-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
هدّدوا بتنظيم أكبر حركة احتجاجية إن لم يتم الاستجابة لمطالبهم

سكان قرى أحنيف بالبويرة يطالبون الوالي بزيارتهم

فاطمة عكوش
  • 349
  • 0
سكان قرى أحنيف بالبويرة يطالبون الوالي بزيارتهم
أرشيف

يناشد سكان قرى اغيل نايت عامر، اغزر، امزياب بورلمال، اغيل نايت رايو، تقصراى، تمزيابت بأحنيف بدائرة مشدالة والي البويرة إلى ضرورة زيارتهم للوقوف على الحالة المزرية التي يعانى منها القرويون، بسبب انعدام الغاز الطبيعي والماء، للوقوف على الحالة الكارثية للطرقات شتاء وصيفا، وهدّد السكان بتنظيم حركات احتجاجية إن لم يتم الرد على مطالبهم.

توقف مشروع إيصال الغاز الطبيعي منذ 5 سنوات لأسباب مجهولة!

رغم الوعود الكثيرة التي تهاطلت على سكان قرى أحنيف من طرف المنتخبين منذ عدة سنوات، إلا أن المنطقة ما تزال تفتقر لعديد المشاريع التنموية ما جعلها تعيش عزلة كبيرة جراء الركود والجمود، الأمر الذي جعل سكانها يتذمرون ويستاؤون في ظل تقاعس الجهات الوصية لإنجاز المشاريع التنموية والتي من شأنها أن ترفع القليل من الغبن عنهم، حيث أصبح مشروع غاز المدينة منسيا من طرف السلطات المحلية والولائية وأصبح الربط به من المستحيلات في ظل صمت الكل، وهذا رغم انطلاق الأشغال منذ قرابة 5 سنوات، إلا أنها توقفت لأسباب مجهولة، ما جعل السكان يجددون مطلبهم المتمثل في الإسراع بربط سكناتهم بشبكة الغاز الطبيعي خاصة وأن المنطقة تشهد برودة شديدة تقارب درجة الصفر مئوية خلال الشتاء، كما أن مشكل ندرة قارورات الغاز الطبيعي يطرح نفسه بقوة خلال فترة البرد، وحسب ممثلي السكان الذين اتصلوا بالشروق لنقل انشغالهم للجهات المعنية، فإنهم سبق لهم وأن وجهوا عدّة طلبات للمعنيين للمطالبة بإعادة بث مشروع ربط منازلهم بهذه المادة الحيوية وتخليصهم من مشقة اقتناء قارورات الغاز، هذه الأخيرة التي يرتفع ثمنها ويصل أحيانا إلى سعر 500 دج للقارورة الواحدة، خاصة أثناء انقطاع الطرق بسبب تساقط كميات معتبرة من الثلوج أو موجات الصقيع التي تضرب المنطقة من حين لآخر.
للتذكير فإن انعدام الغاز الطبيعي بقرى أحنيف أجبرت عديد المواطنين على اللجوء إلى الغابات المجاورة خاصة غابة تاملاحث للاحتطاب واستعمال الأخشاب في عملية التدفئة في ظل الغلاء الشديد لقارورات غاز البوتان التي أرهقت كاهل عديد الأسر وباتت تكلفهم أعباء ومصاريف إضافية، رغم أن لجوء سكان القرى إلى الاحتطاب أصبح يهدّد الثروة الغابية بكارثة بيئية، سيما وأن هذا الاستغلال يتقاطع مع نشاط عصابات النهب.

طرقات مهترئة تشبه المستنقعات تعج بالأوحال والطمي!

من جهة أخرى يطالب سكان قرى أحنيف السلطات المحلية ببرمجة مشاريع تنموية بقراهم التي تتخبط في عزلة جراء غياب أدنى ضروريات الحياة، وحمّل السكان السلطات المحلية مسؤولية تدهور الوضع المعيشي بمنطقتهم المنسية التي يتجرع مواطنوها الأمرين بسبب غياب أدنى ضروريات الحياة، ومن بين مطالبهم الأساسية تعبيد الطرق التي تعرف حالة اهتراء كبيرة، الأمر الذي نجم عنه عزوف وسائل النقل عن التوجه إلى القرى نتيجة الأعطاب المتكررة التي تصيبها، مشيرين إلى أن المواطن البسيط هو الذي يدفع الثمن، فالمسالك الداخلية لطرقات قرى أحنيف في وضعية أقل ما يمكن وصفها أنها كارثية جراء الحفر والمطبات، والتي تتحول خلال أيام تساقط الأمطار إلى ما يشبه المستنقعات المائية تعج بالأوحال والطمي، ما يؤدي الى عرقلة حركة تنقل الراجلين والراكبين على حد سواء.
بالإضافة الى ذلك طرح السكان مشكل غياب الإنارة العمومية الذي أضحى هو الآخر هاجسا يؤرقهم ما جعلهم يجدون أنفسهم مجبرين على التنقل وسط الظلام لقضاء حاجياتهم، مؤكدين أن هذا المشكل يزداد حدة في فصل الشتاء، وطالبوا السلطات الولائية بالتدخل لتزويدهم بضروريات الحياة وفكّ العزلة المفروضة عليهم.

أزمة عطش شديدة بقرى أحنيف صيفا وشتاء

يكابد سكان قرى أحنيف شتاء وصيفا أزمة ماء خانقة تسبب فيها الانقطاع شبه الدائم لمياه الحنفيات، وحسب شهادة السكان، فإن أغلب العائلات باتت لا تتزوّد بالماء الشروب إلا نادرا أو في فترات متقطعة، حتى أن الكمية التي تصل منازلهم ضئيلة جدا، لاسيما أيام الصيف الحارة، ما دفعهم الى اقتناء صهاريج المياه بأثمان باهظة تصل الى 1400 دج. وشدّد السكان على ضرورة أن تتحرك السلطات في القريب العاجل، قصد إيجاد حلول لمعضلة الماء الشروب والتي كانت ولازالت وراء معاناة جسيمة أرقت صفو عيش السكان، رغم عشرات الشكاوى التي وجهها هؤلاء إلى السلطات المحلية والتي بقيت للأسف الشديد يقول السكان تلتزم الصمت وهذا رغم أن المنطقة تستحوذ على منابع (منبع ثفركوت ومنبع الحامة) لكنها تبقى غير مستغلة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!