سقوط الرافعة يجمّد الحفر لـ6 أشهر.. وخسائر تصل 11 مليون دولار!

تسبب سقوط الرافعة رقم 2 للحفارة رقم 35 التابعة لشركة “النافور”، والمنضوية تحت المجمع النفطي سوناطراك، في توقف أشغال الحفر على مستوى بئر حاسي العقرب بورقلة لـ6 أشهر، وخسائر تصل خلال هذه الفترة 5.5 مليون دولار، مرتبطة بتأجير الحفارة، وقد تصل 11 مليون دولار في حال استمر توقف الحفر لسنة كاملة..

ووفقا لما علمته “الشروق”، أفضت نتائج التحقيقات التي قام بها المجمع النفطي سوناطراك فيما يخص الحفارة التي تعرضت لحريق لدى شركة “النافور” والمكلفة بحفر بئر حاسي العقرب قبل 10 أيام، إلى اكتشاف أن سبب العطب، خطأ تقني تم ارتكابه من قبل رئيس الورشة، في حين لم يتم فرض أي عقوبات ضده، وسيتم بالمقابل تقديم طلب شراء العمود الرئيسي للحفارة من الولايات المتحدة الأمريكية، حيث تعادل قيمته مليون دولار مع العلم أنه سيتم تعويضه من قبل شركة التأمين المتعاقدة مع المجمع النفطي.

وحسب ذات المصادر، فإن المشكل المطروح في الحادثة التي تعرضت لها الحفارة رقم 2 ، يكمن في طول فترة ترميم هذا الجهاز، والتي تتراوح بين 6 أشهر وسنة، حيث سيتم إعادة شراء العمود المتعرض للتلف من عند المتعامل الأمريكي “نوف”، وهذا في أعقاب سقوط العمود الرئيسي بذات المنطقة.

ووفقا للتقرير الذي تم إيداعه على طاولة الرئيس المدير العام لشركة سوناطراك، مصطفى حشيشي، تعد الحادثة التي تعرضت لها الرافعة  نادرة الحدوث، الأمر الذي جعل عطب الحفارة رقم 35 التابعة لشركة النافور في الجزائر يصنع الحدث عالميا، وهي حفارة أمريكية الصنع، ويأتي ذلك في وقت تحوز سوناطراك على 8 حفارات ألمانية الصنع من نوع “بينتاك”، وتعد هذه الأخيرة ذات جودة عالية، وتصنف الأحسن على المستوى العالمي.

ويقول المصدر أن عملية رفع العمود في الحفارات الألمانية تتم بطريقة أوتوماتيكية مما يجعل من سقوط هذا الأخير، مثلما حدث في بئر حاسي العقرب مستحيلا في هذه الحالات، كما أن العدد الإجمالي للحفارات التي تنام عليها مجموعة سوناطراك هي 60 حفارة، منها 8 ألمانية و52 أخرى مختلفة الجنسية معظمها أمريكية، وتتكفل شركة النافور بتسيير هذه الحفارات.

ويرتقب أن تتوقف أشغال الحفر على مستوى بئر حاسي العقرب لغاية شراء عمود رئيسي جديد، حيث أن الشركة الأمريكية ستتكفل بصناعة العمود للشركة النفطية الجزائرية سوناطراك على مستوى ورشاتها بالولايات المتحدة الأمريكية، وهو ما يستغرق وقتا طويلا للتصنيع والتعبئة والنقل لتصل إلى الجزائر، وتعد أهم التبعات التي ستترتب عن الحادث توقف عملية الحفر في الحقل البترولي الموجود في حاسي العقرب ، ونقص في المداخيل طيلة عملية التوقف.