سكان المطارفة بالمسيلة يطالبون بالاستغلال الأمثل للعيادة

ناشد عشرات السكان ببلدية المطارفة بالمسيلة الوالي حاج مقداد، وكافة الجهات المعنية وفي مقدمتها مسؤولو قطاع الصحة، ضرورة التدخل قصد تفعيل أداء العيادة متعددة الخدمات التي فتحت أبوابها منذ أزيد من 07 سنوات، واستغلالها بطريقة مثلى وبشكل أوسع وإخراجها من الوضعية الراهنة التي لطالما كانت محل انتقاد العديد من المواطنين وحتى بعض المختصين.

العيادة بهيكلها الضخم يقول ممن تحدثوا إلى “الشروق” وبوسائلها المتوفرة، قادرة على تقديم خدمات صحية أوسع. وفي السياق، أكد هؤلاء أن العيادة متعددة الخدمات بالمطارفة لا تعمل يومي الجمعة والسبت، وهي الوضعية التي لم يتقبلها السكان وطالبوا بضرورة توفير المداومة الطبية طيلة أيام الأسبوع، وهنا لابد من الإشارة إلى أن عائلات عديدة تتنقل إلى العيادة أثناء عطلة الأسبوع لكنها تصطدم بالوضع المشار إليه سلفا، وقد كانت لنا فرصة الوقوف على ذلك والتقطنا صورا للعيادة وهي مغلقة الأبواب حيث صادفت زيارتنا عائلة جاءت على أمل أن تجد العيادة تعمل لكنها عادت أدراجها.

وضعية لطالما كانت وراء تدخلات العديد من المنتخبين على مستوى المجلس الشعبي البلدي لكن دون جدوى، بالرغم من أن العيادة المذكورة بإمكانها إذا استغلت بطريقة مثلى تخفيف الضغط عن المؤسسات الصحية بعاصمة الولاية ومنها مستشفى الزهراوي وعيادة الولادة سليمان عميرات، هذه المؤشرات يضيف ممن تحدثوا إلينا مرتبطة ببعض العوامل منها أن عيادة بلدية المطارفة على مقربة من عاصمة الولاية، حيث تبعد عنها بنحو 03 كلم أو أقل،كما أنها تقع على الطريق الوطني رقم 40 إذ بإمكانها المساهمة في استقبال المرضى والنساء الحوامل القادمين من مختلف البلديات والمناطق الشرقية للولاية، وهذا يتوقف على مدى توسيع خدمات العيادة وتفعيل نشاط مختلف الأجنحة بها، فلا يمكن الحديث عن أداء أفضل دون توفير الطواقم الطبية وتسخير الوسائل التي تمتلكها العيادة، يأتي هذا الحرص من قبل المواطنين، في ظل رؤيتهم عيادة بهيكل ضخم مقابل نشاط بسيط خدماته لا تتعدى أصابع اليد على حد تعبير أحدهم، بالرغم من أن الدولة خصصت مبالغ ضخمة بهدف بنائها وتجهيزها، لكن واقع العيادة متعددة الخدمات ببلدية المطارفة يقول العكس إلى حين تجسيد الاستغلال الأمثل والأوسع وتوفير ما يتطلبه السكان البالغ عددهم أزيد من 10 آلاف نسمة.