-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
طرائف وكواليس راسخة في ذاكرة المونديال على مر الزمان

سعدان أدهش سانتانا وخرجات غريبة لمارادونا ونكونو والعرب والأفارقة

صالح سعودي
  • 5348
  • 1
سعدان أدهش سانتانا وخرجات غريبة لمارادونا ونكونو والعرب والأفارقة
ح.م

تحتفظ النسخ السابقة لكأس العالم بطرائف كثيرة، وقعت في الكواليس أو على المكشوف والناس “تشوف”، ما يجعلها عالقة في الأذهان على مر الزمان، وللجزائر نصيب طبعا من طرائف المونديال، من ذلك ما حدث في مكسيكو 86، بعد صمود “الخضر” أمام البرازيل، قبل أن يتلقوا هدفا مباغتا في الدقائق الأخيرة، حيث علق البعض على المشهد الكروي بـ”تيلي سعدانا أسال العرق البارد للبرازيلي تيلي سانتانا”، حيث يعد تيلي سانتانا من أبرز المدربين الذين أشرفوا على منتخب نجوم السامبا.

ويبقى المدهش في بعض طرائف وكواليس المونديال، الخرجات الغريبة للعرب والأفارقة في كل مرة، على غرار ما حدث للمنتخب الكاميروني في مونديال 94، حين تسبب مشكل العلاوات في خلق أزمة كبيرة داخل التعداد، ما جعله يقصى من الدور الأول، وحرم بذلك زملاء روجي ميلا من تكرار المسيرة المميزة في مونديال روميا 90، كما تحتفظ طرائف المونديال بخرجة الأرجنتيني مارادونا الذي أصر على إجراء مباراة استعراضية بعد مونديال 86، والحارس الكاميروني نكونو الذي أدار ظهره لركلة جزاء، وغارينشا الذي طرد في نصف النهائي ولعب النهائي، وخرجة المغاربة الذين وضعوا مناشير سرية بحثا عن المدرب بليندة بسبب الإقصاء من الدور الأول في مونديال 94، وغيرها من الطرائف التي تقفون عليها في هذه المقتطفات.

هكذا أسال “تيلي سعدانا” العرق البارد لـ”تيلي سانتانا”

رغم الخروج المبكر للمنتخب الوطني من نهائيات كأس العالم التي جرت بمكسيكو 86، إلا أن البرازيليين مازالوا يتذكرون المواجهة الساخنة التي جمعت منتخب “السامبا” بالمنتخب الوطني، حيث ضيع زملاء ماجر فرصة لا تعوض لتحقيق نتيجة إيجابية لولا الهدف الذي تلقاه دريد بعد سوء تنسيق مع المدافع مجادي، وبصرف النظر عن تلك الخسارة المرة، لكن بعض المتتبعين أصبحوا ينطقون اسم شيخ المدرب رابح سعدان بـ “تيلي سانتانا” نسبة إلى مدرب منتخب البرازيل آنذاك تيلي سانتانا الذي لم يجد أي حيلة للتفوق على “الخضر” سوى الهدية التي منحت للمهاجم كاريكا إثر خطإ فادح مشترك بين دريد ومجادي.

من لعب شوطين في يومين مختلفين إلى تنشيط شوطين متتاليين

دخل المنتخب الوطني التاريخ بعدما شارك زملاء الحارس مبولحي في شوطين متتاليين، خلال اللقاء الودي المنصرم أمام رومانيا، حين فضل الحكم مواصلة إتمام ما تبقى من المرحلة الأولى ليدخل مباشرة في غمار النصف المتبقي من اللقاء، وتضاف هذه الحادثة إلى اللقاء الذي نشطته العناصر الوطنية في ما بينها منتصف شهر نوفمبر 2011 بعدما تعذر التباري وديا أمام الكاميرون، حيث نقل اللقاء على المباشر وسط تفاعل كبير من الأنصار الذين كانت فرحتهم مزدوجة في ظل تسجيل الأهداف من كلا الطرفين، وعلى ذكر برمجة شوطين متتاليين، فإن الجمهور الجزائري يتذكر لقاء وفاق سطيف منذ 5 سنوات في إطار رابطة أبطال إفريقيا أمام نادي مازيمبي الذي لعب شوطيه في يومين مختلفين، حيث انطلقت المباراة في الساعة الحادية عشرة والنصف ليلا وانتهت في الواحدة والنصف من صبيحة اليوم الموالي.

لاعبو الكاميرون اشترطوا العلاوات لتسريح الرهائن

عرف مونديال أمريكا 94 حادثة طريفة كان أبطالها لاعبو المنتخب الكاميروني الذين منعوا مسؤوليهم من العودة إلى الكاميرون بسبب عدم حصولهم على المنح والعلاوات التي وعدوهم بها قبل مشاركتهم في 94، وهدّد لاعبوا المنتخب الكاميروني بعدم اللعب أمام البرازيل في حال عدم تسوية المستحقات المالية، وهو الأمر الذي دفع بالرأي العام الرياضي الكاميروني إلى الدعوة إلى تنظيم حوار جدي لإخراج الكرة الكاميرونية من أزمتها إلى درجة اتهام المسؤولين بتحويل الأموال التي كانت موجهة إلى الفريق الكاميروني، وهو سيناريو لا يختلف كثيرا عما حدث للمنتخب الوطني في مونديال مكسيكو 86 الذي مازال يخلف الكثير من ردود الأفعال وسط اللاعبين القدامى في ظل مطالبة الجمهور الرياضي بمعرفة حقيقة ما حدث قبل مواجهة إسبانيا بالخصوص التي خسرها زملاء الحارس دريد بثلاثية نظيفة.

غارينشا طرد في نصف النهائي ولعب النهائي

تلقى اللاعب البرازيلي المعروف غارينشا البطاقة الحمراء قبل 5 دقائق عن نهاية مواجهة نصف نهائي مونديال الشيلي 1962 التي جمعت البرازيل والشيلي بسبب رد فعل سلبي قام به تجاه اللاعب الشيلي روخاس، فتلقى هذا الأخير ركلة استحق عليها جناح البرازيل الطرد، لكنه لم يكن بالتأكيد يستحق الزجاجة التي ألقيت عليه من المدرجات موازاة مع مغادرته أرضية الميدان، ما كلفه إصابة بجروح في جبينه. ولحسن حظ المنتخب البرازيلي أن لجنة التأديب سمحت لغارينشا بالمشاركة في المباراة النهائية رغم تلقيه الطرد في مواجهة نصف النهائي، ورغم الخطة المحكمة التي وضعها المدرب التشيكي للحد من خطورة غارينشا لكنها لم تكن كافية لمنع “الطائر الصغير” من التألق في هذه المباراة والمساهمة في فوز فريقه باللقب العالمي.

البرازيل أبطال الروح الرياضية بقيادة نجم لا يتجاوز 17 سنة

لم يكتف لاعبو البرازيل بإبراز براعتهم وصحة إمكاناتهم في نهائيات مونديال السود 1958، بل كشفوا أيضا عن روحهم الرياضية العالية، حيث حمل أفراد المنتخب البرازيلي علم السويد في غمرة الاحتفال بالتتويج وأخذوا يطوفون به في ملعب راسوندا تقديرا وامتنانا للسويديين وجهود المنظمين، فكسبوا بذلك قلوب الجماهير بعدما سرقوا عقولهم وأبهروا أنظارهم بتحف استعراضية فوق المستطيل الأخضر، وعرفت تشكيلة البرازيل في هذه الدورة مشاركة أصغر لاعب في نهائيات كأس العالم، ويتعلق الأمر بالجوهرة بيلي، وهو رقم قياسي يضاف إلى رصيده، حيث كان يبلغ من العمر 17 سنة و7 أشهر لما شارك في أول لقاء له ضد منتخب بلاد الغال وساهم في تحقيق الفوز بفضل هدفه الوحيد الذي سمح بتأهل البرازيل للدور نصف النهائي.

كرم على الطريقة الشيلية

عرفت دورة 62 من نهائيات كأس العالم عدة مباريات جمعت بين التنافس الحاد واللعب الخشن، وتجلى ذلك أكثر في مواجهة الشيلي- إيطاليا التي كانت مصيرية بين الفريقين في إطار الدور الأول، وكانت خالية من قواعد الضيافة والروح الرياضية، حيث حظي الإيطاليون بكرم خاص من طرف لاعبي الشيلي الذين بصقوا على خصومهم وأهانوهم باستفزازات أفقدت الإيطاليين أعصابهم واندفعوا إلى الثار، وكانت محصلة ذلك طرد اثنين من لاعبيهم، وهما فريني بسبب الضرب في الدقائق الأولى ثم ديفيدي بسبب الكل، بينما تجاهل الحكم الإنجليزي كين أستون ومساعده أسوأ الحوادث وترك اللاعب الشيلي دون عقاب رغم اللكمة القوية التي وجهها إلى أنف اللاعب الإيطالي ماشو انتقاما لعرقلته.

طبق رونالدو وسلاطة دال بييرو

قامت مطاعم سورية فاخرة في 1998 بتحضير أكلات وأطباق تعبر قلبا وقالبا عن مونديال فرنسا، فالزبون عندما يدخل هذه المطاعم أو أثناء متابعة المباريات التي تبث مباشرة على شاشات عملاقة يجد في انتظاره أطباقا مونديالية تساير الحدث، ويمكن لهذا الزبون أن يطلب “وجبة رونالدو”، وهي عبارة عن دجاج بجبن “الروكوفور”، أو “طبق شمايشل”، وهو عبارة عن طبق فيه مزيج من العجائن والخضروات، و”طبق لالاس”، وهو أكلة باللحم المعلب، أما “طبق” باتيستوتا”، فهو طبق بلحم البقر والفلفل الأخضر، و”طبق دالبيرو” فهو عبارة عن سلاطة تفتح الشهية، لكن المعطيات تختلف هذه المرة مع أشقائنا السوريين بسبب الحرب الأهلية التي تلاحقهم.

مارادونا أصر على إجراء مقابلة استعراضية بعد مونديال 86

فرض اللاعب المثير للجدل دييغو مارادونا على اتحاد الكرة الأرجنتيني إقامة مباراة استعراضية في بيونس أيرس يشارك فيها مارادونا مع شقيقيه هوغو ودينو، حدث ذلك مباشرة بعد التتويج بكأس العالم عام 1986 بالمكسيك، وقد تم الرضوخ لطلب مارادونا، وجرت المقابلة الاستعراضية بين المنتخب الأرجنتيني وبقية نجوم أندية الدرجة الأولى في الأرجنتين مع تسجيل مشاركة الأشقاء الثلاثة دييغو وهوغو ودينو مع المنتخب الأرجنتيني. وكرّر مارادونا نفس الطلب مرة ثانية سنة 1989 أثناء الجولة التي قادت منتخب الأرجنتين إلى إيطاليا، حيث برمج لقاء ضد أندية الدرجة الثالثة، وقام بإشراك شقيقيه، وانتهت المباراة بفوز منتخب الأرجنتين.

نكونو يقوم بأغرب احتجاج ويدير ظهره لركلة الجزاء

انضم الحارس الكاميروني توماس نكونو إلى نادي إسبانيول الإسباني مباشرة بعد مونديال 1982 الذي شارك فيه مع منتخب بلاده، فقام في إحدى المباريات بأغرب احتجاج على قرار الحكم بعدما منح هذا الأخير ركلة جزاء تبدو خيالية ضد فريقه، فقد وقف على خط المرمى وأدار ظهره للاعب المنفذ الذي سدد المرمة في المرمى دون أن يحرك نكونو ساكنا أو حتى أن ينظر إليها، وقررت لجنة التحكيم معاقبة الحكم ليس لاحتسابه ركلة جزاء غير عادلة بل لأنه لم يطرد الحارس توماس نكونو لسوء سلوكه الذي وصل إلى حد إهانة الحكم أمام الجمهور الغفير الذي تابع الحادثة الطريفة بشغف كبير.

سيارات فاخرة للسعوديين بمجرد اجتياز عقبة الدور الثاني

قدمت شركة سعودية 22 سيارة من طراز فولفو 850 هدية لعناصر المنتخب السعودي الذي شارك في نهائيات كأس العالم 1994 بالولايات المتحدة الأمريكية، وتبلغ قيمتها آنذاك 2.2 مليون ريال سعودي، وجاءت هذه الخطوة بمناسبة تمثيل السعوديين للعرب وقارة آسيا وتأهلهم للدور الثاني، ما جعل زملاء العويران يقابلون على وقع الهدايا والتكريمات النوعية بعدما نالوا إعجاب الكثير من المتتبعين رغم خروجهم من الدور الثاني بعد هزيمتهم أمام السويد، فكيف سيكون رد فعل الشركات والمؤسسات الجزائرية في حال تخطي المنتخب الوطني عقبة الدور الأول في مونديال البرازيل.

نصيحة ياكيني إلى روجي ميلا

تأثر اللاعب النيجيري الراحل رشيدي ياكيني لما حدث للمنتخب الكاميروني في مونديال 94 بسبب قضية المستحقات، حيث قال لروجي ميلا: “ما قمتم به من تهديدات وضغط بسبب مشكل المنح شوه صورة الأفارقة وتسبب في إقصاء المنتخب الكاميروني رغم أنه كان قادرا على الذهاب بعيدا”، ونصحه بالقول: “كان يجب عليك وضع حد لمشوارك الكروي الدولي”، مشيرا إلى أنه إذا كان روجي ميلا يريد المال كان عليه اللعب في السعودية أو في اليابان بدل العودة إلى المنتخب الكاميروني بعدما غادره بعد مونديال إيطاليا 90.

مناشير سرية للبحث عن بليندة بسبب خروج المغرب من الدور الأول

وزعت مناشير سرية في المغرب تطالب بالبحث عن مدرب المنتخب المغربي عبد الله بليندة، بعد خروج أسود الأطلس من مونديال 94 في الدور الأول، حيث سعى أصحاب المناشير إلى القبض عليه مقابل 5 دولارات، وقد كتبت هذه المناشير على الطريقة الأمريكية عندما يعدون بمبالغ مالية مقابل القبض على الخارجين عن القانون، وكانت الصحافة المغربية قد انتقدت آنذاك خطط بليندة خلال مونديال أمريكا الذي انسحب منه المغاربة في الدور الأول.

سالينكو واللاعبة ميشال ستال

لم تعجب الأمريكيين بعض الكتابات التي خص بها الصحفيون الرياضيون الذين ركزوا على اللاعب الروسي أولاغ سالينكو صاحب خمسة أهداف في مباراة مونديالية واحدة خلال مواجهة روسيا أمام أمريكا في مونديال 94، وتمنى الأمريكيون لو أن الأمر يخص لاعبتهم المهاجمة ميشال أكيرز ستال التي تمكنت هي الأخرى من تسجيل نفس الرصيد من الأهداف في إحدى مباريات كأس العالم النسوية التي جرت بالصين سنة 91 قبل سالينكو الروسي.

شرطة سخية تمنح قبعاتها للجمهور

قام عدد كبير من رجال الشرطة الذين أوكلت إليهم مهمة الحفاظ على الأمن خلال مونديال 94 بمنح قبعاتهم للجمهور الذي تابع مباراة هولندا- إيرلندا، وهي آخر مقابلة احتضنها ملعب إيرلندا، وعادت حصة الأسد من القبعات إلى الهولنديين، على عكس الإيرلنديين الذين فضلوا مغادرة الملعب دون أخذ أي شيء بسبب تأثرهم بإقصاء منتخبهم، والطريف في القضية هو قيام بعض المناصرين الهولنديين بسرقة قبعات من بعض رجال الشرطة الذين فضلوا الاحتفاظ بها على رؤوسهم، وهو ما كلفهم الضرب المبرح.

البحث عن الهواء في المكسيك

حظيت المكسيك بشرف تنظيم نهائيات كأس العالم التاسعة التي جرت عام 1970، وهذا بناء على قرار الاجتماع الذي عقدته “الفيفا” في طوكيو عام 1969، وأثار هذا القرار حفيظة الكثير من الدول الأوربية، لأن مناخ المكسيك وارتفاعها عن سطح البحر غير ملائم للرياضيين عموما، بحكم أن الأوكسجين يقل في المرتفعات، وهو ما يزعج اللاعبين، وقد حضرت أغلب الفرق المشاركة في النهائيات قبل فترة طويلة من بدء الدورة، بغية التأقلم مع المناخ المكسيكي، إلا أن لاعبيها فوجئوا بصدمة جديدة تمثلت في ارتفاع درجة الحرارة.

كلب يعثر على الكأس والسارق تابع المباريات في السجن

عرفت دورة مونديال إنجلترا 66 سرقة الكأس من معرض الطوابع قبل أيام قليلة عن إعطاء إشارة الانطلاقة الرسمية، وجن جنون القائمين على “الفيفا” وبقية الأطراف المنظمة الذين بحثوا عنها دون جدوى، لينجح في الأخير كلب صغير في كسب الرهان الذي أخفقت فيه الشركة الإنجليزية، واكتشف الكأس التي عثر عليها ملفوفة بورق الجرائد مطمورة في إحدى حدائق لندن، أما السارق فحكم عليه بالسجن لمدة سنتين، وتابع مباريات الدورة المذكورة من سجنه عبر شاشة التلفزيون.

“الكرة الشاملة” للهولنديين و”الليبيرو” للألمان

كانت الدورة العاشرة من نهائيات كأس العالم مناسبة لانطلاق خطة تكتيكية جديدة حملها الهولنديون معهم تدعى “الكرة الشاملة”، وفيها يكون للمدافع مهمات هجومية وعلى المهاجم واجبات دفاعية، وأصبحت هذه الخطة لاحقا حجر الأساس لتطور مفاهيم كرة القدم الحديثة، أما الألمان فقد أحدثوا في هذه الدورة مفهوم “الليبيرو” الذي جسّده القيصر بيكنباور.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • مسموم

    مقال رائع ...هذا المقال قديم اي قبل مونديال ٢٠١٤ وقد لا حظت ذلك بعد قراءتي لما بين السطور ...