-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
في استطلاع "الشروق" بمناسبة اليوم الوطني للبلدية

سكان بلديات العاصمة يطالبون بتحسين الخدمات وتكوين أعوان الشبابيك

سكان بلديات العاصمة يطالبون بتحسين الخدمات وتكوين أعوان الشبابيك
ح.م

يشكو يوميا مرتادو البلديات، خاصة مصلحتي الحالة المدنية والبناء والتعمير على غرار الشؤون الاجتماعية نظرا للأخطاء المادية التي ترد في وثائقهم الإدارية ويتسبب ذلك في رحلة شاقة بين المصالح لتصحيح ذلك، بالإضافة إلى البيروقراطية في منح المواطنين رخص البناء أو تسوية عقاراتهم.

ويأمل سكان بلديات العاصمة في تحسين الخدمات بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني للبلدية المصادف لتاريخ 18 جانفي من كل سنة. إلى جانب تنظيف المصالح المحلية من المرتشين ومستغلي المناصب مقترحين على والي ولاية الجزائر تنصيب لجان مراقبة على مستوى كل بلدية، كما أشادوا بالقرارات الصارمة التي يتخذها الوالي صيودة بخصوص الأميار المتابعين قضائيا الذي أصدر أوامر بتوقيفهم عن المهام وتعيين رؤساء بلدية بالنيابة بحضور الولاة المنتدبين التابعة لهم البلدية المعنية إقليميا.

وفي استطلاع قامت به “الشروق” على مستوى بعض بلديات العاصمة التقت بمواطنين كان لديهم عدة انشغالات بخصوص الخدمات التي تقدمها بلدياتهم وكل مواطن ممن التقينا بهم كانت لديه قصة معاناة مع إحدى مصالحها أو موظفيها.

مطلقة يطلب منها رشاوى للحصول على بيت فوضوي بعين البنيان

صرحت سيدة مطلقة أم لطفلين تنحدر من ولاية المسيلة، سألت أحد التجار بعين البنيان عن بيت فوضوي للبيع فأخذها إلى موظف بالبلدية يملك محلا في السوق البلدي، هذا الأخير الذي باعها منزلا قصديريا بأحد أحياء عين البنيان بقيمة 30 مليون سنتيم، حيث إن الموظف لم يتوقف عن ابتزازها وطلب أموالا منها ليصل مبلغ الرشوة الإجمالي 80 مليون سنتيم، وذلك بحجة تزويد بيتها بالكهرباء والغاز ثم بمياه الشرب، وعندما تمادى في إرسال وسيط لها يأخذ الأموال منها اتصلت برئيس بلدية عين البنيان الذي لم يتخذ أي إجراء قانوني ضد الموظف وشريكيه.

طالبة تستخرج شهادة الميلاد ورد فيها عبارة “متوفاة”

توجهت متخرجة من الجامعة تقطن ببلدية الدرارية إلى مصلحة الحالة المدنية لاستخراج شهادة الميلاد. وعندما وصلت إلى المنزل وبدأت ترتب ملفها الإداري تفاجأت بورود عبارة متوفاة على شهادة الميلاد، الأمر الذي جعلها تتأخر عن إيداع ملف التوظيف في التاريخ المحدد.

وفي نفس المصلحة تسبب أحد أعوان الشبابيك في مشكل لتلميذة في السنة الخامسة ابتدائي حيث عندما استخرجت الوثائق اللازمة أودعت ملف باسم مغاير للمسجل في الدفتر العائلي وورد الاسم الثاني لها في قائمة الناجحين في شهادة التعليم الابتدائي. حيث كادت الإكمالية ترفض استقبالها في قسم السنة الأولى متوسط وبعد رحلة طويلة بين التنقل من البلدية ومديرية التربية الجزائر غرب تم تصحيح الخطأ الإداري الذي كاد أن يقضي على مستقبل تلميذة.

تاجر يطلب منه رشوة للحصول على رخصة استغلال محل بالدرارية

كشف مواطن بالعاصمة ملابسات قضية رشوة راح ضحيتها، والمتهم فيها رئيس بلدية الدرارية وإطاران. حيث أودع ملف إداري للحصول على رخصة استغلال محل تجاري، فتفاجأ بطلب رشوة منه بقيمة 80 مليون سنتيم من طرف موظفين بالبلدية بالتواطؤ مع المير. على إثرها أبلغ التاجر مصالح الأمن، هذه الأخيرة التي فتحت تحقيقا في القضية واتفقت مع الضحية على نصب كمين للمتورطين وفعلا تم توقيفهم متلبسين داخل مقر البلدية يتسلمون الرشوة. والقضية ما زالت محل تحقيق على مستوى العدالة.

وأجمع المواطنون ممن تحدثت معهم الشروق على أنه لن تمر عهدة للمنتخبين المحليين إلا ويتورط الأميار وموظفو البلديات في قضايا جزائية على غرار بلديات الشراقة، بني مسوس، عين البنيان، الدرارية، بابا حسن، الدويرة وغيرها من بلديات العاصمة.

الوالي يدعو إلى تحسين وتطوير مناهج وطرق التسيير بالبلديات والدوائر

جدير بالذكر أن احتفال هذه السنة باليوم الوطني للبلدية جاء تحت شعار “البلدية كفاعل اقتصادي”، وهذا بعد تكريسه بموجب المرسوم الرئاسي 19-01 المؤرخ في 02 جانفي 2019 يوم وطنيا رسميا، تيمّنا بصدور أول قانون للبلدية بتاريخ 18 جانفي 1967، حيث نظمت ولاية الجزائر نهاية الأسبوع حفلا كرّمت من خلاله عائلات المنتخبين المتوفين من أعضاء المجالس الشعبية البلدية سابقا.

وأشاد بالمناسبة الوالي صيودة بمساهمة المنتخبين المحليين بعد الاستقلال في التّحرّر من النظام الإداري الموروث عن الحقبة الاستعمارية، ليعرج بعدها إلى الأدوار الجديدة المسندة إلى البلدية في إطار القانون الحالي، رقم 11-10 المؤرخ في 22 جويلية 2011، من خلال الدور الذي عُهد إليها كفاعل محوري في تحقيق التنمية الاقتصادية المحلية.

وفي نفس السياق، قدم الوالي توجيهات إلى رؤساء المجالس الشعبية البلدية بضرورة أخذ كافة التدابير بهدف الوصول إلى حكامة رشيدة للمرافق العمومية البلدية، وهذا بتحسين وتطوير مناهج وطرق التسيير، بهدف الوصول إلى وضع مالي صحّي للبلديات، يمكّنها من التكفل الذاتي بالأعباء والمهام المنوطة بها، ويعصمها من التبعية المفرطة للجباية العامة ومن التأثر السلبي بالتقلبات الدورية التي تصيب الاقتصاد الكلّي، وبالتالي اعتمادها سياسات قائمة على التثمين الحقيقي لموارد الجباية المحلية وعوائد الأملاك، والتحسين الفعلي لآليات التحصيل الضريبي لتنويع مصادر الدخل، من خلال التحلي بروح المقاولة والمبادرة بتسجيل عمليات استثمارية جديدة، كاستحداث مرافق اقتصادية ذات مردودية مدرة للقيمة المضافة، تستغلها البلديات مباشرة أو عن طريق تفويضات المرفق العام.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!