سكان الدبداب بإيليزي يأملون تجسيد وعود وزير الداخلية

يأمل سكان المقاطعة الإدارية الدبداب الحدودية بولاية إيليزي، أن تتحسن ظروفهم المعيشية، بعد الزيارة التي وصفت بالتاريخية إلى المنطقة من طرف وفد وزاري على رأسهم وزير الداخلية وخمسة وزراء آخرين في قطاعات مهمة.

هذه الزيارة التي تعتبر الأولى من نوعها وبهذا الحجم إلى المنطقة منذ سنوات طويلة، رأى فيها السكان بأنها ستكون فاتحة خير على المنطقة، خاصة أن وزير الداخلية والجماعات المحلية صلاح الدين دحمون، وخلال لقاء مع بعض المواطنين الذين لقوه خلال زيارته التفقدية لمقر الولاية المنتدبة، قد أعلن أنه سيتم خلال أسبوع أو أسبوعين على أقصى تقدير، وهذا من أجل الانطلاق الفعلي لعمل الولاية المنتدبة، وهذا بالتوازي مع مختلف المديريات المنتدبة، أين سيتم خلق العشرات من مناصب العمل بمختلف الرتب سواء إطارات أم موظفين عاديين، وينتظر المواطنون أن يلمسوا فعلا تلك القفزة التي تشهدها هذه المنطقة، أين أبدى بعض الشباب خلال حديث لهم مع الوزير استياءهم مما سموه التهميش الذي تعيشه بلدية الدبداب، خاصة مع غلق الحدود مع ليبيا التي كانت تساهم في جلب قوت العشرات من العائلات، ليعيش شباب المنطقة شبح البطالة من جهة والآفات ومشاكل الحدود من جهة أخرى، الوزير طمأن الشباب وبعض الأعيان الذين قابلهم خلال زيارته ببعض النقاط بالدبداب، بأن هذه الوضعية لن تستمر بفضل ترقية البلدية إلى مقاطعة إدارية، مما يساهم في تقريب الإدارة من المواطن، فيما دعا الشباب إلى التقرب من مراكز التكوين للحصول على شهادات تساعدهم في ولوج عالم الشغل من بابه الواسع، كما أكد على ضرورة الإسراع في تسليم مشروع مقر الولاية المنتدبة. كما دعا شباب الدبداب إلى تنظيم أنفسهم في مقاولات محلية للقيام بإنجاز المشاريع التي ستستفيد منها المنطقة، وهذا ما ينتظره المقاولون المحليون في الاستفادة من هذه المشاريع وتوسيع نشاط مقاولاتهم.

آمال لتوفير تغطية صحية مناسبة

وفي مجال الصحة، ينتظر أيضا سكان الدبداب تجسيد وعود وزير الصحة والسكان لدى زيارته إلى المؤسسة العمومية للصحة الجوارية، أين أبدى عدم رضاه عن الخدمات الصحية التي تقدمها المؤسسة لفائدة السكان، التي اعتبرها ضئيلة جدا مقارنة بحجم المؤسسة، ونظرا للصعوبات التي يتلقاها المريض أثناء التنقل، وأكد الوزير بخصوص توفير الأخصائيين، بأنه سيعمل على توفير أخصائيين بشكل دوري، خاصة طب النساء والأطفال بالدرجة الأولى، منوها إلى الإجراء الذي استفاد منه الأطباء العامون بالجنوب الذين سيستفيدون مباشرة من دراسة التخصص دون مسابقة بشرط العمل خمس سنوات بالجنوب، فيما سيتم تدعيم عمليات التوأمة مع المستشفيات الجامعية بالشمال، بالإضافة إلى الاتفاقية مع وزارة الداخلية ووزارة النقل لضمان التكفل بالنقل الصحي للمرضى عبر الطائرات إلى مستشفيات الشمال، بالإضافة إلى رفع التجميد عن مشروع إنجاز مستشفى 60 سريرا بالمنطقة، فيما أكد على تفعيل دور المركز الطبي المكيف للجيش للقيام بالعمليات الجراحية لفائدة مرضى المنطقة.