى تظاهرات ليلية أخرى في عدد من المناطق مثل مونبولييه وأولورون-سانت-ماري (البيرينيه الأطلسي). ونظمت مسيرة ليلية، الجمعة، في دونكيريك (شمال). كما أطلقت دعوات على موقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي إلى المشاركة، الأحد، في سلاسل بشرية في مناطق أخرى.

أما حركة “فرنسا الغاضبة” التي تقودها بريسيلا لودوسكي فستنظم “مسيرة تضامنية مع السترات الصفراء في المناطق (الفرنسية) البعيدة” بعد ظهر السبت، بين مقر وزارة أراضي ما وراء البحار والمقر الباريسي لفيسبوك.

في المقابل، وغداة السبت الحادي عشر، سيتظاهر ناشطو “الأوشحة الحمراء”، الأحد، في إطار “مسيرة جمهورية دفاعاً عن الحريات” من أجل إسماع صوت “الأغلبية الصامتة” والدفاع عن “الديمقراطية والمؤسسات”.

وفي اليسار المتطرف أطلقت دعوة إلى مسيرة للناشطين المناهضين للرأسمالية وللفاشية في إطار تجمعات ضد قانون العمل.

وتخشى السلطات حدوث فلتان في مدينتي بوردو وتولوز اللتين شهدتا أعمال عنف واسعة في الأسابيع الأخيرة.

وقال وزير الدولة للداخلية لوران نونيز، الجمعة: “نتوقع أن نرى من جديد عنفاً من مخربين سيتسللون ككل مرة في معظم المسيرات مع مستوى عنف مماثل” لما سبق.

ولأول مرة وبقرار من وزير الداخلية كريستوف كاستنر ستكون قوات الأمن مجهزة إضافة إلى بنادق “الرصاص الدفاعي” المثيرة للجدل، بكاميرات مشاة وذلك من أجل مزيد من “الشفافية” في استخدام هذا السلاح غير المميت المتهم بالتسبب في إصابات جدية بين محتجين.

وأشارت المحكمة الإدارية بباريس، الجمعة، رداً على تظلم تقدمت به رابطة حقوق الإنسان ونقابة “سي جي تي”، إلى هذا المعطى الجديد لرفض تعليق استخدام قوات الأمن هذا السلاح.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • وسيم

    وراء كل أمة عظيمة شعب عظيم، من قالها لم يخطئ، كما يمكن أن نظيف: وراء كل أمة متخلفة فاسدة شعب فاسد متخلف رجعي