-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
ستدخل هذه المرة بثوب المرشح بعد إنجاز الخضر في القاهرة

سبعة أندية جزائرية من أجل ثلاثة ألقاب إفريقية وعربية

الشروق الرياضي
  • 2522
  • 1
سبعة أندية جزائرية من أجل ثلاثة ألقاب إفريقية وعربية
أرشيف
الرابطة المحترفة لكرة القدم

يتميز شهر أوت الحالي بدخول الأندية الجزائرية المعنية بالمنافسات القارية والإقليمية، المنافسة، ولكن هذه المرة ليس كما كان الشأن في السنوات الماضية، خاصة في النسخة الأخيرة من كأسي إفريقيا، حيث تكررت الأسطوانة مع نفس الأندية بحجة أنها لا تمتلك الخبرة، وتحوّل تأهل شباب قسنطينة لربع نهائي رابطة أبطال إفريقيا لإنجاز كبير.

بالرغم من أن الفريق المموّل من أكبر شركة بترولية في القارة السمراء كان من المفروض عليه أن ينافس على لقب إفريقي، لأنه يمثل بلدا كرويا كبيرا، وحتى نصر حسين داي الفريق الذي أنجب لاعبين من طينة فرقاني وماجر ومرزقان وقندوز ودزيري وحليش، تحوّلت مشاركته في كأس الاتحاد الإفريقي إلى شرف للاعبيه الذين خرجوا من دور المجموعات، وهو النادي الذي وصل لنهائي كأس الكؤوس الإفريقية منذ 40 سنة، وبقيت مشاركة الساورة وتعادلها على أرضها أمام الأهلي المصري وكأنها إنجاز تاريخي، وكان من المفروض أن تلعب مثلها مثل بقية الأندية الجزائرية من أجل اللقب القاري، وإلا الانسحاب من المنافسة كما كان ينصح بذلك رئيس الاتحاد السابق محمد روراوة، الذي اعتبر مثل هذه المشاركات هو تبذير للمال العام في غياب الألقاب.

في هذا الموسم على رؤساء الأندية الجزائرية المشاركة عربيا وإفريقيا، أن يفهموا بأن أي هدف دون اللعب من أجل التتويج هو مهزلة كروية، ويبدو أن إتحاد العاصمة وشبيبة القبائل ممثلا الجزائر في كأس رابطة الأبطال الإفريقية مدركان بأن لا خيار لهما سوى اللعب من أجل اللقب، فالاتحاد الذي سبق وأن لعب النهائي في شتاء 2015، صار معروفا في القارة السمراء وله لاعبين لهم خبرة كبيرة في المنافسة، وجميعهم يريدون إنهاء مسارهم مع الاتحاد بلقب قاري والمشاركة في كأس العالم للأندية، اما شبيبة القبائل فهي تمتلك لقبين من نفس الكأس بنسختها القديمة، والفوز بالثالثة سيجعلها من كبار القارة السمراء، وتحضيراتها الحثيثة في فرنسا لن تكون سوى خطوة من أجل الانطلاق إلى السماء الإفريقية، على أمل أن يتم تسليم ملعب براقي ليكمل فيه الاتحاد مشواره نحو دور المجموعات من رابطة الأبطال، وتسليم ملعب تيزي وزو الجديد حتى تتشرف الشببية باستقبال منافسيها من كبار القارة السمراء في ملعب محترم، أما أن يبقى الاتحاد يستقبل ضيوفه في ملعب بولوغين، ويستقبل ملال وترسانته في ملعب تيزي وزو، فإن صورة الجزائر الباهتة من حيث البنى التحتية ستتأكد، حتى ولو لجأ الفريقان لملعب 5 جويلية العتيق في اللقاءات الحاسمة.

ومع أن نادي بارادو سيشارك لأول مرة في المنافسة القارية لكأس الكاف إلا أنها فرصة لأكاديمية خير الدين زطشي لأجل أن تصدر مزيدا من اللاعبين الشباب، فإلى حد الساعة وصل عدد اللاعبين الذين انطلقوا من الأكاديمية إلى أوربا خمسة، وجميعهم توجهوا لأندية متواضعة ومن الصف الأخير، والخيبة الكبيرة التي حدثت مع نعيجي الذي انضم للصاعد الجديد في القسم الأول البرتغالي، وهي بطولة ضعيفة في أوربا فباستثناء بنفيكا وسبورتينغ لشبونة وبورتو فإن كل من يريد اللعب مع بقية الأندية يستطيع، وهي تقدم أجورا أقل بكثير من الأجور التي تقدمها أندية المولودية والاتحاد وشباب قسنطينة وربما حتى نادي بارادو، ولن يكون لشباب بلوزداد الفريق الذي كان له الشرف ليكون أول من مثل الجزائر قاريا في سة 1968، لن يكون له أي خيار سوى اللعب من أجل لقب الكونفدرالية.

في الكأس العربية ما حدث الموسم الماضي، لفرق المولودية والاتحاد ووفاق سطيف هو عار كبير على الكرة الجزائرية، ويجب أن لا يتكرر، فقد خرجت جميعها من الأدوار الأولى وسقطت بنتائج ثقيلة، ويتعلق الأمر بمولودية العاصمة التي تمتلك الإمكانات المادية والبشرية وقامت يتحضير في بولونيا ولعبت كمّا لا بأس به من المباريات، إضافة إلى شباب قسنطينة الذي لن يتحجج لاعبوه بنقص الخبرة بعد أن لعبوا الموسم الماضي رابطة الأبطال وبلغوا ربع نهائي المنافسة، وذات الملاحظة لشبيبة الساورة التي قارعت الموسم الماضي فرقا مغربية ومصرية وتجاوزت حكاية نقص الخبرة، وما عاد أمامها أي مبرر لأن تشارك من أجل المشاركة.

كل البلدان التي ستنافس أنديتها الفرق الجزائرية السبعة إفريقيا وعربيا سيتبادر إلى ذهنها ما فعله أشبال بلماضي في صيف 2019 في مصر عندما لعبوا سبع مباريات كبيرة واجتازوا كبار القارة في ملحمة انتهت برفع الكأس في بلاد الأهرامات أمام ذهول وإعجاب العالم وبالخصوص العالمين العربي والإفريقي، ولن تكتمل الصورة الجميلة إلا بتقديم هذه الأندية السبعة عروضا قوية واللعب من أجل الألقاب لترسيم الجزائر قوة كروية بمنتخبها وبأنديتها على المستويين العربي والإفريقي.
ب.ع

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • Kamel

    وكأنها إنجاز تاريخي، وكان من المفروض أن تلعب مثلها مثل بقية الأندية الجزائرية من أجل اللقب القاري، وإلا الانسحاب من المنافسة كما كان ينصح بذلك رئيس الاتحاد السابق محمد روراوة، الذي اعتبر مثل هذه المشاركات هو تبذير للمال العام في غياب الألقاب. !!!!!!!!! ما هذا التعبير المذل الذي لا يرقى إلى أن يكون مقال صحفي يرفعون ما تحبون و تحطين من قيمة ما تكرهون !!!!!!!!!!!
    كيف يكسب فريق الخبرة في ملاعب إفريقا باللعب ام بالأنسحاب يا ......