سكان أقدم حي بمقرة في المسيلة يطالبون بلجنة تقصي الحقائق

طرح سكان حي 80 مسكنا ببلدية مقرة إلى الشرق من عاصمة الولاية المسيلة على بعد 60 كلم، جملة من الانشغالات تلخصها الوضعية المتدهورة لعمارات بنيت سنة 1975 يقول رئيس جمعية الحي “مسعود مقدر” للشروق.
فعمارات الحي المشار إليها عمرها 43 سنة، وهو بذلك أقدم حي على مستوى 11 بلدية بالجهة الشرقية للولاية حيث منذ أكثر من 35 سنة لم يستفد من عمليات التحسين الحضري، يقول رئيس الحي، الأمر الذي انعكس على مداخل العمارات ومدارجها التي توصف بالكارثية، فهي في الوقت الراهن لا تطاق وفي حاجة مستعجلة إلى الترميم والإصلاح، كما اشتكى السكان من عملية الطلاء الأخيرة التي مسّت جانبا من العمارات لكنها لم تكتمل، الأمر الذي تركهم يتساءلون عن الأسباب التي تقف وراء عدم استكمال عملية الدهن، إذ سرعان ما توقفت الأشغال، والصور التي تحصلنا عليها تعبر عن الحالة المتدهورة لعمارات 80 مسكنا في قلب مدينة مقرة جراء التشققات ومظاهر القدم التي بدت واضحة على الجدران وعلى مختلف الزوايا والسلالم، وهذا راجع إلى عدم تخصيص عمليات صيانة وترميم تستهدف النقائص التي شوّهت العمارات من الداخل والخارج يضيف رئيس جمعية الحي، الذي أشار أن هذه المشاهد وغيرها لم تشفع لنا للحصول على دعم من قبل المصالح المعنية، صحيح أنه توجد شقق صارت ملكا لأصحابها لكن هناك شقق لا تزال تابعة لديوان الترقية والتسيير العقاري وأصحابها يضيف محدثنا يسدّدون حقوق الايجار بانتظام، لكن يبقى هذا الحي بمثابة النقطة السوداء وسط مدينة مقرة التي شهدت في السنوات الأخيرة قفزة من حيث التوسع العمراني والمشاريع الاستثمارية الخاصة، ونتيجة لهذه الوضعية غير اللائقة لحي بني منذ نصف قرن، جدّد سكانه مناشدة المجلس الشعبي البلدي التدخل لتهيئة محيط العمارات وطلاء جدرانها، فمنظره الخارجي يوحي بأنها عمارات غير مسكونة على حد تعبير بعض السكان نتيجة تراكم عدة ظروف، التي كان لها انعكاس واضح على أقدم حي بالجهة الشرقية بالمسيلة، لكنه لا يزال في حاجة ماسة إلى عملية واسعة تقضي على التشوّهات والتشققات ومظاهر أخرى اختفت في ظلها كل عناصر الجمال العمراني، كل ذلك ترك السكان يطالبون بلجنة تقصي الحقائق تحصي النقائص المطروحة.