-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
في أول ترجمة عن منتدى العلاقات العربيّة والدوليّة

سقوط العثمانيين.. الحرب العظمى في الشرق الأوسط

الشروق
  • 2428
  • 0
سقوط العثمانيين.. الحرب العظمى في الشرق الأوسط
ح.م
غلاف الكتاب

صدرت حديثاً عن منتدى العلاقات العربيّة والدوليّة بقطر الطبعة الأولى باللغة العربيّة، لكتاب “سقوط العثمانيين: الحرب العظمى في الشرق الأوسط”، بعد ترجمة محكّمة للباحث معين الإمام.

وتدور فصول كتاب المؤرخ الإنجليزي والأستاذ الجامعي المتخصص في تاريخ الشرق الأوسط “يوجين روغان” حول أحداث جرت عام 1914، بحيث تمّ استنزاف جيوش وموارد الإمبراطورية العثمانية بعد سنوات من الحرب ضد القوات الإيطالية وقوات شبه جزيرة البلقان، وفى أعقاب حادث “اغتيال سراييفو”، تنزلق جيوش أوروبا لا محالة نحو حرب كبيرة ليست ممهدة في الشرق الأوسط وإطلاق العنان لتغيير وجه الشرق الأوسط بالكامل إلى الأبد، والانتهاء من العواقب الواسعة والدائمة للعثمانيين، في واحد من أكثر الصراعات المدمرة في التاريخ البشري، الحرب العظمى التي أطلق عليها “نهاية العثمانيين”.

“سقوط العثمانيين” سرد قصصي باهر، ومثير، وملون، وحاشد بالشخصيات المتوهّجة، إنه دراسة معرفية متكاملة تُلقي الضوء على المسرح المهمل للحرب العالمية الأولى على جبهات الشرق الأدنى وتحليل كاشف يفسر ملامح الشرق الأوسط الحديث”.

كما يفتح الكتاب نافذة تطلّ على فصول مهمّة في تشكيل الشرق الأوسط، إضافة إلى تاريخ الحرب العظمى، ليجمع معًا التفاصيل الشخصية النابضة بالحياة مع بانوراما تاريخية واسعة الطيف لمعاناة البشر وبطولتهم، وعجز قادة أركان الجيوش وحماقتهم، ومكائد القوى الكبرى”.

في “سقوط العثمانيين”، يستدعى المؤرخ الحائز على جائزة أوارد “يوجين روغان”، أحداث الحرب العالمية الأولى ونتائجها الكارثية في الشرق الأوسط، ويكشف قصة غالبا ما يتم تجاهلها حول دور حاسم من صراع الدول العظمى في المنطقة، ونتيجة للدعم المالي، والعسكري الألماني تتمكن الدولة العثمانية من فرض سيطرتها على القوات الروسية والبريطانية والفرنسية، كما حاولت إثارة الجهاد ضد الحلفاء في مستعمراتها الإسلامية، وخلافا لساحات القتال الثابتة بالجبهة الغربية، كانت الحرب في الشرق الأوسط سريعة الحركة ويمكن التنبؤ بنتائجها، وبعد تلقي الأتراك لهزائم متتالية في غاليبولي، وبلاد ما بين النهرين، وقطاع غزة يتحول تيار المعركة أخيرا لصالح الحلفاء، وتنخفض رايات كثير من المدن الكبرى مثل دمشق، وبغداد، والقدس، أمام غارات الجيوش الغازية قبل أن يوافق العثمانيين على عقد هدنة في عام 1918.

وقد أدت هدنة ما بعد الحرب إلى تقسيم الأراضي العثمانية بين أيادي القوى المنتصرة، ووضع حجر الأساس في استمرار النزاعات التي لا تزال تلقي بظلالها على العالم العربي الحديث، وهذا ما نجده داخل صفحات ملحمة “سقوط العثمانيين” حيث السرد الكاسح عن المعارك والمكائد السياسية من غاليبولى إلى المملكة، وقراءة واجبة لأي شخص يسعى لفهم الحرب العظمى وصناعة الشرق الأوسط الحديث.
ق. ث

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!