-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
أشادوا بخصال "الجيجلي" صاحب المخبزة

سكان البيّض تحت الصّدمة إثر هلاك عائلة “فارح” في حادث المرور

محمد الأمين
  • 2073
  • 0
سكان البيّض تحت الصّدمة إثر هلاك عائلة “فارح” في حادث المرور
أرشيف

صدمة كبيرة تلك التي عاشها سكان حي العماري وطريق الرقاصة، ومعهم كل سكان مدينة البيض، بعد انتشار خبر هلاك عائلة فارح المتكونة من الزوجين وثلاثة أولاد نهار أول أمس ببوسعادة ولاية المسيلة نتيجة اصطدام سيارته من نوع “رونو كلاسيك” بشاحنة نصف مقطورة.
عاشت عائلة فارح التي تنحدر من ولاية جيجل، وتقيم في البيض طيلة الثلاث سنوات الفارطة وسط جيرانها بحي العمار، وكأنها منهم لدرجة أن بعض من التقيناهم مساء أمس كانوا يلقبونه بـ”الجيجلي نتاع البيّض”، وحتى السيارة التي كان يستقلها وتنقل بها نهار أول أمس رفقة زوجته وأبنائه الثلاثة في رحلة قضاء العطلة الربيعية وسط أهله بولاية جيجل، تحمل ترقيم ولاية البيض، فلقد عاش منذ مقدمه بين جيران حي العماري والأحياء المجاورة له رفقة زوجته وأبنائه الثلاثة وكأنه واحد منهم يستيقظ منذ الساعات الأولى لكل فجر، وبعد الصلاة يتجه إلى مخبزته الكائنة وسط الحي ولا يكاد يغادرها إلا صوب بيته الذي وجدناه مقفلا والصمت يخيم عليه.
الحاج البشير واحد ممن التقتهم “الشروق” والدمعة على خده، حدثنا عن خصال الفقيد وكيف كان يحضر له رغيفه الخالي من الملح “المسوس” كل يوم وعندما يعجز عن المجيء بنفسه لأخذه من المخبزة، كان يبعثه له مع أحد ابنائه، أما الطفلان شيماء وعلي جيران العائلة فقالوا ببراءة أطفال إنّهما يبحثان عن مرافق ووسيلة نقل للتنقل إلى مقر إقامة العائلة بجيجل للقيام بواجب التعزية، وهو نفس الانشغال الذي وجدناه عند مجموعة من الأصدقاء والجيران في تنظيم سفرية جماعية ممثلة لبلدية البيض لتعزية ومواساة من تبقي من عائلة الفقيد، في حين فكر البعض الآخر في القيام بصدقة ودعوة الأئمة لإقامة تأبينية ببلدية بحي العماري، خصوصاٌ وأن عددا كبيرا من تجار ولاية جيجل متواجدون بمدينة البيض.
أما بالنسبة للتاجر محمد، وهو صديق المرحوم، وابن بلدته صاحب محل المأكولات بشارع أول نوفمبر، فقال إنه فقد صديقا عزيزا، كان يلتقي معه أيام العطل بالمقهى ويتبادل معه أطراف الحديث عن أخبار البلدة والأصدقاء، فالكل يتذكر الفاجعة وتبقى العبرة والدهشة شاخصة على ملامح الجميع في أخذ الحيطة والحذر من إرهاب الطرقات الذي قضى وفي لحظات على عائلة بأكملها.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!