-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
تنازل عن منصب مدرب رئيس لـ "الخضر"

سعدي: كنتُ أحترم كرمالي ومِن العيب أن يمتحنَ التلميذُ المعلّمَ

علي بهلولي
  • 1948
  • 0
سعدي: كنتُ أحترم كرمالي ومِن العيب أن يمتحنَ التلميذُ المعلّمَ
ح.م

قال التقني المُخضرم نور الدين سعدي إن الفرصة كانت مواتية أمامه لِشغل منصب مدرب رئيس للمنتخب الوطني الجزائري، وتركها لِينزل إلى رتبة مدرب مساعد، احتراما لِنفسه ولِزميله عبد الحميد كرمالي.

وأوضح نور الدين سعدي أن الرّاحل عمر كزال رئيس الفاف، اتّصل به منتصف أكتوبر 1989، وطلب منه شغل منصب مدرب المنتخب الوطني، خلفا لِزميله كمال لموي الذي استقال من هذه الوظيفة، بعد تعادل “الخضر” سلبا بِملعب قسنطينة أمام الزّائر المصري، لِحساب ذهاب الدور الأخير من تصفيات مونديال إيطاليا 1990.

وكان نور الدين سعدي يُدرب حينها المنتخب الوطني الجزائري لِفئة الأواسط.

وأضاف سعدي في مقابلة صحفية أدلى بها لِموقع “الفاف”، الخميس، أن كزال طلب منه إيجاد زملاء له لِتعزيز صفوف الجهاز الفني لـ “الخضر”. فاقترح عليه الثلاثي علي فرقاني والرّاحلَين عبد الحميد كرمالي ومراد عبد الوهاب.

وتابع سعدي يقول إنه رفض أن يشغل منصب مدرب رئيس لـ “الخضر”، بِحضور شخصية مُحترمة مثل كرمالي، رغم أنه هو مَن جلبه إلى الجهاز الفني. وأوضح سعدي أنه كان من غير اللائق أن يجعل كرمالي مساعدا له، وهو الذي يكبره سنّا وينتمي إلى فريق جبهة التحرير ونجح لاعبا ومدربا.

ووصف سعدي الأجواء السائدة في جهاز تدريب المنتخب الوطني، قبيل احتضان الجزائر نهائيات كأس أمم إفريقيا في مارس 1990، بـ “الديموقراطية”. وضرب مثلا بِاختلاف أعضاء الجهاز الفني حول منح أحد العناصر منصب لاعب أساسي، ولجوئهم إلى أشبه بـ “الإنتخاب”، عن طريق إحضار أوراق وقلم، وتدوين الإختيار بِصفة فردية، ثم انتقاء القرار المناسب استنادا إلى نتائج الفرز. بِدون أن يُشير سعدي إلى إسم اللاعب.

وبِشأن لاعبي “الخضر” نسخة “كان” 1990، وصف سعدي متوسط الميدان جمال عماني بِالرّاحل “سقراط” (سكراتاس) أو نجم الكرة البرازيلية في الثمانينيات. وقال إنه اضطرّ إلى تغيير منصبَي عبد الحكيم سرار ورشيد أدغيغ، بِسبب شغلهما للمركز ذاته. وأضاف أنه جلب متوسط الميدان سي الطاهر الوزاني، الذي همّشه المدرب السابق لـ “الخضر” (كمال لموي).

وعن أسرار إحراز المنتخب الوطني الجزائري كأس أمم إفريقيا 1990، ذكر سعدي بعض العوامل الإيجابية، بينها نوعية المقابلات الودّية، حيث واجه زملاء رابح ماجر منتخبات إيطاليا ورومانيا وتونس ومالي. كما ضبط الجهاز الفني قائمة اللاعبين المشاركين في البطولة الإفريقية، بِدون الإنشغال بِإرضاء أو تدليل الصحافة والجمهور.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!