-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
فيما تبقى أزمة مياه الشرب قائمة بعدة مناطق

سكان غليزان يطالبون بحقهم في مشروع تحلية مياه البحر

الشروق
  • 514
  • 0
سكان غليزان يطالبون بحقهم في مشروع تحلية مياه البحر
ح م
محطة تحلية مياه البحر

يواجه سكان عدة دواوير ببلديات ولاية غليزان نقصا حادا في التزود بالمياه الصالحة للشرب نظرا لشح الحنفيات التي توقفت عن ضخ هده المادة الحيوية مما أجبر السكان على البحث عنها بأي ثمن، وذلك باستعمال مختلف الطرق والوسائل للوصول إليها كالدواب، قاطعين بذلك مسافات طويلة نحو المناطق المجاورة، فيما يلجأ آخرون إلى الصهاريج التي يتم شراءها بثمن باهظ يصل في بعض الأحيان إلى سقف 1000 دج، وهو ما زاد من معاناتهم..
وتزامنا مع حلول فصل الصيف الذي يكثر فيه الطلب على هذه المادة الحيوية والضرورية التي من الصعوبة الاستغناء عنها، فقد أصبح الأمر لا يقتصر عليهم، بل حتى الحيوانات كالأغنام والدواب وغيرها التي يواجه مربوها نفس المشكل بعد أن أصابها العطش في ظل هذه الوضعية الكارثية التي أثرت سلبا عليهم وجعلتهم يدقون ناقوس الخطر، لاسيما وأن أغلبهم يمارسون مهنة الرعي، لكونهم يعيشون على الفلاحة ورعي الغنم لكسب قوت عائلاتهم، غير أنه وفي ظل الوضع الراهن فإن العديد من السكان أرغمتهم الظروف المعيشية الصعبة على التفكير في بيع أراضيهم وممتلكاتهم بعد ما سئموا مرارة الحياة القاسية بسبب غياب المياه الذي يعتبرونها شريان الحياة التي بدونها يتوقف كل شيء.
وفي غضون ذلك، يقول السكان بأنه رغم مناشدة الجهات المعنية لحل مشكل نقص المياه الصالحة للشرب بمناطقهم، غير أنهم تلقوا وعودا لاحتواء المشكل، لكن حسبهم لازالت دار لقمان على حالها، وكانت سلطات الولاية قد طمأنت هؤلاء السكان بأن القضاء على هذا المشكل العويص هو مسألة وقت فقط حسب تصريحات سابقة للوالي نصيرة براهيمي، وعلى السكان المتضررين من مشكل التزود بمياه الشرب انتظار تجسيد مشروع الربط بمحطة تحلية مياه البحر بالمقطع الذي حسب مصادر مطلعة يعرف بعض التأخر، ولاستدراك الوضع وضعت الجهات المعنية برنامجا استعجاليا لتزويد السكان بالماء الصالح للشرب، إذ ستبلغ الحصة الموزعة القادمة من محطة المقطع حوالي 7 آلاف متر مكعب يوميا تستفيد منها عدة بلديات منها الحمادنة والدواوير المجاورة لها وحمري وأولاد سيدي الميهوب عن طريق نقل المياه المحلاة من القناة الرئيسية.
وموازاة مع ذلك، تشهد بعض المناطق تقدما كبيرا في أشغال الربط التي كانت متأخرة، حيث خصص غلاف مالي معتبر يقدر بـ1150 مليار سنتيم لتموين 32 بلدية من المحطة في مرحلته الثانية وذلك لتوفير حاجيات أكثر من 700 ألف نسمة موزعة على عدة مناطق كانت تعاني من مشكل ندرة المياه، مع العلم بأن المرحلة الأولى سمحت بتموين ما يقارب 12 بلدية بالجهة الغربية على غرار بلديات يلل، المطمر، بلعسل، عاصمة الولاية غليزان بحصة تفوق 150 ألف متر مكعب في اليوم.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!