-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

“سرقونا” يهزم كورونا!

جمال لعلامي
  • 1335
  • 8
“سرقونا” يهزم كورونا!
ح.م

اتضحت الآن الصورة، أن التجار عديمو الذمة والضمائر والحشمة، والسرّاق و”الباندية” والبارونات بأسواق الجملة والتجزئة والمحلات التجارية، أخطر من كورونا القاتلة.. إنهم أخطر من الكوليرا والطاعون والسيدا والبلهارسيا والسارس والتيفوئيد والإيبولا، وهي مجتمعة والعياذ بالله، ولسان حال الزوالية يردّد بلا تردّد: الله لا تربّحكم أيها السرّاقين!

صحيح أن الحكومة والوزارات المعنية، “متورطة” بعدم العقاب والملاحقة والقمع والضرب بيد من حديد، لكن تلك “العصابات” التي تخرج من تحت الأنقاض في الكوارث والأزمات والمحن والمآسي، هي من أخطر الكائنات والفيروسات والجراثيم والميكروبات التي وجب محاربتها بكلّ أنواع المبيدات والمضادات البكتيرية!

هل يُعقل أن تتضاعف الأسعار في رمشة عين، لأن المواطنين المساكين “خافو” من كورونا، فلجأوا مثلما لجأ كل سكان دول العالم، إلى الاحتياط والحذر واليقظة، التي كانت دون شك مبالغا فيها في كثير من الحالات، إلى أن افتعلوا من حيث لا يقصدون ندرة في السلع الضرورية والمواد الغذائية الواسعة الاستهلاك، وخلقوا بذلك أرضية خصبة لفيروس جديد اسمه “سرقونا”!

وباء كورونا “قتل” 6 ضحايا، رحمة الله عليهم، وأسكنهم فسيح جناته، وألهم ذويهم جميل الصبر والسلوان، وأصاب نحو 80 حالة، لكن بربّكم، ألم يقتل بلاء “سرقونا” ملايين الزوالية والمعدومين والمعذبين بالجوع والإفلاس، وألم يصب ما لا يقلّ عن 40 مليون جزائري، ناموا بخلعة “كورونا”، ثم استيقظوا على مصيبة اختفاء السميد والبطاطا بـ120 دينار؟

ربما علينا، دولة وشعبا، بمحاربة وباء “سرقونا” قبل مواجهة فيروس كورونا، فلم نسمع بأن التجار في فرنسا او بريطانيا أو أمريكا أو ألمانيا أو الهند أو بلدان الخليج أو الصين التي ظهر فيها “كوفيد 19” لأول مرّة، أنهم رفعوا الأسعار أو افتعلوا الندرة من أجل المضاربة واستهداف جيوب الخائفين والخوّافين، رغم أن الطامة عندهم كبرى، وعدد الضحايا بالمئات والآلاف!

أين هم أولئك المضاربين والسرّاقين من الإسلام والأخلاق والأخوّة؟ أين هم من “جزائريتهم” التي تمنعهم من أكل مال بعضهم البعض بالباطل؟ أين هم من الشيّم والرجولة والفحولة التي تفرض عليهم مؤازرة أشقائهم في السراء والضراء؟.. ألا يستحي هؤلاء المعتوهين من أنفسهم الأمّارة بالسوء، وهم يأكلون لحم إخوانهم، ويدخلون أيديهم في جيوب “الموتى” وينهبون المفزوعين باسم التجارة و”الشطارة” واقتناص الفرص ولو في برك الدماء والعياذ بالله؟

“الله يهديكم” أيها المتلاعبين برزق وقوت الآمنين، فقد تجاوزتم كلّ الخطوط الحمراء والسوداء والصفراء، ولم يبق لكم سوى أن تجهروا بردتكم وخروجكم عن ملة هذا الشعب الكريم، والحال، أن الله يُمهل ولا يُهمل، والأكيد أن “دعاوي الشرّ” وأدعية المزلوطين والمروّعين والمستهدفين في بطونهم وطمأنينتهم، ستلاحقكم حيثما كنتم وارتحلتم، وفي الدنيا والآخرة.. وأستغفر الله العظيم من كلّ ذنب عظيم!

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
8
  • tawfik alabid

    هؤلاء بالمختصر المفيد يحملون جينات الخيانة وبأي حرب تُشَنْ على الجزائر يتحولون إلى حركى

  • قل الحق

    كورونا و الحراك خاوة خاوة
    حينما يصف البعض نفسه بادق الاوصاف و هو لا يشعر انه العقل الباطن يتكلم و حكمة الله في فضح الانسان لنفسه.

  • قل الحق

    الذي يسرق لا يملك ارادة في الاصل فهو عبد لطمعه و جشعه، الرجال تجوع و ما تطلبش فما بالك بالسرقة التي من الكبائر
    خرج ابناء القصبة الحقيقيون و ليس الذين استخلفوهم بعد ان رحلوا في 1985 من اجل ازمة السكن و لم يخرجوا نساءهم و خرج كل الجزائريون في اكتوبر 1988 و لم يخرجوا نساءهم ، هذا الجيل الذي يدفع انثاه في مقدمة الحراك لا يمثل الجزائريين كما عرفوا عبر التاريخ بل بسبب امثاله ابتلينا بالاوبئة و الزلازل و مقت الله.

  • قل الحق

    رغم اننا في وضع ينبغي فيه ان نترفع عن اصحاب الكذب و الزيف و البهتان غير انه ينبغي ان نوضح ان من يعتقدون انهم اغلبية و يتكلمون باسم شعب يضم 43 مليون شخص هم في الحقيقة واهمون و ديكتاتوريون واقصائيون و ليست لهم اي ارادة بل يسيرون بالرموت كونترول كالالات تماما من طرف زيطوط و امثاله فرغم الوعي الذي اجتاح البلاد للتصدي للوباء سمعناهم يصيحون دون حياء كورونا و الحراك خاوة خاوة الارادة الحقيقية هي ارادة هذا الشعب الواعي الذي تصدى لجهلكم عبر منصات التواصل الاجتماعي و اثبت لكم مرة اخرى انكم اقلية بدون ارادة و لا وعي سرقت الحراك الذي بداه الشرفاء و التاريخ مسجل.

  • نحن هنا

    سرقة الارادة ابشع من سرقة الجيب

  • جزائري حر

    هدا لأن الجزائريين مسلمين. الواقع يثبت أنه لا دين لهم إلا ما يؤدي لبطونهم فسيده هو من يعطيه الأكل ونسي أنه من دون غيث لن يستطيع سيده أنه يمنحه لاأكل.

  • قل الحق

    هاذوا هوما الي راهم يعيطوا في الحراك مدنية ماشي عسكرية، و الله فيروسات مثلكم ليست اهلا للحكم المدني انما تستحق الديكتاتوريةو الي يغلط يروح ينحي الحلفة في الصحراء ولا يجوز للخروبة.

  • مهدي--الجزائر

    إن هؤلاء الذين تسميهم السراقين معضمهم ينشطون في الاسواق الموازية ولايكتفون بسرقة خزينة الدولة بعدم دفع الضرائب بل يسرقون كذلك المواطنين طوال أيام السنة و يستغلون المواسم كالأعياد وحتى فترة الازمة الحالية لزيادة الأسعار بصورة جنونية و السؤال المطروح دائما أين هي مصالح وزارة التجارة ومصالح الضرائب من عصابات المافيا هذه - أسميها كذلك لأنها تغلبت علىمصالح الرقابة وهيبة الدولة منذ عشرات السنين ولا رادع لها في غياب الفوترة وفي معضم الأحيان إنعدام حتى السجل التجاري.