سعر حليب الأكياس يتجاوز 30 دينارا بولايات بالوسط

ارتفع سعر حليب الأكياس إلى 30 دج بدل 25 دج ببعض بلديات ولايات الوسط على غرار الدويرة، وخرايسية، بالعاصمة فوكة، والقليعة بتيبازة ووادي العلايق بالبليدة، حيث ارتفع بـ 5 دنانير عن سعره الأصلي متجاوزا بذلك الحد القانوني والتسقيف الذي تعتمده وزارة التجارة وهو ما أثار استياء السكان وامتعاضهم الشديد، مطالبين الحكومة بالتدخل ووضع حد لجشع التجار في هذا الشهر الفضيل.

عبر سكان فوكة من خلال حديثهم مع “الشروق”، عن مدى استيائهم وتذمرهم الشديد من سياسة اللامبالاة التي انتهجتها السلطات المعنية على التجار الذين أصبحوا يقومون بإجبار الزبون على اقتناء كيس واحد بـ 30 دج عوض 25 دج، مرجعين سبب ذلك إلى غياب فرق الرقابة التي لم تقم بنشاطها.

ومن خلال الجولة التي قادت “الشروق”، إلى مختلف المحلات التجارية عبر عدة بلديات على غرار الدويرة والخرايسية، ووادي العلايق، والقليعة وفوكة لاحظنا أحد التجار يعرض حليب “لونالي”، للبيع بمقابل 30 دج للكيس الواحد أي بإضافة 5 دنانير عن ثمنه الأصلي، والغريب في الأمر أن هذه المؤسسة متواجدة خارج الولاية، وعند استفسارنا أحد التجار عن مصدره، ذكر هذا الأخير بأنه يجلب كميات كبيرة يوميا تصل إلى نحو 400 كيس، مؤكدا بأنه يقوم بشرائها من أحد المحلات المخصصة لبيع الحليب، على حد قوله.

وما أثار استغراب بعض سكان المنطقة، فإنه يباع بسعره العادي على مستوى عدة أحياء بالبلديات المذكورة، دون مراعاة المشاكل التي قد تنجر عن ذلك.

وحسب ما أكده هؤلاء الذين التقتهم “الشروق” من خلال زيارتها لهم، عند استفسارهم عن سبب ارتفاع سعر الكيس الواحد للحليب، أرجعوا سبب ذلك إلى بعد المسافة، لاسيما أن مؤسسة “لونالي” متواجدة ببئر خادم بالعاصمة أي خارج الولاية، حيث اعتبرها هؤلاء التجار من الأسباب الرئيسية لارتفاعها.

وبالمقابل، اعتبر قاطنو المنطقة بأنها غير منصفة في حقهم وغير قانونية، مبرزين أنهم باتوا مجبرين على اقتنائها لاسيما أنها مادة أساسية لا يمكن الاستغناء عنها، مشيرين إلى أن هذه الظاهرة ليست في شهر رمضان فقط بل على مدار السنة.