سكان قرية اخرازن ببجاية يناشدون المسؤولين رفع الغبن عنهم

عبرت عائلات تقطن بقرية اخرازن ببلدية بوخليفة في ولاية بجاية على استيائها الشديد وتذمرها من طول مدة الانتظار لتجسيد مشاريع تهيئة القرية التي تشهد نقائص عدة، من بينها وضعية الطريق المهترئة، إضافة إلى الوضعية الكارثية لشبكة الصرف الصحي، ما تسبّب في تلوث المحيط والبيئة بالقرية، جراء تسرب المياه القذرة من الشبكة المتصدعة.

كما يفتقر سكان القرية إلى العديد من المنشآت الإدارية على وجه الخصوص كمكتب بريدي وفرع بلدي ومدرسة، فضلا عن غياب النقل وغيرها من الخدمات الضرورية ومتطلبات العيش اللازمة، وهو ما أثر سلبا على الظروف المعيشية للسكان.

وفي هذا الإطار، فقد أبدى العديد من المواطنين امتعاضهم من غياب هذه المرافق الحياتية والخدماتية اللازمة، مؤكدين حاجتهم الماسة إلى هياكل ومنشآت عمومية في شتى القطاعات على غرار دار للشباب، وعيادة متعددة الخدمات، علما أن غياب مثل هذه المرافق زاد من حجم عزلتهم ومتاعبهم اليومية، كما ولدت لديهم انزعاجا كبيرا في ظل المعاناة التي لازمتهم طويلا دون أن تشفع لهم النداءات والشكاوى المرفوعة إلى المصالح المعنية.

من جهة أخرى، فان القرية لازالت محرومة من شبكة الغاز الطبيعي، رغم الوعود التي قدمها المسؤولون في عدة مناسبات للسكان، ويضاف إلى هذه النقائص، غياب التهيئة مما صعب تنقل السكان وخاصة الأطفال والتلاميذ الذين يقصدون المدارس، وما ينجر عن ذلك من تشكل للأوحال وانتشار البرك المائية، في فصل الشتاء وتطاير للغبار في فصل الصيف.

وحسب ممثل عن السكان فإن الوضعية يمكن تجاوزها بقليل من الإرادة لكن الرياح تجري بما لا تشتهي السفن، وهو ما يتطلب تدخل الجهات المعنية ببرمجة مشاريع لمساعدة السكان على الاستقرار في هذه القرية وعدم هجرانها إلى مناطق أخرى هروبا من هذه المعاناة المتواصلة.