سقوط قاتل لمراهق من حافلة يؤجج غضب السكان بمفتاح

تعيش مدينة مفتاح إلى الشرق من ولاية البليدة حالة غضب شعبي منذ يومين عقب وفاة مراهق يبلغ 16 سنة في حادث مأساوي تسببت فيه إحدى حافلات الموت المنتشرة بالمنطقة، حيث سقط بعدما انفتح الباب الخلفي لتدهسه ذات الحافلة في مشهد مروع هز النفوس.
وخلفت وفاة المراهق عيسى حالة من الصدمة وسط سكان البلدية، الذين تجمهروا بمكان الحادث وفتحوا النار على حافلات الخردة التي تسببت في أقل من شهرين في مقتل اثنين من أبناء المنطقة دهسا تحت عجلاتها حيث سجلت وفاة شاب شهر رمضان الفارط في حادث مماثل، وأورد ممثلون عن السكان في حديث للشروق أنه بات من الضروري الضرب بيد من حديد من قبل مديرية النقل والسلطات المحلية وإلزام الناقلين بتغيير الحافلات المهترئة التي باتت علامة مميزة لبلدية مفتاح، مشيرين إلى أنها تشكل خطرا محدقا بسلامة الركاب، وأضاف محدثونا أن الحافلات العاملة ببلدية مفتاح صارت تتنافس على حصد أرواح المسافرين، بأبوابها المخلوعة ونوافذها المكسورة، وتحولت إلى علب للسردين يُحشر فيها الركاب دون مراعاة أمنهم وسلامتهم.
واستغرب المشتكون الصمت المطبق الذي تلزمه الجهات الوصية رغم أن الناقلين بمفتاح ضربوا عرض الحائط التعليمات والبيانات الصادرة عن مديرية النقل حيث يشهد قطاع النقل على مستوى مفتاح والبلديات المجاورة حالة من الفوضى والعشوائية دون الأخذ بعين الاعتبار راحة وأمن الزبائن، حيث يلجأ سائقو الحافلات المهترئة للسرعة المفرطة والمناورة للظفر بأكبر عدد من المسافرين وما في ذلك من إزهاق للأرواح، وذكر السكان بوفاة طالب جامعي يبلغ 23 سنة شهر رمضان الفارط بعدما سقط من حافلة كانت متجهة من مفتاح إلى بومعطي بالحراش، وهدد مواطنون بمقاطعة حافلات الخردة والخروج للشارع لإيجاد حل لمأساتهم مع حافلات الموت التي تمتد لعقود.