-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
بعد قرار تحويل أراضيهم الزراعية إلى منطقة صناعية

سكان تيقرسيفت بتيزي وزو يغلقون مقر البلدية

سكان تيقرسيفت بتيزي وزو يغلقون مقر البلدية
أرشيف

أقدم العشرات من سكان قرية ثيقرسيفت ببلدية فريحة شرق ولاية تيزي وزو، الخميس، على غلق مقر البلدية، احتجاجا على قرار السلطات المحلية القاضي بتحويل 30 هكتارا من الأراضي الفلاحية، إلى منطقة صناعية، استقدم لاستغلالها ما لا يقل عن 20 مستثمرا، في حين تمثل حاليا مصدر رزق لأكثر من 70 عائلة.
خرج صبيحة الخميس سكان قرية تيقرسفت وتحديدا أفراد العائلات الـ70 المستغلة للأراضي الفلاحية التي منحت لهم قبل عقدين من الزمن من طرف السلطات المعنية، للاحتجاج بعدما قررت السلطات المحلية انتزاع الأرضي التي مُنحت لهم حين كانت تابعة لقطاع الغابات، حيث حولها هؤلاء بسواعدهم وإمكانياتهم البسيطة، من أحراش وعرة إلى حقول زراعية تمثل اليوم مصدر رزق العشرات من العائلات، وتزود السوق المحلية بالكثير من المنتجات الفلاحية.
المحتجون أكدوا أن استغلالهم لهذه الأراضي الفلاحية يعد شرعيا وتم بموافقة السلطات المعنية سنة 2001، وقد تقرر سنة 2015 انتزاعها منهم وتحويلها إلى منطقة صناعية، وهو ما عارضوه حينها وتم غلق القضية بحضور الوالي حينها “عبد القادر بوعزقي” إلا أنهم تفاجؤوا بعد مدة بتغيير تصنيف هذه الأراضي من أراض زراعية إلى عقار صناعي، يمكن استغلاله اقتصاديا، وهو ما تستند إليه السلطات المحلية حاليا، حيث أفاد المحتجون بأنه تم استقدام ما لا يقل عن 20 مستثمرا صناعيا لاستغلال المساحة التي لا تقل عن 30 هكتارا، بعدما حولتها العائلات إلى أراض فلاحية منتجة بامتياز.
وأضاف هؤلاء أنهم سيعارضون المشروع ويمنعون تحقيقه على أرض الواقع لأنه سيكون على حساب حياتهم ومصدر أرزاقهم، كما أن الأغلبية منهم قد حصلوا على قروض بنكية وإعانات من أجهزة الدعم المختلفة، لينجزوا مشاريعهم الفلاحية وعليهم ديون للدفع، لكن السلطات تجاهلت الأمر، وطالبتهم بإخلاء الأراضي لتعويض خضرتها بالإسمنت المسلح.
وعلى صعيد آخر، أكد هؤلاء أن القرية والسكنات القديمة الموجودة بها مصنفة منذ الوجود الفرنسي بالجزائر ضمن الخانة الحمراء بكونها منطقة منزلقة، ما دفعهم إلى استغلال الأراضي الممنوحة لهم للعيش منها وعليها، حيث حصل الأغلبية على إعانات السكن الريفي، الأخيرة التي لا تمنح إلا بوثائق
رسمية، فكيف لنا أن نكون اليوم مستغلين غير شرعيين– يقول هؤلاء، الذين هددوا بتصعيد لغة الاحتجاج في حال عدم تدخل الجهات المعنية لحل الوضع القائم.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!