سعودية تثير أزمة مع سفارة بلادها في تايلاند

قالت شابة سعودية كانت تحاول الهرب إلى أستراليا من عائلتها في السعودية، الأحد، إن جواز سفرها احتجز من قبل مسؤول في السفارة السعودية في تايلاند، الأمر الذي تركها عالقة في المطار الدولي الرئيسي في بانكوك، وفق ما نقل موقع قناة “بي بي سي عربي”.

وقالت الشابة وتدعى رهف محمد القنون وتبلغ من العمر 18 عاماً، إنها تخلت عن دينها الإسلامي وتعتقد أن عائلتها ستقتلها إذا ما أعيدت إلى بلادها.

وأضافت رهف، إنها كانت في رحلة إلى الكويت ثم فرت على متن طائرة متوجهة إلى بانكوك، وتحاول من هناك السفر إلى أستراليا.

وقبل عامين حاولت امرأة سعودية أخرى اللجوء إلى أستراليا ولكن تم اعتراضها في الفلبين وأعيدت إلى السعودية ويعتقد أنها لا تزال قيد الاحتجاز.

وفي وقت لاحق، قالت وكالة الأنباء الفرنسية، إن “السلطات التايلاندية منعت طالبة لجوء سعودية من دخول البلاد واحتجزتها في مطار بانكوك”.

ونقلت الوكالة عن مدير الهجرة في تايلاند سوراشات هاكبارن قوله، إن رهف محمد القنون “فرت من عائلتها لتجنب الزواج وهي قلقة من احتمال تعرضها لمتاعب في حال عودتها إلى السعودية”، مضيفاً أن السلطات التايلاندية تواصلت “مع السفارة السعودية من أجل التنسيق”.

https://twitter.com/rahaf84427714/status/1081722391997362177

https://twitter.com/rahaf84427714/status/1081687223098068993

من جهتها، نقلت وسائل إعلام سعودية عن القائم بالأعمال في السفارة السعودية في بانكوك عبد الإله الشعيبي قوله، أن الفتاة السعودية التي وثقت فيديوهات تدعي هروبها من أسرتها إلى تايلاند لدواعي تعنيف وما شابه، أُوقفت من السلطات التايلاندية بسبب مخالفتها القوانين هناك؛ فلا يوجد لديها حجز عودة ولا برنامج سياحي، موضحاً أن السفارة تتابع الموضوع، وهي ليست الحالة الأولى التي يُعاد فيها مسافر لهذه الأسباب.

وقال الشعيبي، لموقع “سبق”: “السفارة لا تملك سلطة إيقاف في المطار أو غيره، وهذا من صلاحيات السلطات المحلية، وإيقافها تمّ من قِبل سلطات المطار بسبب مخالفتها القوانين التايلاندية”.

وأضاف: ليس لديها حجز عودة ولا حجز فندق ولا يوجد لديها أي برنامج سياحي مما يتطلب ترحيلها من قِبلهم، والسفارة فقط تتابع الموضوع علماً أنها ليست أول حالة يُعاد فيها مسافر لهذه الأسباب، أما أنها معنّفة أم لا؟ فليس لدينا علمٌ بذلك”.