-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
إجراء 14 ألف عملية جراحية و130 ألف فحص عن بعد

سكان الجنوب.. مستشفيات بلا خدمة وأمراض بلا علاج

كريمة خلاص
  • 1670
  • 3
سكان الجنوب.. مستشفيات بلا خدمة وأمراض بلا علاج
أرشيف

استفاد أكثر من 14 ألف جزائري من عمليات جراحية وأكثر من 130 ألف آخرين من فحوصات طبية في إطار عمليات التوأمة بين مستشفيات شمال الوطن وجنوبه وكذا الهضاب العليا، وفق ما كشف عنه وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات محمد ميراوي يوم أمس خلال لقاء تقييمي لمعرفة مدى تنفيذ اتفاقيات التوأمة نظم بالمعهد الوطني للصحة العمومية بالأبيار. وهو ما سمح حسبه بتقليل عمليات تحويل المرضى نحو مستشفيات الشمال في ظل الفوارق المسجلة من حيث فرض العلاج.

وكشف ميراوي عن تقنين عمليات التوأمة وعدم تركها مجرد مبادرات تطوعية ظرفية وحبيسة مبادرات شخصية وذلك قصد جعلها من الواجبات الأساسية لمؤسساتنا وضمن أهدافها المحورية. ومنذ انطلاق العملية تم إجراء 1050 عملية توأمة تكون بفضلها 700 مهني في قطاع الصحة.

وابرمت وزارة الصحة 96 اتفاقية شملت 40 مؤسسة في الشمال و64 مؤسسة مستفيدة في الجنوب والهضاب العليا.

وأعلن الوزير عن تخصيص علاوة تحفيزية للفرق الطبية وشبه الطبية قدرها 25 بالمائة من الراتب الأساسي قصد تعزيز الشراكة في هذا المجال بالنسبة للمناطق التي تعرف عجزا في بعض الاختصاصات الطبية والجراحية مركزا على أهمية دفع التعاون نحو التطبيب عن بعد والتشخيص عن بعد وكذا التكوين عن بعد.

ومن أهم الإجراءات التي اتخذتها الوزارة في إطار التوامة، ذكر الوزير قرار إقحام القطاع الخاص في العملية وذلك بالأخص في المجال الإشعاعي بالنظر إلى كثير من التجارب الإيجابية المحققة. وتطرق الحاضرون في اللقاء التقييمي من مديرين للصحة ومديري مستشفيات إلى مختلف تجاربهم وبعض الصعوبات التي تعترضهم، ومناقشة الحلول الممكنة والإجراءات الممكن اتخاذها للتغلب عليها. وأشار الوزير في نهاية اللقاء إلى استفادة مستشفيات الجنوب والهضاب من هياكل وتجهيزات عالية التكنولوجية ما سمح بتوفير جو أفضل للممارسة الصحية والتكفل الطبي.

هكذا يعاني سكان الجنوب من أجل العلاج

يعاني سكان الولايات الجنوبية والمناطق الداخلية عجزا رهيبا في مجال الرعاية الصحية، ما يضطرهم للتنقل نحو الولايات الشمالية قصد الاستفادة من التكفل العلاجي اللازم، غير أن الأمر ليس بالسهل على كثير منهم بالنظر إلى المواعيد المتأخرة التي يحصلون عليها واضطرارهم للبقاء مدة طويلة بعيدا عن أهلهم في غياب مأوى لهم ماعدا بعض الخدمات التي توفرها الجمعيات الخيرية من حيث المأوى والتكفل ببعض احتياجاتهم.

وتفتقد كثير من المؤسسات الصحية الجنوبية والداخلية إلى مختصين مؤهلين في مجالات عديدة، لاسيما في الطب الداخلي وطب النساء وأمراض القلب، بسبب عزوف كثير من الأطباء عن العمل في جنوب البلاد لانعدام الظروف المحفزة وقلة الإمكانيات وفق ما يؤكدونه في كل مرة. ويواجه المرضى في تلك المناطق مأساة حقيقية تجعلهم يصارعون المرض ومضاعفاته القاتلة وكثيرا ما عبر العديد منهم عن استيائهم واستنكارهم لهذا الوضع الذي جعلهم على الهامش لسنوات عديدة رغم ما تبذله الدولة وما توفره من ميزانيات لتغيير الصورة العامة.

وسبق لكثير من المرضى التعبير عن انزعاجهم من رحلة العلاج الشاقة التي يخوضونها بمجرد اكتشافهم لأمراض فتاكة خلال حملات قام بها أطباء متطوعون ضمن قوافل طبية لجمعيات ناشطة في مجالات مختلفة او ضمن عمليات توأمة بين بعض المستشفيات الشمالية والجنوبية، حيث أكدوا أنهم يقطعون مسافات طويلة ليفاجأوا مرات عدة بتأجيل مواعيدهم لأسباب مختلفة أحيانا تغيير في البرمجة وأحيانا أخرى تعطل الأجهزة وهو ما يحملهم أعباء إضافية مادية لا يقوون عليها إلى جانب المعاناة النفسية التي يعيشونها.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
3
  • yassine

    123 viva l'algérie

  • نسيته

    نحن ابناء وطن واحد لملذا العنصرية

  • seddik

    naam li attawazon al jihawi lali hograt ay jiha la li hograt ay jazairi fal yodawi alladi fitamenrasset fi tamenrasset wa litakouna lahom jamii alwassil wa il ikhtisasat mathalan ida kan fe aljazaier ain naaja fi tamenraset ain naga wa hakad fi jamii al wilayat