-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
فيدرالية حماية المستهلك تحذر:

سكاكين وسواطير حادة بين أيدي الأطفال!

وهيبة سليماني
  • 1065
  • 5
سكاكين وسواطير حادة بين أيدي الأطفال!
بشير زمري

ما إن بدأ العد التنازلي لعيد الأضحى، حتى سارع التجار الفوضويون لاحتلال الأرصفة، وفرش قطع قماش أو بلاستيك أو كرتون، لعرض سكاكين وسواطير حادة وفؤوس صغيرة، ومناشر، وكل ما يستعمل لذبح وسلخ الأضحية.. أطفال ومراهقون، كهول وشيوخ وحتى نساء.. تواجدوا على حواف الطرق السريعة وفي الأسواق والشوارع الرئيسية، وانتهزوا فرصة العطلة الصيفية للربح في هذه التجارة الموسمية لمواجهة الدخول الاجتماعي.
لكن بالنظر إلى جملة الشجارات والاعتداءات في ظل غليان الدم جراء ارتفاع درجة الحرارة والضغوطات اليومية، وتدني الأخلاق، فإن الخطر بات يحدق بالجزائريين جراء توفر أسلحة بيضاء وجعلها في متناول الجميع، وفي مقدمتهم المنحرفين والمجانين..
في الطرق السريعة وفي مداخل المدن القريبة من البحر كدواودة البحري بتيبازة وما جاورها، استبدل أطفال ومراهقون، الذرة المشوية بالسكاكين والسواطير، في فوضى تامة ودون اي مسؤولية من أوليائهم ولا مراقبة من طرف السلطات المحلية والمعنية.
وفي الأحياء الشعبية كالحراش وباش جراح وحسين داي، تنافست حتى النساء على افتراش الأرض وبيع السكاكين والسواطير وآلات حادة خطيرة، يمر عليها المنحرفون والمجانين، وتدور بالقرب منها المناوشات والشجارات، والخلافات اليومية حول ركن السيارات، وتحت درجة حرارة تجعل الدم في العروق يغلي فتعمي الأبصار سحابة الغضب ويذهب العقل وقد تتحرك الأيادي دون وعي منها لتسحب سكينا حادا “البوسعادي” أو ساطورا وتنزله على رقبة أو رأس شخص ذنبه الوحيد انه جادل أو انتفض واحتج على شيء لم يرقه.

أطفال في خطر بسبب تجارة لوازم ذبح وسلخ الأضحية

وحذرت في هذا الصدد الفيدرالية الجزائرية للمستهلكين، السلطات المسؤولة، من خطر التجارة الفوضوية للوازم ذبح وسلح أضحية العيد، والتي يمارسها أطفال ومراهقون في عشوائية وفوضى تامة، وذلك في الأسواق الشعبية وعلى الأرصفة ووسط حشد من المارة من مختلف الفئات، وقال محمد عبيدي، نائب رئيس الفيدرالية، إن الطفل غير واع بما يقوم به وقد يعتدي بهذه اللوازم والتي هي عبارة عن أسلحة بيضاء خطيرة على اقرأنه، كما أن حسبه هناك الكثير من المراهقين يعيشون في ظروف اجتماعية مضطربة ومنهم من يتعاطون المخدرات والحبوب المهلوسة، وقد تصبح حسبه، هذه الأسلحة البيضاء خطرا على المواطن الجزائري.
ودعا السلطات المحلية أن تمنع مثل هذه التجارة غير الشرعية على الأطفال والمراهقين وكل الأشخاص المشتبه في تصرفاتهم، موضحا أن العطلة الصفية وزيادة أعباء المصاريف جعلت من العائلات لا تبالي بأولادها وتدفعهم للربح من التجارة الموسمية دون مسؤولية، ودون النظر لما قد ينجم عن ذلك.

جمعية التجار تتهم أصحاب محلات باستغلال الأطفال

ومن جهته، يرى الحاج الطاهر بولنوار، رئيس جمعية التجار الجزائريين، أن تزامن عيد الأضحى مع العطلة الصيفية واقتراب الدخول الاجتماعي، جعل من التجارة الموسمية للوازم ذبح وسلخ الأضاحي، محل إقبال الأطفال والمراهقين، حيث استغل الكثير من أصحاب المحلات الخاصة ببيع مثل هذه اللوازم، الظرف لتسويق سلعهم المكدسة عن طريق هؤلاء الباعة الفوضويين وهم اغلبهم أطفال، وذلك بمنحهم كميات من السواطير والسكاكين الحادة لعرضها على الأرصفة.

جمعية حماية المستهلك تحذر:
نشاطات تجارية خطيرة يمارسها الأطفال

دقت جمعية وحماية وإرشاد المستهلك، ناقوس الخطر حول نشاطات تجارية فوضوية يمارسها الأطفال في ظل تدني المستوى المعيشي وغلاء الأسعار، وقال رئيسها مصطفى زبدي في اتصال بالشروق، إن فئة الأطفال تمارس نشاطات تجارية تهدد حياتها بالخطر، مثل بيع السجائر والمفرقعات، ومستلزمات ذبح وسلخ الأضاحي المتمثلة في السكاكين والسواطير وبعض الآلات الحادة كالمناشير.
ويرى أن المستهلك الجزائري يقبل على السلع التي تباع في السوق الفوضوية وهذا بسبب تدني أسعارها مقارنة بأسعار المحلات، ولكن هذا لا يمنع حسبه، أن تكون هناك مسؤولية أخلاقية تجعلنا ننهي عن تجارة الأطفال ولو كانت من وراء ذلك فائدة مادية.
وأوضح زبدي، أن محاربتنا الاجتماعية والأخلاقية للتجارة التي تعرض الأطفال للخطر، ليست بالضرورة اللجوء إلى الإدارة الرسمية، بل بمقاطعة مثل نشاطهم وهذا لمصلحة شريحة الطفولة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
5
  • quelqu'un

    حبسوهم، انتيردي، سيزي، السجل التجاري.....وفرات.

  • محمد

    عندما تنهار الأخلاق ، لاتحتاج سلاحا لتقتل ... الشاب زوبير عيسى رحمة الله عليه الذي قتل في بجاية لم يستعمل قاتله أي اداة حادة أو مسدس ...بل مجرد هراوات وضرب ... فهل نستطيع منع الهراوات والألواح واللكمات ؟ طبعا لا.
    الذي قتل الشاب زوبير عيسى هي :
    - قلة الأخلاق
    -قلة الموارد الإقتصادية لشباب إضطروا إلى البلطجة كوسيلة لتحصيل المال.
    - قلة أو إنفلات الأمن في تلك المنطقة. وقد يكون الأمر وراءه فساد ، تواطؤ ..مما يعيدنا للسبب الأول وهو قلة الأخلاق .

  • محمد

    في الماضي قبل الإحتلال الفرنسي، الكل كان مسلحا، شاب في عمره 18 عاما قد يقود جيشا ويحكم شعبا..وكان عاديا جدا أن يتدرب الأطفال على السلاح، السيف والرمح والنبال والرماية وركوب الخيل.. اليوم أصبحنا نخاف لأن المجتمع تغير، لأن الأخلاق إنهارت، وليس لأن السلاح خطر في حد ذاته، إنما من يحمله ...لذلك محاربة الجريمة لاتتم هكذا ..تتم بإصلاحات إقتصادية، (روي عن علي كرم الله وجهه قوله: عجبت لمن لا يجد قوت يومه كيف لا يخرج على الناس شاهرا سيفه. وقال ابن الخطاب (رض): (ولينا على الناس نسد جوعتهم ونوفر حرفتهم فإن عجزنا عن ذلك اعتزلناهم) ..وتتم بإصلاحات أخلاقية إجتماعية، حتى يكون لدينا شعب مسؤول واع متأني.

  • شخص

    يتم ذلك أمام أعين الشرطة و الدرك دون أن ينكر ذلك أحد (و لو بالقلب) !
    و مثله الطيش الذي يحدث في مواكب الأعراش حيث الأطفال خارجون من نوافذ السيارات و هي في سرعة جنونية و يقذفون (الصواريخ) في كل الاتجاهات ( أمام أعين السلطات الأمنية طبعاً).
    إنها فوضى عارمة تتغافل الدولة عن دراستها و إعطاءها الأهمية التي تستحقها لأنها مصدر كل الشرور.

  • مجبر على التعليق - بدون عاطفة

    كلشي حصلتوه في الدولة !!!!!!!!