-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

القمة الأورومتوسطية: إعلام النظام المغربي يتهم فرنسا بالاستفزاز

الشروق أونلاين
  • 14147
  • 0
القمة الأورومتوسطية: إعلام النظام المغربي يتهم فرنسا بالاستفزاز
أرشيف

قررت فرنسا عرض النزاع في الصحراء الغربية، على القمة الأورومتوسطية التي كانت مقررة الجمعة بمدينة أليكانت الاسبانية (قبل تأجيلها بسبب كورونا)، بشكل أثار حفيظة النظام المغربي.
ونقلت وكالة الأنباء الاسبانية الرسمية (إيفي) عن مصادر فرنسية أن نزاع الصحراء الغربية سيدخل “بالتأكيد” مناقشات القمة الأورومتوسطية على الرغم من عدم ظهوره على جدول الأعمال الرسمي. .
وأشارت مصادر الإليزيه إلى أن تداعيات هذا الصراع في سياق أزمة الطاقة وإمدادات الغاز في أوروبا قد تشمل القضية في المحادثات بين رؤساء دول أو حكومات الدول التسع في جنوب الاتحاد الأوروبي (الاتحاد الأوروبي). بالإضافة إلى رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، ورئيس المجلس الأوروبي تشارلز ميشال.
وقالت المصادر الفرنسية بأنها ستتعامل مع العلاقات مع دول الساحل الجنوبي للبحر الأبيض المتوسط رغم أنه لم يتم التخطيط بشكل خاص للحديث عن النزاع في الصحراء الغربية.
وتأجلت القمة الأورومتوسطية بسبب إعلان إصابة رئيس الحكومة الاسبانية بيدرو سانشيز بكورونا.
وأثارت الخطوة غضا النظام المغربي، وهو ما انعكس في مقالات نشرها الإعلام المقرب منه، الذي اعتبر الخطوة إستفزازا فرنسيا جديدا للمغرب، وأن فرنسا أصبحت تتحدث بلسان البوليساريو.

سفيرة فرنسا بالمغرب تعلن مغادرة المنصب بشكل مفاجىء

وأعلنت سفيرة فرنسا لدى الرباط هيلين لوغال، الخميس 29 سبتمبر، مغادرتها منصبها بعد أن شغلته لمدة 3 سنوات.، بالتزامن مع فتور في العلاقات بسبب ملفي الصحراء الغربية والتأشيرات.

ونشرت وقالت السفيرة الفرنسية لدى الرباط تغريدة أكدت فيها إنها “ودعت وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، خلال اجتماع معه قبل مغادرتها”.

وتشهد العلاقات بين فرنسا الومغرب خلال الأشهر الأخيرة، حالة فتور، ظاهرها قيود منح التأشيرة الفرنسية لرعايا المملكة، وباطنها انتهاج باريس سياسة حذرة تجاه دعم مواقف النظام المغربي من نزاع الصحراء الغربية، وفتح أبوابها أمام قيادات البوليساريو للدفاع عن قضيتهم في منابر فرنسية، وذلك بعد سنوات من دعم صريح لطرح الرباط.

فرنسا ترفع يدها عن قناة الدعاية المغربية “ميدي1”

ومطلع شهر سبتمبر 2022، نقلت وسائل إعلام ونشطاء محسوبون على النظام المغربي، قرار فرنسا بالانسحاب كمساهم في إذاعة البحر الأبيض المتوسط المغربية “ميدي1″، بعد أكثر من أربعين سنة من انطلاقها، حيث كانت منبرا للدعاية لسياسات باريس ونظام المخزن في المنطقة.

وحسب هذه المصادر الإعلامية، فإن القرار تزامن مع حالة إفلاس تعانيها هذه المؤسسة الإعلامية، بسبب فوضى في التسيير وشح المداخيل، وسط اشتداد المنافسة، حيث أن ظهور فضائيات وإذاعات عربية ودولية خلال السنوات الماضية، جعل منها مجرد أداة دعاية لسياسات النظام محليا.

كما جاء الإعلان عن القرار، وسط حديث عن أزمة صامتة بين باريس والرباط، وفق نفس المصادر، ظاهرها قيود منح التأشيرة الفرنسية لرعايا المملكة، وباطنها انتهاج باريس سياسة حذرة تجاه دعم مواقف النظام المغربي من نزاع الصحراء الغربية، وفتح أبوابها أمام قيادات البوليساريو للدفاع عن قضيتهم في منابر فرنسية، وذلك بعد سنوات من دعم صريح لطرح الرباط.

كما أشارت مصادر إعلامية، أن من أهم خلفيات الأزمة غير المعلنة، التقارب المغربي -الإسرائيلي والحجم الكبير للاتفاقيات الموقعة بين الجانبين، والتي جعلت من باريس صاحبة النفوذ التقليدي في القصر الملكي، حليفا من الدرجة الثانية.

ويشار إلى أن أغلب المتابعين في المغرب العربي، كانوا يجهلون موقع باريس كمساهم رئيسي في هذه الوسيلة الإعلامية، التي كانت منبرا للترويج لسياسات فرنسا والنظام المغربي في المنطقة، وكانت الجزائر أهم هدف للدعاية الإعلامية التي روجت لها طيلة عقود.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!